خبير: الشرق الأوسط دخل مرحلة عدم الاستقرار ونتنياهو فشل فى قراءة رد فعل إيران

قال الدكتور أشرف سنجر، الخبير في الشؤون الاستراتيجية والسياسات الدولية، إن التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران خرج عن نطاق التوقعات وأصبح يمثل "مواجهة مفتوحة"، مشيرًا إلى أن حجم الدمار وسقوط قتلى في الجانبين بات يهدد الأمن الإقليمي بشكل غير مسبوق.

وأوضح سنجر، في مداخلة عبر "زووم" على قناة "إكسترا نيوز"، أن القلق الدولي المتزايد من تطورات المواجهة دفع قوى كبرى مثل الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى متابعة المشهد عن كثب، مؤكدًا أن الوضع في الشرق الأوسط حاليًا يعكس "اختلالًا كبيرًا في مفاهيم الأمن الإقليمي" وتحولًا نحو "حروب متصلة".

واتهم سنجر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة صرف الأنظار عن القضية الفلسطينية وما يجري في غزة والضفة الغربية، عبر افتعال صدام مباشر مع إيران، معتبرًا أن تلك الاستراتيجية جاءت بنتائج عكسية، لا سيما بعد تمكن إيران من استخدام صواريخ باليستية دقيقة استهدفت مواقع حساسة في تل أبيب.

وفي رده على سؤال بشأن احتمالية تراجع نتنياهو عن التصعيد بعد تزايد عدد الضحايا الإسرائيليين، قال سنجر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب بالفعل دعماً عسكريًا مباشراً من الولايات المتحدة، إلا أن هناك انقسامًا داخل دوائر صنع القرار الأمريكية بين تيار يدعو إلى التدخل وتيار آخر، أكثر تأثيرًا، يرفض خوض حرب لا تمثل مصلحة أمريكية مباشرة.

واختتم سنجر تصريحاته مؤكدًا أن إيران ما زالت تتحلى بدرجة من العقلانية في التعامل مع واشنطن، إذ تتجنب استفزازها بشكل مباشر، بينما تحافظ على الرد بالمثل ضد الضربات الإسرائيلية في إطار سياسة "الرد المتكافئ".