كر وفر بين إيران وإسرائيل إثر تبادل القصف بين الجانبين.. الجيش الإسرائيلى يدعو إلى إخلاء المنشآت النووية فورا.. طوارئ في الأراضى المحتلة.. إلغاء 5 رحلات جوية من تل أبيب إلى براغ.. وطهران تتحدى: العمل مستمر

تواصلت حالة الكر والفر بين إيران وإسرائيل مع تبادل الضربات العسكرية، حيث شنت إيران، منذ فجر الأحد، هجمات صاروخية جديدة استهدفت مناطق داخل إسرائيل، ما أسفر عن سقوط قتلى وعشرات الجرحى، إلى جانب تدمير واسع في المباني والمنشآت السكنية.
ودوّت صفارات الإنذار في مختلف أنحاء إسرائيل، ما دفع السكان إلى التوجه نحو الملاجئ، في وقت أعلنت فيه قيادة الجبهة الداخلية أن البلاد تعمل وفق نظام الطوارئ، مع إغلاق معظم أماكن العمل حتى مساء الأحد، وإمكانية تمديد الإجراءات تبعًا لتطور الأوضاع.
وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام إيرانية، من بينها وكالة "تسنيم"، بتعرض مقر وزارة الدفاع في طهران لهجوم إسرائيلي تسبب بأضرار طفيفة، دون صدور تعليق رسمي من الوزارة حتى الآن.
كما أعلن الحرس الثوري الإيراني عن استهداف منشآت حيوية في إسرائيل، من بينها مواقع لإنتاج وقود الطائرات المقاتلة والبنية التحتية للطاقة، مؤكدًا أن الضربات نُفذت عبر صواريخ وطائرات مسيّرة، ومهددًا بتوسيع الهجمات في حال استمرار التصعيد الإسرائيلي.
ودعا الجيش الإسرائيلي، في بيان عاجل، إلى إخلاء جميع المنشآت النووية داخل إيران، مطالبًا العاملين فيها بالمغادرة الفورية.
في غضون ذلك، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب طلبت من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الـ48 ساعة الماضية، الانضمام إلى العمليات العسكرية ضد إيران بهدف القضاء على برنامجها النووي. ولفت الموقع إلى أن إسرائيل لا تمتلك القنابل الخارقة للتحصينات أو القاذفات الثقيلة القادرة على استهداف منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، المبنية داخل جبل وتحت عمق كبير، على عكس الولايات المتحدة التي تمتلك هذه القدرات.
وفي طهران، أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن العمل في مصفاة العاصمة مستمر دون انقطاع، رغم التطورات الأمنية الأخيرة، مشيرة إلى عدم وجود اضطرابات في إنتاج الوقود أو توزيعه.
من جانبها، حذرت صحيفة "يسرائيل هيوم" من أن نحو 40% من سكان تل أبيب يعيشون في مبانٍ تفتقر إلى ملاجئ مطابقة للمعايير، مشيرة إلى معاناة السكان في ظل إغلاق بعض الملاجئ من قِبل الجيران، وغياب البنية التحتية الوقائية الكافية.
كما أعلنت السلطات الإسرائيلية تعليق الدراسة في جميع المراحل التعليمية، بما في ذلك رياض الأطفال، مراكز الرعاية النهارية، المدارس، برامج التعليم الخاص، والمعسكرات الصيفية، إضافة إلى وقف الأنشطة التعليمية غير الرسمية والفعاليات الرياضية المخصصة للأطفال والشباب.
وفي ظل التصعيد، شهدت حركة الطيران تأثرًا واضحًا، حيث ألغى مطار العاصمة التشيكية براغ خمس رحلات جوية كانت مقررة من تل أبيب، وأربعًا أخرى في الاتجاه المعاكس. وذكرت إذاعة "راديو براغ" أن الإلغاءات جاءت عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، ورد طهران بهجمات على عدة مناطق داخل إسرائيل.
وفي السياق ذاته، أعلنت هيئة تنظيم قطاع الطيران المدني الأردني، صباح الأحد، إعادة فتح الأجواء الأردنية بعد إجراء تقييم للمخاطر، مؤكدة أن الرحلات الجوية تسير بشكل طبيعي دون تعديل على المواعيد.
Trending Plus