مصر تتحرك بثبات لإنهاء الحرب على غزة وإنقاذ الشعب الفلسطينى من الكارثة الإنسانية.. سياسيون: وقف إطلاق النار البداية الحقيقية لإنهاء الأزمة.. وخبير: التحرك المصرى يجمع بين الثبات السياسى والالتزام الإنسانى

فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة، وتفاقم الكارثة الإنسانية التى يعانى منها الشعب الفلسطينى، أكد عدد من نواب البرلمان والخبراء السياسيين أن الدولة المصرية، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، تواصل تحركاتها السياسية والإنسانية من أجل وقف نزيف الدم الفلسطينى، وإنهاء الحرب التى باتت تهدد استقرار المنطقة بالكامل.
وشدد عدد من السياسيين على أن مصر تؤدى دورها القومى والتاريخى من منطلق المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدين أن القاهرة تقود جهود الوساطة بكل جدية، وتنسق مع القوى الإقليمية والدولية لدفع مسار التسوية وفتح المعابر وإدخال المساعدات، مع التأكيد على رفض أى محاولات للتهجير أو تصفية القضية، مشيرين إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى فى وجدان كل مصرى، داعين إلى استمرار الدعم الشعبى والرسمى لتعزيز صمود الشعب الفلسطينى فى وجه العدوان، وتحقيق السلام العادل والدائم الذى يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
إنهاء الحرب على قطاع غزة الخطوة الأولى لإنهاء الأزمة الإنسانية
وفى هذا السياق أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن مصر تواصل أداء دورها المحورى والمسؤول تجاه القضية الفلسطينية بمنتهى الجدية والإخلاص، مشيرا إلى الجهود الدبلوماسية المكثفة التى تقودها القاهرة، سواء بشكل منفرد أو بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية، تؤكد حرص الدولة المصرية على استعادة الاستقرار فى قطاع غزة ووقف نزيف الدم الفلسطينى، وإنهاء واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التى يشهدها القطاع منذ عقود.
وأشار "محسب"، فى تصريح خاص، إلى أن جدية الدولة المصرية فى التعامل مع ملف مفاوضات وقف إطلاق النار فى قطاع غزة يعكس جدية القاهرة فى العمل من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، خصوصا فى ظل التعقيدات السياسية والميدانية المتصاعدة، فضلا عن وجود رغبة واضحة فى دفع مسار التسوية قدما، وتجاوز العقبات التى تعرقل التوصل إلى اتفاق دائم.
وشدد وكيل لجنة الشؤون العربية، على تطلع مصر إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، باعتباره الخطوة الأولى على طريق إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التى يعانى منها أهالى قطاع غزة، مؤكدا أن فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل، داعيا المجتمع الدولى إلى دعم جهود الوساطة التى تبذلها مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأكد "محسب"، على الدور المصرى الراسخ فى دعم القضية الفلسطينية، والتزامها المستمر بطرح حلول واقعية قابلة للتطبيق تحفظ حقوق الشعب الفلسطينى، وتضمن وقف العمليات العسكرية وتبادل الرهائن والمحتجزين، مشيرا إلى أن هذا الخط السياسى والدبلوماسى المصرى الواضح يعزز من فرص إنهاء الحرب وبدء إعادة إعمار القطاع وفقًا لما تم الاتفاق عليه فى القمة العربية الطارئة بالقاهرة فى مارس الماضى.
ودعا النائب أيمن محسب المجتمع الدولى إلى ضرورة تقديم الدعم الكامل للجهود المصرية، مطالبا كافة الأطراف المعنية بإعلاء صوت العقل وتحمل مسؤولياتها التاريخية، مؤكدا أن مصر ستظل دائما حائط الصد فى مواجهة الأزمات الإقليمية، وركيزة رئيسية لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة.
مصر تتحرك بثبات ومسؤولية لدعم القضية الفلسطينية ووقف الحرب على غزة
وبدوره، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تبذل جهودا متواصلة وشاملة على كافة الأصعدة من أجل دعم الشعب الفلسطينى ووقف الحرب الوحشية على غزة، مؤكدا أن الموقف المصرى ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لموقف تاريخى راسخ يعتبر القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، ويضع دعم الشعب الفلسطينى فى مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية.
وأوضح فرحات أن التحرك المصرى يتم وفق رؤية استراتيجية متكاملة تتأسس على محاور سياسية وإنسانية وأمنية واضحة، حيث تقود مصر جهودا دبلوماسية نشطة من أجل وقف إطلاق النار فورا وتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى، وإعادة إحياء مسار السلام القائم على حل الدولتين، مشيرا إلى أن مصر استضافت عدة قمم ومؤتمرات دولية، كما شاركت بفاعلية فى كل المحافل الإقليمية والدولية لنقل صوت الشعب الفلسطينى، والتأكيد على ضرورة التزام المجتمع الدولى بقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن البعد الإنسانى يحتل أولوية قصوى فى التحرك المصرى، حيث لم تدخر الدولة جهدا فى إدخال المساعدات الإنسانية من خلال معبر رفح، وتنسيق الجهود مع منظمات الإغاثة الدولية والأمم المتحدة لتوفير المواد الغذائية والطبية للفلسطينيين المحاصرين فى غزة، مشددا على أن مصر قدمت نموذجا نادرا فى الجمع بين قوة الموقف السياسى والالتزام الإنسانى فى أصعب الظروف.
وأكد فرحات أن القضية الفلسطينية تمثل بالنسبة لمصر بعدا من أبعاد أمنها القومى، حيث أن استقرار فلسطين هو جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة، وأن الدولة المصرية ترفض أى محاولات للتهجير أو التصفية، وتدعم حق الفلسطينيين فى البقاء على أرضهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر ستظل فى طليعة المدافعين عن الحقوق العربية، وستواصل تحركها المسؤول من أجل وقف العدوان على غزة، مشيرا إلى أن التحرك المصرى يعكس عمق الدولة ومكانتها، ويبرهن على أن القاهرة كانت وستبقى القلب النابض للقضية الفلسطينية والداعم الأصيل لنضال شعبها العادل.
القضية الفلسطينية ستظل فى قلب كل مصري
وفى ذات الصدد، قال النائب مصطفى سالمان، عضو مجلس الشيوخ، أن استمرار العدوان على قطاع غزة وسقوط آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء، يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لفرض وقف شامل لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين، مؤكدا أن الموقف المصرى ثابت وواضح فى رفضه القاطع لأى محاولات لفرض تهجير قسرى على أبناء الشعب الفلسطينى من أراضيهم.
وأشار "سالمان"، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تتحرك بشكل مستمر على المستويين الإقليمى والدولى لمنع مزيد من التصعيد، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى، مشيدا بالدور البطولى الذى تقوم به الأجهزة المصرية المعنية فى إدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، رغم الظروف الأمنية الصعبة، مؤكدا أن مصر ستظل الملاذ والداعم الحقيقى للشعب الفلسطينى حتى استعادة حقوقه كاملة.
وتابع النائب مصطفى سالمان، أن الشعب المصرى يقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية فى دعمها الكامل للقضية الفلسطينية، داعيًا إلى تحرك عربى ودولى موحد لإنهاء هذا العدوان الغاشم، وتحقيق حل عادل وشامل للقضية، وفقًا للشرعية الدولية.
وطالب عضو مجلس الشيوخ، بدعم الجهود المصرية والإغاثية من خلال التبرعات الشعبية والمؤسسية، وتعزيز التعاون مع المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم الفورى للجرحى والمصابين، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ستظل فى قلب كل مصرى، وأن النصر والعدالة قادمان لا محالة رغم المحن، بإرادة الشعوب الحرة وصمود الأبطال فى أرض فلسطين.
Trending Plus