من مدينة حدودية إلى نموذج لريف متطور.. حياة كريمة تغيّر وجه "طما" بمحافظة سوهاج وترسم ملامح المستقبل.. توفير وتطوير شبكات مياه وكهرباء ووحدات صحية ومدارس وطرق وصرف جعلت المدينة تحصد ثمار التنمية الرئاسية.. صور

على ضفاف النيل فى شمال محافظة سوهاج، تقف مدينة طما شامخة كمفتاح الدخول إلى قلب الصعيد، وبوابة الوصل بين سوهاج ومحافظة أسيوط لسنوات طويلة، عانت المدينة مثل غيرها من مناطق الريف المصرى من نقص فى الخدمات، وغياب التنمية، وتدهور فى البنية التحتية، لكن مشهد المدينة اليوم يبدو مختلفًا تمامًا، حيث باتت مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" علامة فارقة فى طريق التحول الذى تشهده طما.
المدينة، التى كانت تعانى فى السابق من ضعف البنية الخدمية، أصبحت اليوم ورشة عمل مفتوحة بفضل 175 مشروعًا تنمويًا يجرى تنفيذها ضمن المبادرة، غالبيتها بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والتى تنفذ وحدها 133 مشروعًا، فى حين تتولى القطاعات التنفيذية المختلفة تنفيذ 42 مشروعًا، جميعها تستهدف تحسين جودة الحياة لأهالى طما وقراها.
فى قطاع الصرف الصحى، الذى كان من أكثر الملفات إلحاحًا على السكان، يجرى تنفيذ 18 مشروعًا دفعة واحدة، تعكس حجم الجهد المبذول فى توفير بيئة صحية سليمة للقرى التى طالما عانت من غياب الشبكات الحديثة أما فى قطاع مياه الشرب، فتتغير المعادلة بوضوح، حيث يُنفذ 20 مشروعًا ما بين مد وتدعيم للشبكات، ما يوفر مصدرًا آمنًا ونظيفًا للمياه لجميع الأهالى.
شبكة الكهرباء، التى كانت تشهد انقطاعات متكررة، تحظى هى الأخرى بنصيب كبير من التطوير، حيث يتم تنفيذ 34 مشروعًا لتحديث الشبكات وتحسين كفاءتها، فى تحول واضح يعكس الاهتمام بتوفير بنية تحتية مستدامة وآمنة. وفى قطاع الصحة، لا يقتصر الأمر على الترميم أو الإصلاح، بل يمتد إلى إنشاء 15 وحدة صحية جديدة، ورفع كفاءة 7 وحدات قائمة، إلى جانب إنشاء 7 نقاط إسعاف، ومركزيْن جديديْن لطب الأسرة، ما يمثل نقلة نوعية فى تقديم الخدمات الطبية داخل المدينة والقرى التابعة لها.
قطاع الطرق يشهد كذلك تحركًا جادًا، حيث يتم العمل على إنشاء ورفع كفاءة خمسة طرق داخلية لتسهيل حركة المواطنين وتنشيط التجارة الداخلية، بينما تشهد المدينة طفرة فى إنشاء مجمعات الخدمات الحكومية والزراعية، بإجمالى 10 مجمعات (5 لكل قطاع)، ما يختصر الكثير من الوقت والجهد فى إنجاز المعاملات الإدارية.
الاهتمام بـ الشباب لم يكن غائبًا عن خطة التطوير، فتم إنشاء وتحديث 8 مراكز شباب لتكون متنفسًا حقيقيًا للنشء، تسهم فى بناء وعيهم وصقل مهاراتهم الرياضية والثقافية. كما يشهد قطاع التضامن الاجتماعى هو الآخر دفعة قوية بـ 6 مشروعات متنوعة، تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا.
اللافت فى هذه المشروعات أنها لا تتوقف عند القطاعات الخدمية الأساسية فقط، بل تمتد إلى مجالات ذات أثر يومى مباشر على حياة المواطنين، مثل الأبنية التعليمية، وتبطين الترع، ورفع كفاءة مكاتب البريد، وتطوير وحدات المرور والإطفاء، وإنشاء أسواق حضارية ومواقف منظمة، إلى جانب التوسع فى الغاز الطبيعى، ما يعكس فلسفة شاملة لتحسين جودة الحياة من جميع جوانبها.
وتبرز طما كنموذج حى على النجاح الميدانى للمبادرة الرئاسية، بعد أن تم الانتهاء من تنفيذ العديد من هذه المشروعات بنسبة 100%، خاصة فى قطاعات مياه الشرب، والوحدات الصحية، والمجمعات الخدمية، والزراعية، وشبكات الكهرباء، ونقاط الإسعاف، ومراكز الشباب، ومشروعات التضامن الاجتماعى. واقع جديد يفرض نفسه على المدينة التى تحولت فى فترة وجيزة من منطقة خدمية متواضعة إلى نقطة انطلاق تنموية واعدة.
هكذا، تتحول طما، بهدوء وتخطيط، من مجرد بوابة جغرافية على حدود سوهاج إلى نموذج حضارى متكامل لتطوير الريف المصرى، لتصبح واحدة من أبرز المدن التى جسّدت فعليًا أهداف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" فى تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحسين نوعية حياة المواطنين فى أعماق مصر.
مشروع تبطين الترع
مجمع الخدمات الزراعية
نقطة الإسعاف
أحدى المشروعات بطما
مشروع تابع للشباب والرياضة
مركز شباب الحديقة بطما
Trending Plus