إسرائيل وإيران.. موجات من الصواريخ الباليستية الإيرانية تُسقط 8 قتلى وتصيب 100 آخرين وتدفع بالإسرائيليين للملاجئ.. تضرر شبكة الكهرباء فى تل أبيب.. إعلام عبرى: إيران أطلقت 370 صاروخا و100 مسيرة منذ بدء المواجهات

تتواصل فصول التصعيد العسكرى بين إيران وإسرائيل والذى بدأته الأخيرة فجر الجمعة الماضى بسلسلة من الهجمات استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية، من بينها منشأة "نطنز" ومقرات تابعة للحرس الثوري في طهران وأصفهان، مما أسفر عن مقتل عدد من كبار القيادات العسكرية و9 من العلماء النوويين.

يدخل الصراع مرحلة أكثر خطورة فى ظل تحركات حلفاء طرفى الصراع التى بدأت تلوح فى الأفق؛ ما ينذر بالزج بالمنطقة إلى حرب أوسع نطاقا ذات أبعاد غير محدودة.

وأعلنت إسرائيل، أن إيران أطلقت 370 صاروخا وأكثر من 100 مسيرة على إسرائيل منذ بدء الحرب، وفق وسائل إعلام عبرية.

وتوعد  الجيش الإسرائيلى بتنفيذ غارات أشد ضراوة على طهران على غرار ما فعله في بيروت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، وقال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس، إن سكان طهران سيدفعون الثمن قريبا .

أضاف قائلا، إن المرشد الإيراني علي خامنئي يحول طهران إلى بيروت، وسكانها إلى رهائن، مؤكداً أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل إيران قلصت من حجم التهديدات الوجودية على إسرائيل، ومشدداً على أن الخطة تسير وفق ما هو مخطط له بل وأكثر.

وسيعلن الجيش الإسرائيلي خلال الساعات المقبلة تحذيرات لإخلاء مناطق سكنية في طهران.

وفي تطور يُعد من الأعنف منذ بداية المواجهات، استهدفت إسرائيل 4 مناطق إيرانية، وشملت الضربات الإسرائيلية العاصمة طهران، حيث طالت البنى التحتية للطاقة، وأنظمة الدفاع الجوي، إلى جانب مواقع لإنتاج الأسلحة تابعة لقوة القدس، والحرس الثوري، والجيش الإيراني.

ووقعت انفجارات قرب مطار مهر آباد، تبعها تصاعد أعمدة دخان في منطقة ساحة ولي عصر، حيث شوهدت آثار الحطام والزجاج المتناثر.

وتعرض مبنى شرطة طهران الكبرى لقصف بطائرة مسيرة، ما أسفر عن أضرار مادية طفيفة وإصابة عدد من الأشخاص.

وامتدت الهجمات إلى مدن أخرى مثل أصفهان وسط البلاد وشيراز جنوبًا، إذ استهدفت غارات جوية عدة مواقع استراتيجية فيهما، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قصفت عشرات من أهداف الصواريخ أرض-أرض في غرب إيران، في إطار ما وصفه بـ"جهود تحييد التهديدات بعيدة المدى".

وفي مدينة مشهد شمال شرقي إيران، أعلنت إسرائيل استهداف طائرة لتزويد الوقود كانت رابضة في مطار المدينة. أما في الأهواز، فقد فعّلت السلطات الإيرانية أنظمة الدفاع الجوي، نظرًا لأهمية المنطقة الغنية بالنفط والواقعة قرب الحدود مع العراق.

موجات من الصواريخ الإيرانية

بالمقابل، أمطرت طهران سماء الأراضى المحتلة بوابل من الصواريخ الباليستية، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في تل أبيب والقدس، وصولاً إلى الجولان والجليل ومنطقة حيفا، ودفعت تلك الصواريخ بالإسرائيليين إلى الملاجئ تحت الأرض والشوارع .

ومن بين المناطق التى طالها القصف الإيران، محيط السفارة الأمريكية في تل أبيب، وأسفرت الهجمات الصاروخية الأخيرة على تل أبيب وحيفا عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 100 آخرين، في حين لا يزال أربعة أشخاص في عداد المفقودين. وفق هيئة الإسعاف الإسرائيلية.

كما قالت شركة الكهرباء الإسرائيلية، إن الضربات الإيرانية ألحقت أضراراً بشبكة الكهرباء المحلية في وسط إسرائيل، بحسب CNN.

وأضافت الشركة "تعمل الفرق الميدانية على إزالة المخاطر المتعلقة بالسلامة، لا سيما خطر الصعق الكهربائي الناتج عن الأسلاك المقطوعة".

مواقف الحلفاء

على الصعيد الموازى، بدأت تلوح فى الأفق الأفق تحركات حثيثية لحلفاء كل من تل أبيب وطهران، حيث قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن بريطانيا تنقل أصولا عسكرية إضافية، منها طائرات مقاتلة، إلى الشرق الأوسط لتقديم الدعم الطارئ في أنحاء المنطقة.

وأضاف ستارمر: "نحن ننقل أصولا إلى المنطقة، منها طائرات مقاتلة، وذلك لتقديم الدعم في حالات الطوارئ في المنطقة". وبالنسبة إلى باكستان فقال موقع "نزيف" العبرية، إن باكستان أرسلت شحنة صواريخ إلى إيران.

وأشار إلى رصد طائرة شحن عسكري داخل المجال الجوي الإيراني، ما يعزز سردية نقل إمدادات عسكرية غير معلنة.

لكن مصدرا في وزارة الدفاع الباكستانية، قد نفى التقارير التي تتحدث عن عزم إسلام آباد تزويد طهران بشحنة تشمل نحو 750 صاروخا باليستيا تقليديا غير نووي لمساعدتها في هجماتها ضد إسرائيل، وفق وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.