اكتشاف حذاء جلدي عمره 2000 عام لقدمين ضخمتين لجندي روماني في بريطانيا

اكتشف علماء الآثار، حذاءً جلديًا ضخمًا أثناء الحفر في قاع خندق دفاعي في حصن ماجنا الروماني في شمال إنجلترا، مما يوفر معلومات جديدة حول تقنيات تصنيع الأحذية والأشخاص الذين ارتدوها منذ ما يقرب من 2000 عام، وفقا لما نشره موقع "livescience".

بعد بناء جدار هادريان، الذي بُني حوالي عام 122 ميلادي لتحديد الامتداد الشمالي للإمبراطورية الرومانية ، استولى الجيش الروماني على بريطانيا ووسّع حصونها الصغيرة.

وتُعد ماجنا ، المعروفة أيضًا باسم كارفوران، جزءًا من هذه السلسلة من الحصون الممتدة على طول الجدار،وتقع على بُعد حوالي 11 كيلومترًا غرب فيندولاندا، الحصن الروماني المساعد الكبير المعروف بحفظه المذهل للألواح الكتابية والأوسمة العسكرية والأحذية الجلدية .

بدأ علماء الآثار حفر الخنادق الدفاعية والضفاف والأسوار خارج الجدار الشمالي لماجنا، ووفقًا لرايتشل فريم ، عالمة الآثار البارزة في مشروع ماجنا ، فقد اكتشفوا في قاع أحد الخنادق "كاسر الكاحل" - وهو خندق ضيق وعميق، تتسبب في انزلاق قدم جندي عدو، مما يؤدي إلى كسر كاحله واحتجازه.

اكتشف علماء الآثار والمتطوعون داخل الخندق ثلاثة أحذية وقطع جلدية تم الحفاظ عليها لقرون من الزمن بفضل البيئة الخالية من الأكسجين.

اثنان من الأحذية، اللذان عُثر عليهما ، في حالة جيدة أحدهما مُثبّت عليه جزء من الكعب ومسامير في أسفل النعل.

كتبت فريم في مدونة التنقيب: "هذا يُعطينا لمحةً واضحةً عن كيفية صنع الأحذية الرومانية، استُخدمت طبقاتٌ متعددة من الجلد لتشكيل النعل، مُثبّتةً بأربطة وخياطة ومسامير" لكن نظرًا لغياب منطقة أصابع القدم، لم يتمكنوا من تقدير حجمها.

قالت فريم أن حذاءً ثانيًا، عُثر عليه في أسفل حذاء الكاحل، كان سليمًا، و"أثار دهشة الجميع فورًا" في الموقع، يبلغ طول النعل (32 سم)، وهو ما يعادل مقاس حذاء رجالي أمريكي 14 أو بريطاني 13 اليوم.

وسوف يقوم الآن متخصص في الجلود بدراسة الأحذية والقطع الأخرى، في محاولة لمعرفة المزيد عن من ربما ارتدى الحذاء الضخم ومن عاش وعمل في ماجنا في العصر الروماني.

حذاء جلدى عمره 2000 عام