الإيد الشقيانة تكسب بعرقها.. ستات من دهب بيكافحوا في عز الحر.. فيديو

في زوايا الأسواق الشعبية، تقف نساء جئن من أحياء وقرى متفرقة، كل واحدة منهنّ تحمل على كتفيها حكاية طويلة من الصبر والشقاء، يواصلن الكفاح بتلك الأيدي المتشققة التي لا تتوقف عن العمل، ويسابقن الوقت وقلوبهن مملوءة بالعزيمة والإصرار.
تقول ماجدة المرغني، صاحبة الـ75 عامًا: "بشتغل وأكافح من ساعة ما ربنا خلقني"، كأن الكفاح كان فطرتها، وقدرها الذي قبلته بصبر ورضا.
يبدأ يومها من السابعة صباحًا وحتى الحادية عشرة ليلًا، دون كلل، رغم أن جسدها المُثقل بالسنين لم يعد يحتمل: "رجلي بتوجعني وتعبانة.. بس غصب عني بنزل.. الكفاح صعب.. بس كله علشان عيالي"، هكذا تصف وجعها الذي لا يُقارن بسعادتها حين ترى أبناءها مستورين.
لم تحمل أم علي سيدة شهادات، ولم تطرق أبواب الوظائف، بل طرقت أبواب السوق فجرًا، ومع كل وقفة على الرصيف كانت تضع حجرًا في أساس بيتها: "ربنا بيقوينا والحمد لله.. بشتغل بقالي أكتر من 35 سنة.. أول ما نزلت السوق كان عندي 20، وأنا دلوقتي داخلة على الستين.. بدأت ببيع شوية ليمون، بعدين شوية بصل وتوم، وربنا بيقوينا عشان نربي العيال وما نحتاجش لحد".
تربّي خمسة أولاد، اثنان منهم تزوجوا، وثلاثة لا يزالون في كنفها، ولأجلهم تحملت مشقة السنين: "اشتغلت بعد ما اتجوزت عشان أساعد جوزي ونعيش.. كنا بننزل مع بعض نروح العبور من قبل 3 الفجر ونوقف في موقف العاشر نستنى عربية تودينا هناك".
Trending Plus