بأعلام فلسطين.. أمريكا اللاتينية تنتفض من أجل غزة.. خروج عشرات الآلاف من عدة دول مع مطالب بقطع العلاقات.. البرازيل تدرس قطع التعاون العسكرى مع تل أبيب.. وتشيلى تحظر الأسلحة والتجارة مع الكيان الصهيونى

خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين فى عدد من دول أمريكا اللاتينية تنديدا بالمجازر الإسرائيلية فى قطاع غزة مع مطالب بوقف الحكومات اللاتينية العلاقات سواء التجارية أو الدبلوماسية مع إسرائيل، وشهدت علاقات إسرائيل مع عدد من الدول اللاتينية تدهورا حادا بسبب الحرب المستمرة على غزة منذ 2023.
وفي ظل الأزمة الدبلوماسية الخطيرة التي تواجهها إسرائيل، انصب معظم الاهتمام على الدول الأوروبية، التي زادت من ضغوطها على تل أبيب لإنهاء الحرب في غزة، إلا أن دول أمريكا اللاتينية اتخذت خطوات فاعلة في علاقاتها مع إسرائيل، حيث اتخذت سبع دول في المنطقة خطوات دبلوماسية ضد إسرائيل، وقطعت ثلاث دول علاقاتها الدبلوماسية معها.
وخرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع البرازيل وتشيلي والمكسيك احتجاجاً على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وملأ آلاف البرازيليين شوارع وسط ساو باولو والمدن البرازيلية الكبرى ، ملوحين بأعلام معادية لإسرائيل ، مطالبين حكومة لولا دا سيلفا بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع دولة إسرائيل، ووقف حرب غزة.
وأشارت صحيفة أوجلوبو البرازيلية إلى أن منظمات وحركات اجتماعية مختلفة نظمت هذه الاحتجاجات ، ووفقا للمنظمين، شارك 30 ألف شخص في مسيرة في ساو باولو وحدها.
وشاركت العديد من الشخصيات العامة، بمن فيهم فنانون وقادة حركات اجتماعية وبرلمانيون، مثل النواب الفيدراليين روي فالكاو (حزب العمال)، وسامية بومفيم (حزب الاشتراكيين العماليين)، وجويلهيرمى بولس (حزب الاشتراكيين العماليين).
كان من بين الشخصيات الأكثر تأثيرا في المتظاهرين تياجو أفيلا، أحد أفراد طاقم سفينة مادلين التابعة لأسطول الحرية، والذي احتجزته إسرائيل في المياه الدولية بينما كانوا على وشك كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وردد المتظاهرون عبارة "حكومة لولا، أريد أن أرى القطيعة مع إسرائيل"، والذى رددوها كثيرا فى تلك المظاهرات ، رغبا منهم فى قطع العلاقات مع إسرائيل.
وخلال المظاهرة، التي انطلقت من ساحة روزفلت وسارت إلى ساحة تشارلز ميلر في باكايمبو، تحدث برلمانيون آخرون ودعوا إلى قطع العلاقات بين البلدين.
وكان من بينهم النائبة الفيدرالية سامية بونفيم (الحزب الاشتراكي العمالي - الاشتراكي)، "هذه أعظم مذبحة شهدها جيلنا، والكلمات لا تكفى، علينا فرض حصار على إسرائيل"، لتحقيق ذلك، لا بد من اتخاذ تدابير ملموسة، ولن يكون فعالا إلا بالقطيعة مع إسرائيل.
وتدرس الحكومة البرازيلية قطع تعاونها العسكرى مع إسرائيل ردًا على تصاعد العنف فى غزة ، والذى تعتبره السلطات البرازيلية إبادة جماعية، ووفقًا لتصريحات رسمية، يهدف هذا الإجراء إلى إعادة تأكيد التزام البرازيل بالمبادئ الإنسانية والقانون الدولي، وقد يمثل تحولًا فى السياسة الخارجية البرازيلية تجاه الشرق الأوسط.
وفي سانتياجو، عاصمة تشيلي، دعا المتظاهرون إسرائيل إلى وقف هجماتها على غزة، وطالبوا الرئيس جابرييل بوريك بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، هاجم الرئيس التشيلي الحكومة الإسرائيلية وأعلن حظرا على توريد الأسلحة والتجارة مع الشركات عبر الخط الأخضر، تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الإجراءات التي اتخذها الرئيس ضد إسرائيل، حتى أن تل أبيب تخشى من أنه سيتخذ إجراء لقطع العلاقات الدبلوماسية. بوريك ليس الوحيد - فخلال الحرب التي استمرت 20 شهرا، اتخذت دول عديدة في المنطقة خطوات ضد إسرائيل.
ومنذ بداية الحرب، تدهورت العلاقات الإسرائيلية التشيلية، واستدعت سنتياجو سفيرها لدى إسرائيل للتشاور، وسحبت ملحقيها العسكريين، وشاركت في الدعوى ضد إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية. وتخشى إسرائيل من أن يقوم الرئيس التشيلي بتكثيف الإجراءات وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
كما هو الحال فى المكسيك ، حيث تجمع متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين في العاصمة مكسيكو سيتي، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
كما ندد المتظاهرون فى المكسيك بالأزمة الإنسانية فى قطاع غزة ، واستخدام الجوع والعطش سلاح ضد المدنيين الفلسطينين ، حيث يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية كارثية منذ إغلاق الاحتلال جميع المعابر في الثاني من مارس ، مانعًا دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما تكثف قوات الاحتلال جرائمها الإجرامية بحق أهلنا في القطاع.
ويرتكب العدو الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في غزة، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلًا الدعوات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
كما أن المكسيك انضمت إلى الدعوى القضائية ضد إسرائيل في لاهاي. ودعت البلاد إلى "وقف فوري لإطلاق النار" بعد وقت قصير من اندلاع الحرب.
وفي مايو 2024، أعلن الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وهاجم تل أبيب بشدة قائلا: "نحن لا ندعم الإبادة الجماعية"، وبعد بضعة أشهر، حظرت كولومبيا التي تعتبر موردا رئيسيا للفحم إلى إسرائيل تصدير الفحم احتجاجا على الحرب في غزة. وكانت في بداية الحرب قد استدعت كولومبيا سفيرها للتشاور.
Trending Plus