ديناصور "أمير التنين" المكتشف حديثًا يعيد تشكيل شجرة عائلة التيرانوصور

تعرّف العلماء على نوع جديد من الديناصورات من حفريات محفوظة في متحف منغولي، الملقب بـ"أمير التنين" ما يساعد العلماء في إعادة كتابة تاريخ عائلة الديناصورات التيرانوصورية واكتشاف كيف ظهر أحد أقوى الحيوانات المفترسة على وجه الأرض، وفقًا لما نشره موقع صحيفة "greekreporter".
يُمثل هذا الاكتشاف، المنشور في مجلة نيتشر، نقطة تحول في دراسة هذه الحيوانات المفترسة الشهيرة، قال الباحثون إن الأحفورة تكشف عن مرحلة من مراحل التطور كانت غائبة سابقًا عن الجدول الزمني، وهي صلة جوهرية بين الصيادين الصغار الأوائل والعمالقة مثل الديناصور ريكس الذي ظهر بعد ذلك.
قالت البروفيسورة دارلا زيلينيتسكي، عالمة الحفريات بجامعة كالجاري: "يُظهر لنا هذا الاكتشاف أنه قبل أن يصبح التيرانوصورات ملوكًا، كانوا أمراء".
عُثر على العظام الأحفورية لأول مرة في منغوليا في أوائل سبعينيات القرن العشرين ولعقود، ساد الاعتقاد بأنها تنتمي إلى نوع معروف، ألاكتروصوروس، ولكن عندما فحصها طالب الدكتوراه جاريد فوريس ، لاحظ سمات فريدة لا تتطابق مع التصنيف الأصلي.
يُرجَّح أن وزن خانخولو كان حوالي 750 كيلوجرامًا (حوالي 0.75 طن)، وهو أصغر بكثير من ديناصور تي ريكس كامل النمو، والذي قد يزن أكثر من 6000 كيلوجرام (ستة أطنان)، لكن الأحفورة تُظهر نسخًا مبكرة من السمات التي ميّزت عائلة التيرانوصور.
وأوضحت زيلينيتسكي، أن هذه الأحفورة هي بمثابة مرحلة انتقالية بين الأسلاف الأوائل والديناصورات الجبارة.
لاحظ الباحثون أن جمجمة الديناصور كانت تحتوي على عظم أنفي قوي، وهي خطوة مبكرة نحو قوة العض القوية التي شوهدت لدى أقاربه الأكبر حجمًا.
وقالت: "نرى سمات في عظم أنفه هي التي منحت الديناصورات تلك القوة العضّية الهائلة في نهاية المطاف".
يدعم هذا الاكتشاف أيضًا النظريات القائلة بأن التيرانوصورات انتقلت بين آسيا وأمريكا الشمالية عبر جسور برية كانت تربط سابقًا بين سيبيريا وألاسكا.
Trending Plus