وول ستريت جورنال: إسرائيل تسارع لإعادة تشكيل الشرق الأوسط دون قيود كثيرة

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن إسرائيل التى كانت تعانى قبل عام، حيث كانت غارقة فى غزة ومحاطة بأعداء مدعومين من إيران وتواجه ضغوطا من واشنطن لوقف القتال، تعيد الآن تشكيل الشرق الأوسط بشروطها وتجبر إدارة ترامب على مجاراتها فى الوقت الذى يكثف القادة الإسرائيليون فيه هجماتهم ضد إيران.

وتحذر الصحيفة من أن هذه الخطوات يمكن أن تقلب الأسواق العالمية وتعيد تشكيل السياسة الدولية، وربما تجر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية مشتعلة.

واستطاعت إسرائيل بسلسلة من العمليات الاستخباراتية الجريئة والحملات العسكرية القوية أن تعطل أذرع إيران حماس وحزب الله، مع تعزيز انهيار نظام الأسد  فى سوريا. والآن تقوم بقتال طهران مباشرة.

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن إيران استخدمت غطاء الجهود الدبلوماسية الأمريكية لشن هجوم مباشر يتجاوز استهداف البرنامج النووى الإيراني، ويهدف بدلا من ذلك إلى شل النظام الدينى فى إيران.

كما أن هذه المعركة دفعت السياسة الأمريكية بعيدًا عن المسار الذى رسمه الرئيس ترامب فى وقت سابق من هذا العام. بعد سعيه المتواصل للتوصل إلى حل سلمى ودبلوماسى لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، وأشاد ترامب بالغارات الجوية الإسرائيلية وحذر على وسائل التواصل الاجتماعى، قائلاً: "يجب على إيران إبرام اتفاق قبل أن يتلاشى كل شىء".

وأمر ترامب، الذى تعهد سابقًا بفك ارتباط الولايات المتحدة بالصراعات فى الشرق الأوسط، السفن الحربية والطائرات المقاتلة الأمريكية بالدفاع عن إسرائيل من الهجمات الإيرانية المضادة. وقد يجر أى تحرك إيرانى لاستهداف منشآت عسكرية أمريكية أو خنق شحنات النفط فى الخليج العربى قد يجر واشنطن إلى موقف محرج أكثر.

وحتى الآن، لم يسفر الهجوم عن صراع أوسع نطاقًا كان يخشاه الكثيرون. فقد أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ على إسرائيل ردًا على ذلك، ولكن بتأثير محدود. وبدأ قادة إسرائيل والمؤسسة الأمنية يتحدثون عن إمكانية تحقيق نصر قد يُعيد تشكيل النظام القائم.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مخاطبًا الشعب الإيرانى يوم الجمعة: "لا شك لدى فى أن يوم تحرركم من الاستبداد أقرب من أى وقت مضى". وعندما يحدث ذلك، سيجدد الإسرائيليون والإيرانيون العهد بين أمتينا العريقتين. معًا سنبنى مستقبلًا مليئًا بالرخاء والسلام والأمل.