الأب والأم السند الحقيقى فى الامتحانات.. أولياء الأمور يدعمون أبنائهم بالدعاء وقراءة القرآن أمام لجان الثانوية العامة رغم حرارة الطقس.. الأم: لما بدخل بنتى مش بقدر أروح.. الأب: بنحسسهم بوجودنا معاهم كل خطوة

الأب والأم السند الحقيقى فى الامتحانات

كتب محمود طه حسين و مرام محمد و بتول عصام تصوير دينا رومية

الثلاثاء، 17 يونيو 2025 11:00 ص

ما إن أغلقت أبواب لجان امتحانات الثانوية العامة في مختلف الإدارات التعليمية، حتى بدأت مرحلة أخرى من القلق تعيشها الأمهات المنتظرات خارج الأسوار، في ثاني أيام امتحانات الثانوية العامة، حيث يؤدى الطلاب في النظام الجديد، اليوم الثلاثاء، امتحان اللغة الأجنبية الثانية كمادة غير مضافة للمجموع، فيما يؤدى طلاب النظام القديم الامتحان فى مادتى الاقتصاد والإحصاء.

ورغم أن زمن الامتحان في الداخل محدود بساعتين، فإن وقت الانتظار في الخارج يبدو بلا نهاية بالنسبة لأب وأم يرفضان مغادرة المكان قبل أن تطمئن قلوبهم على أبنائهم داخل لجان الثانوية العامة.

وأمام لجان امتحانات الثانوية العامة، جلس أحد الأباء والأمهات على الرصيف المقابل للمدرسة منذ الثامنة والنصف صباحًا، بعد أن ودعوا أبنائهم وبناتهم أثناء دخول لجنة امتحان اللغة الأجنبية الثانية، في ثاني أيام امتحانات الثانوية العامة.

الامهات يترقبن خروج أبنائهم

وقال أحد الأباء: "من أول يوم وأنا موجود، مش بس علشان أوصلها، بس علشان تحس إننا معاها في كل خطوة.. ده امتحان ليها بس إحنا كمان دخلين معاها بنفس القلق من بره". فيما أضافت إحدى الأمهات: "لما بدخل بنتي مش بقدر أروح.. بحس إن قلبي متعلق بالباب.. أول ما تخرج عايزة أشوفها وأطمن".

ولم تكن هذه الحالة فردية، بل تكرر المشهد مع عشرات الأمهات والآباء الذين افترشوا الأرصفة أو وقفوا في الظل، يتبادلون الدعاء أو نظرات القلق، في مشهد إنساني يختصر معنى "السند" في زمن الامتحانات.

رغم حرارة الطقس، حرص العديد من أولياء أمور طلاب شهادة الثانوية العامة بمحافظة الجيزة، اليوم الثلاثاء، على مصاحبة أبنائهم وبناتهم حتى مقار اللجان، ثاني أيام امتحانات العام الدراسي 2024-2025، لمساندتهم ودعمهم معنويًا قبل أداء الامتحان.

وأكدت الأمهات، حرصهن الدائم على التواجد مع أبنائهن طوال فترة الامتحانات، لمساندتهم ودعمهم وتخفيف التوتر عنهم، مستغلات أوقات الانتظار في التسبيح وقراءة القرآن الكريم والأذكار والدعاء لأبنائهن بالتوفيق والنجاح.

ورصد "اليوم السابع" لحظات إنسانية مؤثرة، حيث وقفت أمهات يحملن زجاجات المياه وعصائر، وأعينهن لا تفارق بوابة المدرسة حتى بعد دخول الطلاب والطالبات إلى اللجان، بينما اكتفى بعض الآباء بالمراقبة من بعيد، يحملون التوتر في نظراتهم، والدعاء الصامت في قلوبهم.

الأمهات ينتظرن أبنائهم على الرصيف

ورغم مرور أكثر من نصف ساعة على بدء الامتحان، لا تزال كثير من الأمهات جالسات على الأرصفة المقابلة للمدرسة، يراقبن الباب المغلق بنظرات قلقة، وبعضهن تهمس بدعوات صامتة أو تتبادل كلمات المواساة مع أمهات أخريات، في مشهد إنساني متكرر كل عام.

كما شهدت اللجان تواجد مكثف من أجهزة الأمن بالجيزة لتأمين اللجان وتوفير بيئة آمنة وهادئة تساعد الطلاب على أداء الامتحانات في أجواء مستقرة ومنظمة.

ومن جانبها، أوضحت الإدارات التعليمية، أن حالات إلغاء امتحان الطالب في جميع المواد الثانوية العامة، تتضمن تداول أسئلة أو أجوبة الامتحان بأي وسيلة سواء بالنشر أو التصوير، الغش أو محاولة الغش أو تسهيله أو الاستفادة منه داخل اللجنة، القيام بأي سلوك يخل بنظام اللجنة أو يؤثر على هدوئها وسير أعمالها، التعدي على أي من القائمين على الامتحان أو الزملاء سواء بالقول أو بالفعل، استخدام الهاتف المحمول أو أي وسيلة تكنولوجية أثناء أداء الامتحان، مساعدة شخص آخر في أداء الامتحان أو الانتحال لأداء الامتحان بدلًا من الغير، وإخفاء ورقة الإجابة أو الهروب بها خارج اللجنة.

وحددت الإدارات التعليمية المحظورات الخاصة بامتحانات الثانوية العامة 2025، على النحو الآتي: اصطحاب أي وسيلة يمكن أن تستخدم في الغش، سواء الإلكترونية أو غير ذلك، دخول لجنة الامتحان بالهاتف المحمول أو أي أجهزة إلكترونية، تصوير أسئلة الامتحان ونشرها عبر صفحات الغش الإلكتروني، تأخر الطالب التأخر عن موعد بدء الامتحان، التدخين داخل لجنة الامتحان، اصطحاب أي أوراق أو كتيبات مع الطالب داخل مقر اللجنة الامتحانية، وأداء الطالب الامتحان في غير اللجنة المخصصة له وبرقم الجلوس.