وزير خارجية طهران: الدعم الغربى لإسرائيل يقضى على أى مفاوضات.. قادة ورؤساء: المحادثات بوابة لتهدئة التوتر بالمنطقة.. سلطنة عمان: الحوار والدبلوماسية السبيل الوحيد للسلام.. ورئيس إيران: الطاقة النووية حق لنا

مع دخول التصعيد الإسرائيلى ـ الإيرانى يومه الخامس، تزداد التكهنات بشأن مصير المفاضات النووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران؛ والتى كان مقررًا انعقاد الجولة السادسة فى مسارها بالعاصمة العُمانية مسقط، الأحد؛ بينما أدت الحرب التى تدور رحاخا بين إيران وإسرائيل فى إلغائها.
المشهد الحالى يشى بأن مسار المفاوضات النووية بات فى مهب الريح، بينما شدد قادة ورؤساء دول على أهمية استئناف المحادثات برعاية عُمانية كبوابة لتهدئة التوترات ونزع فتيل التصعيد بالمنطقة؛ محذرين من أن استمرار النهج الحالى ستكون له أضراره الجسيمة على شعوب المنطقة كافة دون استثناء.
فيما أكدت سلطنة عمان على لسان وزير خارجيتها بدر البوسعيدى، أن الدبلوماسية والحوار السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم، مؤكدة موقف سلطنة عمان الثابت بأن الأمن لا يُبنى بالعدوان وإنما بالحوار والوسائل السلمية، مع احترام سيادة الدول وتطبيق القانون الدولى والعدالة.
وأعربت السلطنة عن إدانتها للاعتداء الإسرائيلى على إيران، وقالت الخارجية العُمانية أن هذا الاعتداء يأتى فى توقيت بالغ الحساسية، تتكثف فيه الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، الأمر الذى يكشف بوضوح عن نية متعمدة لعرقلة المسار الدبلوماسى، وإشعال فتيل صراع أوسع ستكون له عواقب وخيمة على السلم الإقليمى والدولى.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه لا يزال يرى مجالاً للتفاوض، وأبدت واشنطن استعدادها لاستئناف المحادثات مع إيران، وأكد مسؤولون أمريكيون رغبتهم فى استمرار الحوار مع طهران.
مصادر أمريكية نقلت عن مسؤول رفيع تأكيده أن الباب لم يُغلق بعد، وأن الولايات المتحدة لا تزال تأمل فى إعادة إطلاق المفاوضات النووية، رغم رفض إيران المشاركة فى الجولة المقبلة.
طهران ترفض..
بينما رفضت إيران التفاوض فى ظل ضربات تل أبيب، وقال قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائى، بشأن الجولة السادسة من المحادثات الإيرانية الأمريكية، أن تركيز بلاده الرئيسى فى الوضع الحالى هو مواجهة العدو، فلا حوار مع أكبر داعم لعدونا".
وقال إسماعيل بقائى، ردا على أسئلة الصحفيين حول وضع المحادثات المقررة الأحد فى مسقط: "تركيزنا الرئيسى فى الوضع الحالى هو مواجهة عدوان العدو".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية: لقد فرض أعداء الدبلوماسية والسلام حربًا شعواء على الأمة الإيرانية، والولايات المتحدة، رغم كل ادعاءاتها بالحوار والدبلوماسية، واكبت عدوان النظام الصهيونى، بما فى ذلك استهداف المنشآت النووية السلمية الإيرانية، ومن البديهى أنه فى ظل هذه الظروف، وإلى أن يتوقف عدوان النظام الصهيونى على الأمة الإيرانية، لا معنى للمشاركة فى حوار مع الطرف الذى يُعدّ أكبر داعم ومتواطئ مع المعتدى.
ومن جانبه، قال الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان أن طهران لا تسعى للحصول على أسلحة نووية، ولدينا الحق فى الطاقة النووية والأبحاث ولن نسمح لأحد بأن يسلب هذا الحق منا.
تكثيف الاتصالات..
وخلال الساعات الماضية، كثف وزير الخارجية الإيرانى، عباس عراقجى، من اتصالاته مع قادة دوليين، متهماً الولايات المتحدة وأوروبا بالتواطؤ فى الهجوم الإسرائيلى.
وقال فى اتصالات منفصلة مع نظرائه فى بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أن استمرار الدعم الغربى لإسرائيل يعنى انتهاء جدوى أى مفاوضات.
وطالب عراقجى مجلس الأمن الدولى باتخاذ موقف واضح من العدوان الإسرائيلى، محذراً من أن إيران لن تبقى مكتوفة الأيدى، وأن ردها سيكون قانونياً ووفق ميثاق الأمم المتحدة.
Trending Plus