يفوق قوة الزنجبيل والكركم.. هذا الخضار يقلل التهابات الجسم وينقيه من السموم

الالتهاب هو استجابة الجهاز المناعي للجسم لمحفزات ضارة، مثل مسببات الأمراض أو الخلايا التالفة أو المهيجات، وظاهريًا، يبدو الالتهاب آلية وقائية تساعد الجسم على التخلص من هذه المحفزات الضارة وبدء عملية الشفاء، ومع ذلك، عندما يصبح الالتهاب مزمنًا أو يصيب الأنسجة السليمة، فقد يكون ضارًا ويساهم في الإصابة بأمراض مختلفة، بما في ذلك مشاكل القلب والسكتات الدماغية وغيرها، وفي حين أن بعض الأطعمة قد تزيد من الالتهاب في الجسم، فإن بعضها الآخر يساعد في مكافحته، وفقًا لموقع "تايمز أوف إنديا".

غالبًا ما نسمع التوابل مثل الزنجبيل والكركم، كغذاء خارق لمحاربة الالتهابات، ولكن هناك غذاء آخر فعال في مكافحة الالتهابات، وهو البنجر نوع من الخضار، يُعد من أقوى الأطعمة الطبيعية المضادة للالتهابات في العالم، خاصة أن هناك العديد من الأطعمة في النظام الغذائي الحديث، وخاصةً المُصنعة والسكرية، تُفاقم الالتهاب المزمن، ويُعد إيجاد أطعمة طبيعية تُقلل الالتهاب أمرًا أساسيًا للحفاظ على الصحة.

كيف يُمكن للبنجر أو الشمندر أن يُساعدنا في مُكافحة الالتهاب؟
 

البنجر، نبات جذري أحمر فاقع غني بالعناصر الغذائية من فيتامينات ومعادن ومركبات فريدة تُسمى "بيتالين"، والتي تُعطيه لونه الأحمر الداكن، وتُظهر الأبحاث أن البيتالينات الموجودة في البنجر لها تأثيرات قوية مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، وتساعد هذه المركبات على تقليل الجزيئات الضارة في الجسم التي تسبب الالتهاب والإجهاد التأكسدي (الضرر الناتج عن الجذور الحرة)، كما يمكنه تنقية الجسم وإزالة السموم منه، مما يقلل الالتهاب بشكل أكبر.

ماذا يقول العلم عن البنجر؟
 

تنبع قوة البنجر المضادة للالتهابات من قدرته على حجب مسارات مهمة تُسبب الالتهاب، وأحد هذه المسارات الرئيسية هو العامل النووي كابا ب (NF-κB)، الذي يتحكم في العديد من الجينات المسئولة عن إنتاج جزيئات التهابية مثل السيتوكينات التي ترفع مستوى الالتهاب في الجسم (يمكن أن يظهر في فحص الدم).

ليس هذا فحسب، بل تُظهر دراسات سابقة على الحيوانات أن مستخلص البنجر يُقلل بشكل ملحوظ من نشاط NF-κB، مما يُخفض مستويات هذه السيتوكينات الالتهابية، وهذا يعني أن البنجر يُمكنه إبطاء العملية الالتهابية على المستوى الجيني.

فوائد أخرى للبنجر
 

في دراسات سريرية، لاحظ مرضى هشاشة العظام، الذين تناولوا مكملات البنجر، انخفاضًا ملحوظًا في الالتهابات والألم، وهذا يُظهر قدرة البنجر على المساعدة في علاج الحالات الالتهابية المزمنة، ووجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أيضًا أن عصير البنجر يحمي الكبد والكلى من الالتهابات التي تسببها السموم عن طريق تقليل الإنزيمات المرتبطة بتلف الأنسجة والالتهابات، فالبنجر يخفف تأثير الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية والوجبات الخفيفة المقلية التي تزيد من مستويات الالتهابات في الجسم، إنه غذاء طبيعي وآمن وسهل المنال، ويُمكن إضافته بسهولة إلى نظامك الغذائي.

كيفية تناول البنجر أو الشمندر الطازج:
 

يمكنك شويه أو سلقه، أو طبخه بالبخار كطبق جانبي، كما يمكنك تناوله نيئًا كسلطة بعد غسله جيدًا، بجانب ذلك يمكن تناوله في شكل عصير، بشرط أن يكون طازجًا، أو اخلطه مع عصائر الخضروات الأخرى، كما متوافر منه مكملات غذائية ولكن لا يجب تناولها إلا بعد استشارة الطبيب،  ويمكن أن يساعد الاستهلاك المنتظم للبنجر في خفض مستويات الالتهاب المرتفعة.

جدير بالذكر أن البنجر آمن لمعظم الناس، إلا أن الإفراط في تناوله قد يسبب البول الوردي أو يتفاعل مع بعض الأدوية، لذلك يُفضل تناوله باعتدال.