الأبيدى: الإمامان الشافعى والجوزى بكيا من ذنوبهما.. فماذا نقول نحن؟

الدكتور محمود الأبيدى
الدكتور محمود الأبيدى
ماجد تمراز

قال الدكتور محمود الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف، إن كبار العلماء والأئمة كانوا يدركون عِظَم المسؤولية وخطورة الكلمة، وكانوا دائمًا يتوجهون إلى الله بخشوع وتواضع، رغم علمهم ومكانتهم، ضاربًا مثالًا بموقفين مؤثرين للإمام الشافعي والإمام ابن الجوزي.

وأوضح الأبيدي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الإمام الشافعي قال في مناجاته لله: "وإني أشتكي لله مني، فيا ربي ويا سندي أعني، أجرني من هوى نفسي، فإني أتوب إليك من طبع التمني، ولي طمع بعفوٍ منك عني ومغفرة تجاوز حسن ظني"، مشيرًا إلى أن هذه الكلمات تعبّر عن تواضع عظيم من إمام عظيم.

وأضاف أن الإمام ابن الجوزي أوصى أن تُكتب على قبره عبارة قال فيها: "يا كثير العفو عمّن كثر الذنب لديه، جاءك المذنب يرجو الصفح عن جرم يديه، أنا ضيف وجزاء الضيف إحسان إليه"، وهو اعتراف صريح بالذنب ورجاء في رحمة الله رغم أنه كان من كبار الوعاظ والعلماء.

وتابع الأبيدي: "إذا كان هؤلاء الأئمة، وهم أهل العلم والبلاغة والخطب والمواعظ، يقولون ذلك عن أنفسهم، فماذا نقول نحن؟!"

وأكد أن الإمام علي بن أبي طالب، رغم فصاحته وبلاغته، كان يزن كلماته قبل أن ينطق بها، ويقول: "اللسان سبع، فإن خُلي عنه عقر."، أي أن الكلمة قد تفتك بصاحبها إن لم يُحسن استخدامها.

وشدد الأبيدي على ضرورة التزام الصمت إذا كان هناك شك في أثر الكلمة، مضيفًا: "لو أنت مش متأكد إن كلمتك هتبني، اسكت.. الكلمة نور أو نار، إما تعمر بيتًا أو تهدم عمرًا".

وأكد الدكتور محمود الأبيدي، أن خطورة الكلمة في الإسلام لا تقل عن أي فعل آخر، بل قد تكون سببًا في دخول الجنة أو الهلاك في النار، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفًا."

وأضاف الأبيدي: "الكلمة الواحدة قد تقتل، وقد تفسد مجتمعات، خصوصًا بعد تطور وسائل التواصل الاجتماعي، فأصبح كل فرد يملك منبرًا يتحدث من خلاله دون ضابط أو رقيب.. الكلمة التي تخرج الآن تُسمع في العالم كله في لحظة".

وأشار إلى أن الخطر الحقيقي اليوم يكمن في أن كل شخص أصبح "محللًا سياسيًا أو اقتصاديًا أو إعلاميًا دون علم"، متابعًا: "لو انشغل كل إنسان بدائرته التي خلقه الله لها، وسعى في إعمار الأرض وإتقان عمله، لأصلح المجتمع بأكمله".

وتابع قائلًا: "المشكلة أن البعض يتكلم في العقائد والدين بغير علم، وقد يتسبب في فتنة لا تنفع معها توبة، لأن الكلمة إذا أُطلقت مثل الرصاصة، لا تعود، حتى لو ندم صاحبها".

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس

أحمد السقا بعد عرض أحمد وأحمد: الجمهور السعودى ذواق للفن المصري..صور

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

النيابة العامة تعلن إجراءات التحقيق فى حريق سنترال رمسيس وصولًا لأسبابه

الأرصاد الجوية محذرة من الرطوبة المرتفعة: تقارب الـ90% بالقاهرة


اتحاد الكرة: لا صحة لتحفظ النيابة العامة على عقود اللاعبين بسبب زيزو

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا

اضطراب الملاحة على شواطئ البحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة والأمواج 4 أمتار

الأنجولى زينى سلفادور يدخل اهتمامات الزمالك فى الصيف

الحكومة: نظام الثانوية العامة قائم ومستمر و"البكالوريا" بديل اختيارى


محمود فوزى: لدينا نسخة بديلة من البيانات التالفة بسبب حريق سنترال رمسيس

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب

استخدام سلالم هيدروليكية أثناء تتبع الأدخنة بحريق سنترال رمسيس

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

اتحاد الكرة: لن نستدعى زيزو والأهلى إلا بعد حضور محامى الزمالك لجلسة الاستماع

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى