عنصر فارق بالصراع.. كيف استغلتا إيران وإسرائيل “الجواسيس” فى الحرب؟

قال الدكتور محمد الزغلول، مدير وحدة الدراسات الإيرانية بمركز الإمارات للدراسات في أبوظبي، أن الحرب بين إيران وإسرائيل كشفت بشكل واضح عن البعد الاستخباراتي كعامل حاسم في مسار الصراع.

وأوضح في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن "العامل الأمني يظهر بقوة حين تكون المواجهة مع خصم يتمتع بقدرات تكنولوجية وتجسسية عالية، كما هو الحال بين إسرائيل وإيران"، مشيرًا إلى أن الطرفين اعتمدا بشكل كبير على شبكات التجسس والعملاء المحليين في جمع المعلومات الاستخبارية، واستهداف مواقع حيوية داخل العمق الجغرافي للآخر.

وأضاف أن إسرائيل تعتمد تقليديًا على زرع خلايا تجسس داخل إيران، ولا سيما في محيط المنشآت النووية ومراكز صنع القرار، وقد وظفت ذلك في تنفيذ ضربات دقيقة، بينما سعت إيران إلى بناء قدرات استخبارية داخل إسرائيل، مستفيدة من الهجمات السيبرانية وشبكات غير تقليدية.

وخلص الزغلول إلى أن هذه الحرب ليست فقط مواجهة عسكرية، بل حرب معلومات واختراقات، تتجاوز حدود السلاح إلى صراع العقول والتقنيات، معتبراً أن كل طرف يطور أدواته لتعطيل قدرة خصمه على المفاجأة.