فوردو.. قلب البرنامج النووى الإيرانى الذى تخشاه تل أبيب (فيديو)

منشأة فوردو
منشأة فوردو
أحمد أبوحجر

فى عمق جبل وسط إيران، تقع منشأة فوردو، التى تعد المنشأة النووية الأكثر تحصينًا فى البلاد، هذه المنشأة تحولت إلى كابوس للعواصم الغربية، وفى مقدمتها واشنطن وتل أبيب، نظرًا لموقعها المحصن وقدراتها المتطورة، مما يجعل تدميرها أمرًا فى غاية الصعوبة.

السلاح الأمريكى الوحيد القادر على تدمير فوردو

موقع فوردو بُنى خصيصًا ليصمد أمام أى هجوم محتمل، سواء كان جويًا أو صاروخيًا، وفقًا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.


وبحسب الصحيفة فإن الجيش الأمريكى وحده يمتلك السلاح القادر على تدمير هذا الموقع، وهو قنبلة خارقة للتحصينات تُعرف باسم "Bunker Buster"، يبلغ وزنها 30 ألف رطل ويصل طولها إلى 6 أمتار، ولا يمكن حملها إلا من خلال قاذفة الشبح الأمريكية "B-2".

القنبلة الخارقة للصخور

تتميز هذه القنبلة الخارقة بغلاف فولاذى سميك يتيح لها البقاء سليمة أثناء اختراقها للتربة أو الصخور أو الخرسانة قبل أن تنفجر. كما أنها تحتوى على كمية أقل من المتفجرات مقارنة بالقنابل متعددة الأغراض ذات الحجم المشابه، ما يزيد من قدرتها على اختراق التحصينات العميقة وتدميرها من الداخل.

عجز إسرائيل العسكرى أمام فوردو

أما إسرائيل، ووفقًا لتقارير الصحيفة الأمريكية، فلا تملك هذه القنبلة ولا تمتلك القاذفات اللازمة لإطلاقها، وهو ما يحد من قدرتها على ضرب المنشأة بشكل مباشر.


ولذلك، ترى تل أبيب أن الخيار البديل هو استهداف محطات توليد ونقل الطاقة الكهربائية التى تغذى منشأة فوردو، وذلك بهدف تعطيل أجهزة الطرد المركزى المتطورة الموجودة بداخلها.

واشنطن ترفض تزويد تل أبيب بالقنبلة الخارقة

ورغم الضغوط الإسرائيلية، ترفض الولايات المتحدة تزويد تل أبيب بهذه القنبلة الاستراتيجية، معتبرة إياها سلاحًا رادعًا بالغ الحساسية لا يمكن المخاطرة بانتشاره. وكان الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة الوسطى الأمريكية خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، قد صرح صراحة: "لا نريد أن نشعل حربًا بسبب هذه القنبلة".

إيران تتعلم من درس العراق.. وفوردو ليس "تموز"

وتشير التجربة الإيرانية إلى أنها استفادت من درس "تموز" العراقى، حين تمكنت إسرائيل من تدمير مفاعل تموز النووى العراقى فى دقائق عام 1981، لأنه كان مفاعلًا سطحيًا فوق الأرض.


أما فوردو، فهو مفاعل نووى محصن تحت الأرض بشكل كبير، مما يجعل ضربه تحديًا هائلًا.

 

خطط إسرائيل البديلة.. كوماندوز بدلًا من القصف الجوي

أمام هذا الواقع، وضعت إسرائيل خططًا بديلة تتضمن إرسال قوات كوماندوز لاقتحام المنشأة، وهى استراتيجية مشابهة لما قامت به فى سوريا سابقًا عندما استهدفت مصانع صواريخ تابعة لحزب الله.


إلا أن هذه السيناريوهات أيضًا تواجه صعوبات وتعقيدات، بحسب ما أكده الجنرال كينيث إف ماكنزى، الذى خلف فوتيل فى قيادة القيادة الوسطى، قائلًا: "فوردو هدف شديد الصعوبة".

ترامب يدرس الخيار العسكري

وفى هذا السياق، أورد موقع Axios الأمريكى أن الرئيس دونالد ترامب يفكر فى توجيه ضربة جوية أمريكية مباشرة ضد منشأة فوردو، إلا أن الموقف الرسمى لواشنطن حتى الآن يقتصر على تقديم الدعم الدفاعى لإسرائيل، دون الانخراط فى أى عمليات هجومية مباشرة ضد إيران.

السؤال المعلّق: هل تبدأ الحرب من فوردو؟

وفى خضم هذا التصعيد والتوتر، يظل السؤال الأهم مطروحًا: هل تتعرض فوردو للهجوم وتُشعل الحرب من أعماق جبل؟ أم تبقى هذه المنشأة الحصينة تحت الأرض، بمنأى عن أى قنبلة... حتى إشعار آخر؟

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى