أكثر أسرار الولايات المتحدة إثارة للجدل والرعب.. طائرة يوم القيامة تسمح للقيادة العسكرية والسياسية الأمريكية قادرة على التواصل حتى بعد دمار الكوكب.. محصنة ضد الهجمات النووية ويمكنها التحليق لعدة أيام

رصد اليوم تحرك واحدة من طائرات الرئاسية الأميركية "يوم القيامة" متوجهة نحو قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن.
في سماء غامضة لا تُرصد بالرادارات، تحلّق طائرة عملاقة ليست كغيرها، لا تحمل ركّابًا عاديين، بل تحمل مفاتيح نهاية العالم، تُعرف بـ"طائرة يوم القيامة" أو Doomsday Plane، وهى واحدة من أكثر أسرار الولايات المتحدة العسكرية إثارة للجدل والرعب.
ما هي طائرة يوم القيامة؟
"طائرة يوم القيامة" هو الاسم غير الرسمي للطائرة العسكرية الأمريكية E-4B Nightwatch، وهي تعديل خاص لطائرة "بوينغ 747"، صممت لتكون مركز قيادة طائر في حال اندلاع حرب نووية شاملة. الهدف منها ضمان بقاء القيادة العسكرية والسياسية الأمريكية قادرة على التواصل والسيطرة حتى بعد دمار مراكز القيادة الأرضية.
قدرات لا تُقهر
الطائرة محصنة ضد الهجمات النووية، مزوّدة بأنظمة اتصالات عسكرية آمنة تعمل بالأقمار الصناعية، ويمكنها البقاء في الجو لعدة أيام متواصلة بفضل قدرتها على التزود بالوقود جواً.
تشمل المواصفات:
حماية إلكترونية ضد النبض الكهرومغناطيسي النووي (EMP)
أجهزة اتصال مشفرة تربط الرئيس وقادة الجيش بالأسلحة النووية
قيادة فورية لأي رد نووي أمريكي
طاقم دائم يتضمن قادة عسكريين وخبراء طوارئ
أين تُستخدم؟
الطائرة ليست خيالية ولا مخصصة فقط للحرب النووية، بل تُستخدم أيضًا أثناء الكوارث الكبرى، أو كسيناريو بديل في حال تعذّر دخول الرئيس الأمريكي إلى البيت الأبيض. وعادة ما تُرافق طائرة الرئيس "إير فورس وان" في الرحلات الحساسة.
ظهورها يثير الذعر دائمًا
غالبًا ما يثير ظهور طائرة E-4B تساؤلات وجدلاً، لأنها لا تطير إلا في الحالات الحرجة أو التدريبات العسكرية الكبرى. وفي مرات نادرة شوهدت تُحلّق فوق واشنطن خلال أحداث استثنائية، مثل هجمات 11 سبتمبر، أو أثناء تصعيدات نووية مع روسيا.
رسالة إلى العالم
تُعد الطائرة رسالة صريحة للعالم: حتى في حال تعرّضت أمريكا لهجوم نووي شامل، فإن لديها القدرة على الرد وتوجيه القوات من السماء.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تمتلك 4 طائرات من طراز E-4B Nightwatch، وهي النسخ الوحيدة التي تُعرف باسم "طائرة يوم القيامة".
جميع الطائرات الأربع تتبع سلاح الجو الأمريكي (USAF) وتتمركز في قاعدة أوفَت الجوية (Offutt AFB) في ولاية نبراسكا.
يتم تشغيل واحدة منها بشكل دائم على مدار الساعة 24/7 في وضع الاستعداد، بينما تُستخدم البقية للتدريب والصيانة والتجهيز المسبق لأي طارئ.
تصميمها يجعل من الصعب جدًا إسقاطها أو تعطيلها، ما يجعلها العنصر الجوي الأهم في منظومة الردع النووي الأمريكية.
هذه الطائرات لا تُنتج بعد اليوم، وتُجرى عليها تحديثات مستمرة حتى يتم تطوير بديل مستقبلي قد يكون بطائرة "C-17" أو أنظمة قيادة فضائية متطورة.
Trending Plus