التصعيد الإيراني الإسرائيلى يرفع سقف الخسائر عالميا.. مخاطر تهدد الملاحة بمضيق هرمز.. إنذارات بغلق"فك الأسد"وتشويش إلكترونى على الحركة به.. والغلق ضربة لآسيا ومكاسب لشركات الطاقة الأمريكية ويؤثر على أسعار النفط

تطال تداعيات الصراع العسكرى المتصاعد بين إيران وإسرائيل المنطقة بل والعالم أيضاً حال استمرارها . مع ارتفاع وتيرة التصعيد عاد إلى الواجهة من جديد احتمال لجوء طهران إلى إغلاق مضيق هرمز، الذى يطلق عليه الملقب "فك الأسد"، ويُعد أحد أهم الممرات الحيوية في منظومة الطاقة العالمية وإغلاقه له تداعيات خطيرة على القطاع الاقتصادى، كما أنه المنفذ البحري الوحيد لكل من العراق والكويت والبحرين وقطر، ويصنف وفق القانون الدولي جزءاً من أعالي البحار، ما يمنح كل السفن الحق والحرية في العبور عبره.
كما استهدفت الهجمات الإسرائيلية على إيران منشآت للطاقة الإيرانية قرب الخليج العربي للمرة الأولى، ما رفع سقف المخاوف فى مياه المضيق، وزاد من حدة هذه المخاوف إعلان عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، أن بلاده تدرس بجدية خيار إغلاق المضيق الإستراتيجي، في خطوة من شأنها أن تنذر بتداعيات خطيرة على أمن الطاقة العالمي.
وسبق أن أطلقت إيران تهديدات مباشرة باحتمال غلق مضيق هرمز الحيوي أمام حركة الملاحة؛ ردا على ما أسمته ضغوط غربية .
كما تمثل أجواء التوتر بسبب الدائر بالقرب من المضيق، تحديا أمام السفن العابرة منه، حيث تسعى السفن المتجهة إلى المضيق لتقليل المخاطر إلى أدنى حد ممكن وتبحر بالقرب من سواحل عُمان في معظم الرحلة.
عرقلة حركة التجارة
يمثل إغلاق المضيق ـ حال تنفيذ إيران تهديداتها ـ عقبة أمام حركة التجارة ويؤثر على أسعار النفط العالمية.
وسيظل من الضروري القيام بالرحلات عبر مضيق هرمز نفسه، والذي يبلغ عرضه 21 ميلا في أضيق نقطة له.
وأظهرت بيانات تتبع السفن على منصة مارين ترافيك أن مجموعة أكبر من السفن كانت تبحر بالقرب من الساحل العُماني، أمس الأربعاء، بينما كانت السفن التي ترفع العلم الإيراني تبحر بشكل رئيسي داخل المياه الإيرانية.
تشويش إلكترونى
وعلى الصعيد نفسه، ارتفعت وتيرة التشويش الإلكتروني على أنظمة الملاحة للسفن التجارية في الأيام القليلة الماضية في أنحاء مضيق هرمز والخليج، مما زاد من المخاطر التي يتعرض لها البحارة الذين ينقلون شحنات النفط.
أمام كل هذه المخاطر، نصحت الوكالات البحرية السفن التجارية المبحرة بالقرب من سلطنة عمان بالابتعاد عن المياه الإيرانية في أثناء اتجاهها إلى مضيق هرمز، وذلك مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران.
ضربة لآسيا
سيؤدى إغلاق المضيق إلى تأثر الصناعة الشرق آسيوية ( صينية – يابانية- كورية) لاعتمادها شبه الكلي على النفط الايراني والخليجي. والتأثير المباشر سيطال الاقتصادات الآسيوية، خصوصاً الصين، التي ترتبط باتفاقية نفطية ضخمة مع إيران بقيمة تتراوح بين 400 و800 مليار دولار خلال عامين، أي نحو 45 مليار دولار سنوياً من الواردات النفطية ناهيك عن تراجع الانتاج الصناعي المباشر وخسارة السوق الخليجي والإيراني على حد سواء.
بالمقابل ستكون الولايات المتحدة، المستفيد الأكبر من هذا التصعيد، نظراً لاعتمادها المتزايد على النفط الصخري المحلي، ما سيمنح شركات الطاقة الأميركية العملاقة فرصة لتحقيق أرباح هائلة من الارتفاع الجنوني في الأسعار، وتعزيز موقع السوق الأميركية عالمياً و ستكون منطقة الشرق الأوسط الخاسر الأكبر من هذه التطورات، إذ ستدفع مجدداً ثمن صراعات الغير.
أهمية المضيق
وفى الوقت الذى تهدد فيه إيران بغلق المضيق كما تنذر أجواء الصراع بتنفيذ هذا التهديد ؛ إلا أن مراقبين دوليين، استبعدوا احتمالية تعطيل تدفق النفط العالمي بشكل كامل عبر إغلاق المضيق، ووصفوا ذلك "بالخطوة المستحيلة"؛ كما أن القوة البحرية المشتركة المتعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة، أكدت أن حركة الملاحة التجارية مستمرة في مضيق هرمز رغم الضربات الإسرائيلية الواسعة لإيران.
كما أن إغلاق المضيق لا يتم من خلال قصف منشآت الطاقة الإيرانية في منطقة بندر عباس أو المرافئ المجاورة، بل عبر إغراق سفينة ضخمة في الممر، خاصةً أن عرض المضيق لا يتجاوز 50 كيلومتراً في أضيق نقاطه.
وبالنسبة إلى أهمية هذا المضيق فتأتى من كونه شريان النفط الرئيسى للعالم الصناعي، ويعبر من خلاله ثلتا الإنتاج النفطي الذي يستهلكه العالم ويعرفه خبراء الطاقة وشركات الملاحة بأنه "العنق الرئيس للعالم" و"نقطة الاختناق" التي تأتي في مقدمة 8 نقاط رئيسية في العالم، تعد معبراً لنحو 40 مليون برميل من النفط يوميا.
وتعتمد دول الخليج على هذا الممر بشكل شبه كامل، فالسعودية تصدر 88% من نفطها عبر المضيق، والعراق 98%، والإمارات 99%، فيما تعتمد إيران والكويت وقطر كلياً عليه لتصدير نفطها. فهذا الذهب الأسود الذي يخرج من دول الخليج العربية يذهب 80 %منه للدول الأسيوية كالصين والهند وكوريا واليابان، فيما يتم نقل الباقي إلى دول أوروبية وإلى أميركا الشمالية. ويعبر المضيق أيضاً كل إنتاج قطر تقريباً من الغاز الطبيعي المسال. وقطر أكبر مصدر له في العالم، لذا فإن إغلاق هذا المضيق قد يؤدى إلى انهيار اقتصادي عالمي مع ارتفاع غير مسبوق لأسعار النفط والغاز وسيدفع ثمنها مواطنون ودول بمن فيهم من لا علاقة لهم مباشرة بالنزاع.
مضيق هرمز
التطورات الايرانيه الاسرائيليه
حرب ايران واسرائيل الان
ايران
ايران الان
آخر أخبار إيران اليوم عاجل
اخبار الحرب بين ايران واسرائيل
الحرب بين ايران واسرائيل
اخر اخبار ايران واسرائيل
ايران واسرائيل اليوم
اخبار ايران واسرائيل الان
اخبار ايران
طهران
الضربه الايرانيه الاسرائيليه
الصواريخ البالستية
اخبار اسرائيل
باكستان
اسرائيل
تل ابيب
علي شادماني
علي شادمان
ايران واسرائيل
حرب ايران
ايران اسرائيل
اسرائيل وايران
القبة الحديدية
Trending Plus