التفاصيل الكاملة لبرامج تحويل المسار بالجامعات.. إتاحة تسهيل الانتقالات المهنية ومعالجة فجوات المهارات فى سوق العمل.. تعزز فرصة خريجى الكليات ذات الكثافة العددية.. والمدة الدراسية أقل من الليسانس والبكالوريس

تضمن الإطار المرجعى الاسترشادى للتعليم العالى الذى وضعه المجلس الأعلى للجامعات، النص على برامج تحويل المسار المخطط تفعيلا لمبادئ استراتيجية التعليم الجامعى 2023، وتشير "برامج التحويل" عادة إلى مسار دراسى أو برنامج أكاديمى مصمم للأفراد الذين يحملون درجة أكاديمية بالفعل، ولكنهم يرغبون فى الانتقال إلى ميدان أو تخصص دراسى مختلف، وقد تكون على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا، والهدف منها هو تمكين الأفراد الذين لديهم خلفية فى مجال واحد من اكتساب المعرفة والمهارات الضرورية للعمل فى ميدان آخر.
تهدف برامج التحويل فى التعليم العالي إلى تسهيل الانتقالات المهنية، ومعالجة فجوات المهارات فى سوق العمل، ودعم النمو الشخصى والتعلم المدى الحياة، كما تقدم للأفراد فرصة لاكتساب معرفة ومهارات جديدة، مما يعزز فرصهم المهنية فى سوق العمل الدينامى والتنافسي.
وأوضح الإطار المرجعى، أن الهدف من برامج التحويل تحقيق انتقال مهنى، إذ توفر هذه البرامج مسارًا للأفراد الذين يرغبون فى تغيير مجال مهنى، يمكن للأفراد الذين حصلوا فى البداية على درجة فى مجال واحد استخدام برامج التحويل لاكتساب المؤهلات ذات الصلة.
وتعمل برامج تحويل المسار على تلبية احتياجات سوق العمل المتغير، حيث أنه غالبًا ما يتم تصميم برامج التحويل لتلبية احتياجات محددة فى سوق العمل. تهدف إلى تزويد الأفراد بالمهارات التى يحتاجها سوق العمل حاليًا، مما يساعد فى سد الفجوة بين احتياجات القوى العاملة والمواهب المتاحة.
كما أن برامج تحويل المسار تستهدف زيادة فرص العمل للخريجين كون إكمال برنامج التحويل يعزز فرص التوظيف للأفراد من خلال تزويدهم بالمهارات والمؤهلات اللازمة فى ميدان معين يمكن أن يجعل هذا الخريجين أكثر تنافسية فى سوق العمل ويزيد من فرصهم للحصول على وظائف فى الميدان المرغوب.
• النمو الشخصى والمهنى وتنوع المهارات:
تتيح برامج التحويل للأفراد تنويع مهاراتهم وتوسيع قاعدة معرفتهم من خلال الانتقال إلى ميدان دراسى جديد. وهذا مفيد بشكل خاص لأولئك الذين يرغبون فى استكشاف فرص وظيفية مختلفة أو التكيف مع التغيرات فى سوق العمل.
• كفاءة إدارة الوقت والفاعلية:
نظرًا لأن المشاركين فى برامج التحويل يحملون درجة بالفعل، فإن هذه البرامج غالبًا ما تكون أكثر تركيزًا وأقل فى المدة مقارنة بالدورات الجامعية التقليدية والدراسة فى مرحلة الليسانس والبكالوريس وهذا يسمح للأفراد بتكوين المهارات اللازمة فى وقت أقصر والعودة إلى سوق العمل بسرعة.
وبدأ المجلس الأعلى للجامعات العمل على وضع خريطة برامج تحويل المسار تمهيدا لإتاحتها أمام الخريجين من الكليات ذات الكثافة العددية فى الخريجين، لتنمية مهاراتهم وإتاحتهم للمنافسة فى سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى.
Trending Plus