خالد الجندى: الكلب مخلوق له حرمة والخلاف حول نجاسته لا يبرر إيذائه

قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك سوء فهم كبيرًا لدى البعض بشأن نظرة الإسلام للكلب، مؤكدًا أن الخلاف الفقهى حول طهارته أو نجاسته لا يجوز أن يُتخذ ذريعة للإساءة أو الإيذاء أو الإهانة لهذا المخلوق.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "الغريب أن البعض بيظن أن الإسلام بيأمر بإيذاء الكلب لمجرد أن فيه أقوال فقهية بتقول بنجاسته... لا يا فندم، دى أحكام فقهية فيها اختلاف، لكن مفيش ولا دليل بيبرر إنك تؤذى مخلوق من مخلوقات الله".
أوضح الجندى أن جمهور الفقهاء يرون نجاسة الكلب، بينما يرى المالكية بطهارته، مشيرًا إلى أن الأحناف يقتصرون على القول بنجاسة لعابه فقط، مضيفا: "يعنى فيه خلاف، والاختلاف ده موجود من مئات السنين، لكن كل الآراء دى بتتكلم عن حكم فقهى فى الطهارة، مش عن حقك فى تعذيب الحيوان أو الإساءة إليه".
وأكد أن الإسلام يفرق بين نجاسة الشيء وبين احترامه، مستشهدًا بما ورد فى القرآن الكريم عن تحريم لحم الخنزير دون أن يُؤمر بإيذائه أو امتهانه.
قال الجندى أن الاعتداء على أى كائن حى ليس من الدين فى شيء، مشيرًا إلى أن النبى ﷺ لما أحرق جحر نمل، عاتبه الله قائلًا: "لقد حرّقت أمةً تُسبّح!"، موضحا: "إذا كان النمل له حرمة، فما بالك بالحيوانات الأخرى، ثم ما بالك بالإنسان؟! الإسلام دين تكريم، للإنسان أولًا، وللمخلوقات جميعًا".
تابع: "لا تتطاول على مخلوق خلقه الله، لأنك بكده بتتطاول على من خلقه. الإنسان مش متاح له إنه يهين أو يعتدى على أى كائن حى، مش من حقك ده أبدًا، ولو عملت كده، النبى بيقول: امرأة دخلت النار فى هرة حبستها، فما بالك بكلب أو إنسان؟".
واستكمل: "اللى بيكرم المخلوقات بيكرم نفسه، وربنا بيكرمه، تكريم الحيوان من تكريم الله، وتكريم الإنسان واجب... أيا كانت ديانته، أو لونه، أو جنسيته، لا تُهِن أحدًا، فإن الخالق يغضب أن أُهين خلقه".
Trending Plus