وصول تمثال الحرية إلى الولايات المتحدة عام 1885.. ماذا جرى؟

في 19 يونيو من عام 1885 وصل تمثال الحرية المفكك الذى اعتبر آنذاك كهدية صداقة من شعب فرنسا إلى الشعب الأمريكي إلى ميناء نيويورك بعد أن تم شحنه عبر المحيط الأطلسي في 350 قطعة فردية حيث أصبح التمثال النحاسي والحديدي، الذي أعيد تجميعه وكرسه في العام التالي في حفل ترأسه الرئيس الأمريكي جروفر كليفلاند، معروفًا في جميع أنحاء العالم كرمز دائم للحرية.
هدف التمثال إلى إحياء ذكرى الثورة الأمريكية وقرن من الصداقة بين الولايات المتحدة وفرنسا وقد صممه النحات الفرنسي فريدريك أوجست بارتولدي (الذي صممه على غرار والدته) بمساعدة المهندس جوستاف إيفل الذي طور لاحقًا التمثال الأيقوني برج في باريس يحمل اسمه وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
كان من المقرر مبدئيًا الانتهاء من التمثال بحلول عام 1876، بالتزامن مع الذكرى المئوية لإعلان استقلال أمريكا ؛ ومع ذلك، استغرقت جهود جمع التبرعات التي تضمنت المزادات ومباريات اليانصيب والملاكمة وقتًا أطول مما كان متوقعًا ، في كل من أوروبا والولايات المتحدة ، حيث كان من المقرر تمويل وبناء قاعدة التمثال عبر جمع التبرعات إذ كلف التمثال وحده الفرنسيين ما يقدر بـ 250 ألف دولار (أكثر من 5.5 مليون دولار من أموال اليوم)
ويعد جوستاف أيفل الذى ساعد في بناء التمثال واحدا من أشهر المعماريين في العالم وقد بدأ إيفل حياته المهنية بالعمل مهندسا للإشراف على الأعمال الهندسية لصالح السكك الحديدية الفرنسية، ومن خلال هذه الوظيفة شارك فى بناء كوبرى السكة الحديدية فى بوردو، عام 1864م، وفى عام 1876، ذاع صيته حينما تم اختيار تصميمه الذى تقدم به للمسابقة الدولية لتصميم وبناء كوبرى نهر دورو فى البرتغال، وقد تم اختيار التصميم لتميزه من ناحية الجمال، وانخفاض تكلفة إنشائه مقارنة بالتصميمات الأخرى التى تقدمت لهذه المسابقة.
Trending Plus