استعدادا لاستقبال موسم الحج.. إطلاق خدمة الاستشارات الطبية الافتراضية للحجاج على مدار الـ24 ساعة.. 81 ألف خدمة صحية لضيوف الرحمن.. تكثيف الرقابة على الأسواق فى مكة.. و1.3 مليون حاج إلى السعودية لأداء المناسك

البوصلة تتجه إلى بلاد الحرمين؛ حيث يستعد المسلمون للأداء مناسك الحج المبرور خلال أيام قليلة؛ فيما لا يزال الحجاج يتوافدون على مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ فقد أعلنت المديرية العامة للجوازات بالمملكة العربية السعودية أن إجمالي ضيوف الرحمن القادمين من الخارج عبر جميع منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية، بلغ (1,330,845) حاجا، حتى الآن.
وأوضحت أن الغالبية العظمى من الحجاج قدموا عبر المنافذ الجوية؛ حيث بلغ عددهم (1,260,874) حاجا، في حين استقبلت المنافذ البرية (64883) حاجا، ووصل عبر المنافذ البحرية (5088) حاجا.
وتكثف وزارة الحج وشئون الحرمين جهودهم لتقديم الخدمات في مختلف المجالات للحجاج القادمين من كافة أنحاء العالم، وضمن الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ، الخدمات الطبية ؛ حيث قدمت المنظومة الصحية السعودية أكثر من 81 ألف خدمة صحية لحجاج بيت الله الحرام منذ بداية موسم الحج، وذلك ضمن جهود شاملة ومنسّقة تقودها وزارة الصحة، بهدف تسهيل وصول الحجاج إلى الخدمات الصحية وتلقيها بأعلى معايير الجودة، وتعزيز جاهزية منظومة الوقاية والاستجابة السريعة للحد من المخاطر الصحية، لضمان صحة وسلامة ضيوف الرحمن، انسجامًا مع مستهدفات برنامج "تحوّل القطاع الصحي" وبرنامج "خدمة ضيوف الرحمن"، المنبثقين من رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى توفير رعاية صحية نوعية تضمن راحة وسلامة ضيوف الرحمن، وتُسهّل عليهم أداء مناسكهم بكل يسر وأمان.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة السعودية، وصول عدد مستفيدي خدمات المراكز الصحية إلى 48972 حاجا، واستقبلت أقسام الطوارئ 19,219 حالة، والعيادات الخارجية 949 مراجعًا، وتنويم 3,515 حالة في المستشفيات، منها 1,730 حالة في العناية المركزة، وأُجريت 120 عملية قسطرة قلبية، إلى جانب 11 عملية قلب مفتوح.
وسجلت وزارة الصحة 25 حالة إجهاد حراري بين الحجاج، منذ بداية موسم الحج لهذا العام وأكدت الوزارة، جاهزيتها الكاملة ومواصلة المرافق الصحية تقديم خدماتها بكفاءة وجودة عالية للحجاج.
استشارات طبية عن بعد
أطلقت وزارة الصحة السعودية، ممثلة بمستشفى "صحة الافتراضي"، حزمة من خدمات الاستشارات الطبية الرقمية لضيوف الرحمن خلال موسم حج ، بهدف تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية في أي وقت ومن أي مكان، وذلك انسجامًا مع مستهدفات برنامج "تحوّل القطاع الصحي"، وبرنامج "خدمة ضيوف الرحمن"، ضمن رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز جودة الحياة وتقديم خدمات صحية متكاملة وآمنة لضيوف الرحمن.
ويقدم المستشفى خدمات الاستشارات الفورية على مدار الـ24 ساعة عبر الرقم الموحد (937)، وتطبيق "صحتي"، ومنصة "إكس"، وذلك بـ7 لغات هي: العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والتركية، والفارسية، والأوردو، والإندونيسية، بما يضمن تواصلًا شاملًا ومرنًا مع الحجاج من مختلف الجنسيات، ويمكن للحجاج الاستفادة من الاستشارات الطبية الصوتية أو المرئية أو النصية، وإرفاق التقارير الطبية أو نتائج الفحوصات، مع إمكانية صرف وصفات طبية إلكترونية عند الحاجة، كما يُتيح التطبيق التسجيل باستخدام رقم الحدود، لتوفير تجربة صحية رقمية متكاملة وسلسة.
يدعم مستشفى "صحة الافتراضي" أكثر من 300 مركز صحي دائم ومؤقت في مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، إضافة إلى مقار حملات الحج، ضمن خدمة "استشر بلس"، باللغتين العربية والإنجليزية، يقدّم خدمات استشارية طبية فورية تُسهم في دعم الكوادر الميدانية، وتسريع اتخاذ القرار الطبي، ورفع جودة الرعاية المقدَّمة لضيوف الرحمن.
تأتي هذه الجهود في إطار التزام الوزارة بتعزيز الصحة الرقمية والارتقاء بخدمة الحجاج، بما يواكب تطلعاتهم، ويعزز كفاءة الخدمات الصحية المقدَّمة خلال موسم الحج، من خلال تسخير التقنيات الحديثة لدعم سرعة الاستجابة وجودة الرعاية الصحية وفق أعلى المعايير العالمية.
الرقابة على الأسواق
وعلى الصعيد المقابل، تكثف أمانة مكة المكرمة جولاتها الرقابية على الأسواق والمحلات التجارية والغذائية استعدادًا لموسم الحج، وعملت الأمانة على زيادة عدد الفرق الميدانية وتوزيعها على مختلف المناطق والأحياء السكنية التي يوجد فيها الحجاج بكثافة عالية لمتابعة أعمالها المتعلقة بالتراخيص والامتثال ومراقبة الأسواق وسلامة الغذاء.
وأكدت الأمانة أن جميع المرافق وأماكن الخدمات والأسواق التجارية في جاهزية تامة، مبينة أن الفرق الميدانية تعمل خلال هذه الأيام على مدار اليوم لمتابعة الأسواق والمحلات المتعلقة أنشطتها بالصحة العامة مثل المطاعم والمطابخ وصالونات الحلاقة ومغاسل الملابس والمخابز وغيرها، ومكافحة الظواهر السلبية والباعة الجائلين، وبمشاركة عدد من الجهات المعنية، لضمان تهيئة جميع سبل الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام والمحافظة على تقديم أفضل الخدمات البلدية لهم.
ولفتت النظر إلى تشكيل فرق عمل للإشراف على منشآت الإعاشة والمستودعات لمتابعة التزامهم بالأنظمة والتعليمات، وتطبيق لائحة الجزاءات والغرامات البلدية بحق المخالفين وتلافي الملاحظات، ومصادرة المواد غير الصالحة للاستهلاك الآدمي وإتلافها، وإغلاق المحلات غير المرخصة وغير المستوفية للاشتراطات الصحية المتعلقة بسلامة الغذاء.
يذكر أن إجمالي عدد المحلات بالعاصمة المقدسة يبلغ حوالي (30,000) محل تجاري وغذائي من بينها حوالي (17,000) محل تجاري و(1481) صالون حلاقة رجالي و(1299) مطعمًا و(1400) بقالة وتموينات و(88) مطبخًا لإعداد الولائم للحفلات، إضافة إلى عدد من مغاسل الملابس والكافتيريات والمخابز وغيرها.
Trending Plus