السفير الأمريكى فى إسرائيل ينتقد موقف فرنسا بشأن الاعتراف بدولة فلسطين

شنّ السفير الأمريكى لدى إسرائيل، مايك هاكابى، هجومًا حادًا على المسؤولين الفرنسيين، على خلفية دعوتهم المتكررة لدعم إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أن باريس “ليس لها الحق فى مثل هذه الدعوات”.

وقال هاكابى فى مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن التصريحات الفرنسية "غير مناسبة"، خصوصًا "فى وقت الحرب"، منتقدًا بشدة تدخل الدول الأوروبية فى الشأن الإسرائيلى الفلسطينى، ومضيفًا: "ليس من حق أحد أن يملى على إسرائيل كيف تدير شؤونها، خاصة حين تكون فى حالة قتال".

تصريح هاكابي، الذى حمل طابعًا تهكميًا، أثار جدلًا فى الأوساط السياسية والإعلامية، واعتُبر بمثابة تعبير واضح عن الموقف الأمريكى الرافض للضغوط الدولية المتزايدة من أجل الدفع نحو حل الدولتين، فى ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.

ورغم نبرته الناقدة لفرنسا، لم يُنكر هاكابى ضمنيًا أن الولايات المتحدة تعمل بطريقتها الخاصة من أجل التوصل إلى تسوية تشمل إقامة دولة فلسطينية، لكنه لم يُفصح عن تفاصيل الدور الأمريكى بهذا الشأن.

فى المقابل، واصل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون توجيه انتقادات لاذعة لإسرائيل، محذرًا من أن بلاده "ستُضطر إلى تشديد موقفها وتطبيق عقوبات"، إذا لم تتحرك تل أبيب بشكل فورى لمعالجة الوضع الإنسانى المتدهور فى قطاع غزة.

وفى تطور لافت، أعلن ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد مجرد التزام أخلاقي، بل بات ضرورة سياسية أيضًا، فى إشارة واضحة إلى أن بلاده قد تنضم إلى قائمة الدول الأوروبية التى تدرس خطوات أحادية للاعتراف بفلسطين، فى ظل ما وصفه بـ"الجمود السياسى والتصعيد العسكرى غير المقبول".

وتأتى هذه التصريحات فى وقت يتزايد فيه الضغط الأوروبى والدولى على حكومة بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الميدانية والإنسانية فى غزة، وارتفاع الأصوات المنادية بوقف الحرب، والعودة إلى مفاوضات سياسية جادة تفضى إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.