حلم الثلاثية يتحول إلى كابوس.. إنتر ميلان ينهار فى موسم للنسيان

قبل أسابيع قليلة فقط كانت جماهير إنتر ميلان تمني النفس بموسم تاريخي يُضاف إلى سجل إنجازات النادي، حيث كان الفريق على بُعد خطوات من تحقيق الثلاثية التاريخية، خاصة بعد الأداء القوي الذي قدمه النيراتزوري فى مختلف المسابقات تحت قيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي.

إلا أن مجريات الموسم انقلبت رأسًا على عقب في لحظات حاسمة، لتتحول الأحلام الكبيرة إلى كابوس انتهى بخروج الفريق الإيطالي من جميع البطولات دون تحقيق أي لقب.

بدأت ملامح الانهيار بالظهور مع الخروج المؤلم من نصف نهائي كأس إيطاليا على يد الجار والغريم التقليدي إيه سي ميلان، في مباراة شهدت أداء باهتًا من جانب إنتر، وفتحت الباب لتراجع نفسي وفني واضح.

لم تمضِ أيام قليلة حتى تلقى النيراتزورى خسارة جديدة على أرضه في ملعب "سان سيرو" أمام روما بنتيجة 1-0، وهي الهزيمة التي كلّفت الفريق صدارة الدوري الإيطالي لصالح نابولي.

كانت هذه الخسارة هى الثالثة تواليًا للإنتر في جميع المسابقات، لتشكل نقطة تحول مأساوية في موسمٍ بدأ واعدًا.

ومع توالي الضغوط، قرر إنزاجي وفريقه تحويل تركيزهم الكامل نحو دوري أبطال أوروبا، الذي أصبح الأمل الأخير لإنقاذ الموسم.

وبدا أن الرهان فى محله، خاصة بعد التأهل الدراماتيكي إلى النهائي عقب مواجهة نارية مع برشلونة انتهت بمجموع 7-6 لصالح النيراتزوري.

لكن لحظة الحسم جاءت قاسية وموجعة، ففي نهائي دوري الأبطال الذي أقيم في ميونيخ، سقط إنتر سقوطًا مدويًا أمام باريس سان جيرمان، بخسارة قاسية بلغت خمسة أهداف دون مقابل.

وهى نتيجة لم تكن متوقعة، خصوصًا بالنظر إلى المشوار الأوروبي القوي للفريق حتى تلك اللحظة، وبينما كان إنتر يضع آماله على تعثر نابولي في الجولات الأخيرة من الدوري، تعادل الفريق في الجولة قبل الأخيرة أمام لاتسيو بنتيجة 1-1 بعد هدف قاتل في الدقائق الأخيرة، في وقت اكتفى فيه نابولي بتعادل سلبي أمام بارما، ليحافظ على الصدارة ويحسم اللقب لصالحه.

وبهذه النهاية الصادمة، يطوي إنتر ميلان صفحة موسم 2024-2025 دون إضافة أي لقب إلى خزائنه، في خيبة أمل كبيرة للجماهير، وللجهاز الفني، ولإدارة النادي التي كانت تأمل في تتويج الاستثمارات الأخيرة بنتائج ملموسة.