ماركيز دى ساد.. حياته مليئة بالجدل وتمنى أن تمحى آثاره من العقول

ماركيز دي ساد
ماركيز دي ساد
كتب محمد فؤاد

تمر اليوم ذكرى ميلاد واحد من أكثر الروائيين الفرنسيين إثارة للجدل سواء بسبب كتاباته أو تصرفاته، وهو ماركيز دي ساد، الذي ولد في مثل هذا اليوم 2 يونيو عام 1740م، أقضى ماركيز معظم حياته في السجون كما احتجر في مصحة للأمراض العقلية، وأثارت كتاباته الجدل لما تحمله من معاني مثيرة ودفينة داخل البشر، وكان من دعاة أن يكون المبدأ الأساسى هو المتعة الشخصية المطلقة، دون أى قيود، من الناحية الدينية أو الأخلاقية أو القانونية.

تغلب دي ساد على ملله وغضبِه فى السجن بكتابة عدة روايات ومسرحيات، ففي يوليو عام 1782، أنهى كتابه "حوارٌ بين مُحتضرٍ ومُصابٍ" أو "حوار بين كاهن ورجل يحتضر"، وامتزجت رسائله إلى محاميه وزوجته بذكاء حاد وروح تمرد لا هوادة فيها، وفي 27 فبراير عام 1784، نقل إلى سجن الباستيل في باريس، وكتب على لفافة ورق طولها حوالي 12 مترًا (39 قدمًا) "أيام سادومي الـ 120" "مائة وعشرون يومًا في سدوم"، حيث وصف فيها بوضوح أنواعًا عديدة من الانحراف، وفي عام 1787، كتب أشهر أعماله، "مصائب الفضيلة" (نسخة مبكرة من "جوستين")، وفي عام 1788، نُشرت الروايات والقصص القصيرة والحكايات لاحقًا في مجلد بعنوان" جرائم الحب".

قبل بضعة أيام من منفي 14 يوليو عام 1789، اقتحم الثوار الفرنسيون سجن الباستيل، وصاح دي ساد من خلال نافذة: "إنهم يذبحون السجناء، يجب أن تأتي وتحررهم"، نُقل بعدها إلى مصحة شارنتون للأمراض العقلية، حيث بقي هناك حتى 2 أبريل عام 1790.

بعد إطلاق سراحه، قدم دو ساد عدة مسرحيات إلى المسرح الكوميدي الفرنسي، بالإضافة إلى مسارح أخرى، ورغم قبول خمس منها، لم تُعرض جميعها، ثم بعد ذلك كتب رواياته "جوستين أو مصائب الفضيلة " وجولييت، والتي نشرت عام 1920، وفي عام 1792 أصبح سكرتيرًا للقسم الثورى في باريس، وكان أحد المندوبين المعينين لزيارة المستشفيات في باريس، وكتب العديد من الخطابات الوطنية.

في 6 مارس 1801، أُلقي القبض عليه في دار نشره، حيث عُثر على نسخ من "جوستين وجولييت" مع ملاحظات بخط يده وعدة مخطوطات مكتوبة بخط اليد، أُرسل مرة أخرى إلى شارينتون، حيث تسبب في فضائح جديدة، لم تُؤثر احتجاجاته المتكررة على نابليون، الذي حرص شخصيًا على حرمان دي ساد من أي حرية في الحركة، ومع ذلك، نجح في عرض مسرحياته في شارينتون، وكان السجناء أنفسهم هم الممثلون، بدأ العمل على رواية طموحة من 10 مجلدات، كُتب منها مجلدان على الأقل: "أيام فلوربيل أو الطبيعة المكشوفة"، وبعد وفاته، أحرق ابنه الأكبر هذه الكتابات مع مخطوطات أخرى.

تناثرت رفاته، وفي وصيته التي كتبها عام 1806، طلب أن "تختفي آثار قبري من على وجه الأرض، كما أتمنَّى لنفسي أن تُمحى ذكراي من عقول البشر".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تنسيق الجامعات 2025.. طريقة سداد رسوم اختبارات القدرات

ضربة قاسية.. ملحمة باريس والريال بمونديال الأندية حديث صحف إسبانيا

تشييع جثمان سامح عبد العزيز بعد صلاة العصر من مسجد الشرطة ودفنه بالسويس

الأدلة الجنائية ترفع الآثار والأدلة من سنترال رمسيس لبيان سبب الحريق

سيناريوهات تنتظر السائق المتسبب فى وفاة 18 فتاة على الطريق الإقليمى بعد حكم المشدد


طلاب الثانوية العامة يبدأون امتحان الأحياء والرياضيات والإحصاء

فتح باب التقدم للالتحاق بمدارس المتفوقين وهذه شروط وموعد امتحان القبول

الأهلي يرفض مُبالغة الأندية الأخرى في طلباتها لبيع لاعبيها خلال ميركاتو الصيف

الطقس اليوم الخميس 10-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

ترامب: سنعمل على تيسير السلام في السودان وليبيا


وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة

8 أغسطس موعد انطلاق بطولة الدوري المصري للموسم الجديد 2025 – 2026

جيوكيريس الخطر الأكبر على محمد صلاح في الدوري الإنجليزي.. الأرقام توضح

أوكرانيا تثير توترا فى واشنطن.. ترامب يعكس قرارات "الدفاع" بوقف شحنات أسلحة لكييف.. "AP": دونالد محبط من مسئولى البنتاجون ويدرس إرسال "باترويت" لزيلينسكى.. و"وول ستريت": التحركات تكشف تدهور العلاقة مع بوتين

محمد شوقي يرفع الحمل البدني للاعبي زد للاستعداد بقوة للموسم الجديد

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد × 15 معلومة

فى نهاية أيام تلقى أوراق الترشح.. الجدول الزمنى للإجراءات المتبقية فى انتخابات الشيوخ

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

انفوجراف.. آخر مستجدات التحقيق فى حريق سنترال رمسيس الرئيسى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى