الشاعرة العراقية نازك الملائكة.. رائدة كتابة الشعر الحر فى الوطن العربى

تحل، اليوم، ذكرى رحيل الشاعرة العراقية المجددة نازك الملائكة التى غادرت عالمنا فى مثل هذا اليوم 20 يونيو من عام 2007، وهى التى ولدت فى 23 أغسطس من عام 1923 ببغداد فى بيئة ثقافية لأم شاعرة وأب كاتب وقد استكملت تعبيرها عن ميولها حين دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت فى قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن في أمريكا.
وللشاعرة نازك الملائكة قصة مع الشعر الحديث إذ كانت واحدة من الرعيل الأول لقصيدة التفعلية مع بدر شاكر السياب وغيره من الشعراء الذين وضعوا قصيدة التفعيلة على طريق البزوغ فيما كانت هناك مقاومة من بعض الشعراء لظهور هذه القصيدة التي تخالف الشكل العمودى التقليدي للقصيدة.
ويعتقد الكثيرون أنها أول من كتبت الشعر الحر فى عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر فى الأدب العربى.
ونظمت نازك الملائكة قصيدتها بأسلوب الشعر الحر، الذى لم يعجب أمها أول الأمر وفقا للكاتب سعيد الشحات في ذات يوم وسألتها: "ما هذا الوزن الغريب؟.. إن الأشطر غير متساوية، وموسيقاها ضعيفة يا بنيتى" ولم يختلف رد فعل الأب لكنه رد على ابنته ببيت شعر يقول فيه: "لكل جديد لذة غير أننى/ وجدت جديد الموت غير لذيذ" لكن نازك غضبت وقالت بصوت عال: "قل ما تشاء، إنى واثقة أن قصيدتى ستغير خريطة الشعر العربى".
ووفقا للشاعر والناقد شعبان يوسف فإن الشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة التقت الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أثناء إحدى زياراتها لمصر، وذلك خلال مشاركتها فى مؤتمر لاتحاد الكتاب العرب فى مطلع الستينيات من القرن الماضى، وقد منحها حينها وشاحا تقديرا لأشعارها المساندة للوحدة العربية.
Trending Plus