الموت بمساعدة الغير فى بريطانيا.. نواب العمال ينقلبون ضد التشريع وستارمر لم يحسم موقفه

قالت صحيفة تليجراف إن نواب من حزب العمال البريطاني انقلبوا ضد تشريع الموت بمساعدة الغير فى اللحظات الأخيرة، وحثوا زملائهم على التصويت ضد الخطط التى تم إضعافها بشكل كبير.
ويعود تشريع البالغين المصابين بأمراض مميتة (نهاية الحياة) إلى مجلس العموم اليوم الجمعة، حيث من المقرر أن يصبح قانوناً إذا دعمه عدد كافٍ من أعضاء البرلمان فى تصويت تاريخى.
وذكرت الصحيفة أن تشريع (الموت الرحيم)، الذى بموجبه قد يسعى البالغون المصابون بمرض عضال المتوقع وفاتهم خلال ستة أشهر، إلى مساعدة طبية لإنهاء حياتهم، قد تم تمريره فى البداية بـ 55 صوت فى نوفمبر الماضى.
لكن التصويت المقرر اليوم الجمعة سيكون على الحافة بعد جدل حول التغيير على التشريعات، والتى قال المنتقدون أنها أضعفت القوانين المقترحة.
وكان نواب العمال ماركوس كامبل سافورس وكانيشكا ناريان وبول فوستر وجوناثان هندر قد دعموا مشروع القانون فى السابق، لكنهم أعلنوا يوم الخميس أنهم سيصوتون ضده.
وفى خطاب أرسلوه فى اللحظة الأخيرة لكافة النواب، قالوا إن مشروع القانون المقدم للنواب فى نوفمبر قد تم تغييره بشكل جذرى، موضحين أن هذا ليس مشروع القانون الأكثر أماناً فى العالم، وأضعف من أول مشروع قانون تم طرحه أمام النواب، وتم إضعافه بشكل جذرى.
ومن أبرز نقاط الخلاف حول التشريع إلغاء شرط موافقة قاضى المحكمة العليا على جميع قضايا الموت بمساعدة الغير. وبموجب الخطط المعدلة، سيتمكن المرضى من الحصول على الموت بمساعدة الغير بموافقة طبيبين ولجنة مختصة بالموت بمساعدة الغير، تتألف من طبيب نفسى وأخصائي اجتماعي وخبير قانونى.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة التايمز إن رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر لم يصدر قرار بشان التشريع بعد على الرغم من الطبيعة التاريخية للتصويت. وهناك اقتراح بأن ستارمر المؤيد للموت بمساعدة الغير يمكن أن يدخل فى ترتيب غير رسمى مع ديفيد لامى وزير الخارجية، المعارض للتشريع، لكنه موجود الآن فى جنيف لإجراء مفاوضات مع إيران.
وأصر المسئولون على عدم اتخاذ قرار بعد، وقالوا إن ستارمر لا يزال يدرس ما إذا كان سيحضر التصويت. لكن فيما يتعلق بالسياسات، فإن الفشل فى المشاركة فى التصويت يمكن أن ينظر إليه من قبل البعض على أنه إشارة على فتور تجاه الفكرة.
Trending Plus