ذكرى إغلاق الجامع الأزهر خلال الحملة الفرنسية.. علاقة سليمان الحلبى بالواقعة

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر
كتب عبد الرحمن حبيب

فى العشرين من يونيو لعام 1800 ميلادية شهد الجامع الأزهر أغلاق أبوابه، وحدث ذلك عقب اغتيال الجنرال الفرنسى كليبر على يد سليمان الحلبى، وهو طالب فى الأزهر، وبعد عملية الاغتيال، قام الجنرال مينو قائد الحملة حينها، بإغلاق المسجد، لتظل أبواب الجامع مغلقة حتى عام 1801.

وبحسب كتاب "تاريخ مصر من الفتح العثماني إلى قُبيل الوقت الحاضر" تأليف عمر الإسكندري وسليم حسن، قد استفحل أمر الثورة وأظهر فيها عوام القاهرة إقدامًا كبيرًا لم يُعهد فيهم من قبل؛ فذبحوا كثيرًا من رجال الفرنسيين، ثم تحصنوا في الأحياء الوطنية — داخل حدود مدينة الفواطم — ونصبوا المتاريس على مداخلها، ووقفوا يدافعون عنها بما لديهم من الأسلحة والذخيرة، ولكن ماذا تجدي الشجاعة والحماسة أمام القوة والعلم؟ فإن نابليون لم يكد يسمع بالخبر حتى طار برجاله إلى مواضع المتاريس، فصوَّب عليها المدافع، ثم رأى أن الثائرين لجهلهم لم يحصِّنوا التلول المشرفة على القاهرة من الشرق، فأسرع بإرسال المدافع لتنصب عليها، وطاول زعماء الثورة؛ يطلب منهم الصلح خديعة منه ليتم له نقل المدافع إلى المواقع المذكورة.

ثم دخل الفرنسيون المدينة وتجوَّلوا في أسواقها لإعادة النظام والسكينة، ثم دخلت طائفة منهم الجامع الأزهر بخيولهم، وحطَّموا قناديله، وأزالوا بعض الآيات القرآنية المنقوشة على جدرانه، ثم غالَوْا فاتخذوا الجامع اصطبلًا لخيولهم؛ فعظم استياء الناس، وأرسل المشايخ وفدًا إلى نابليون يلتمسون إصدار الأمر بإخلاء الأزهر من الجند، فأجاب ملتمسهم بعد التحذير والتهديد.

فهدأت المدينة ورجعت المياه إلى مجاريها، وإن كان نابليون قلَّل بعد ذلك من اعتبار المشايخ في الديوان وغيره، وأصبح عملهم قاصرًا على نشر المنشورات التي يحثُّون العامة فيها على التزام السكينة والخضوع للفرنسيس والاعتراف بما أبداه إليهم نابليون من الجميل.

وفي 14 يونيو 1800 اقترب الشاب السوري سليمان الحلبي -الذي درس في الأزهر- من كليبر في حديقة قصره بالقاهرة، ظنه كليبر يستجدي منه شيئا، لكن الحلبي طعنه بالخنجر عدة طعنات قاتلة، ليسقط القائد العام للحملة الفرنسية قتيلا.

قرر الفرنسيون محاكمة الحلبي ومن عرفوا عن خطته بأعنف وأقسى طريقة ممكنة وذلك بهدف كسر الروح المعنوية لطلبة الأزهر، فقرروا قطع رؤوس الأزهريين الذين عرفوا مخططه، ثم تم حرق يده اليمنى بالنار وهو حي، ثم وضعه على الخازوق.

تولى القيادة مينو خلفا لكليبر، وأراد الانتقام لفعلة الطالب الأزهري، فقرر إغلاق الجامع الأزهر في 20 يونيو 1800 ليظل مغلقا حتى وصول المساعدات العثمانية والبريطانية في أغسطس 1801.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل اتفاق الزمالك مع شيكو بانزا لاعب امادورا البرتغالى

ارتفاع درجات الحرارة ينشر الفوضى فى أوروبا.. عواصف وفيضانات فى إيطاليا وتأجيل 13 رحلة جوية بعد موجة حر شديدة.. والأسماك النافقة تتسبب فى انسداد نهر فى التشيك.. واندلاع الحرائق فى عدد من الدول

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 9-7-2025 والقنوات الناقلة

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025


ترك أعمالا مميزة واعتزل التمثيل فى الستينيات.. ذكرى ميلاد حسين صدقى

إحباط تهريب 300 كائن حى نادر بمطار القاهرة.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراضا وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصالا لها.. وتتسبب فى خسائر فى الثروة الحيوانية

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

ردود فعل إيجابية لـ فيلم Superman مع العروض الأولى

محافظة القاهرة: تركيب 4 كبائن أمام سنترال رمسيس لربطها بالسنترالات المجاورة


الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي في حماس بلبنان

سقوط 5 شهداء في قصف إسرائيلي على حي الزيتون بقطاع غزة

ليبيا تطرد وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا ومسؤول أوروبى

حماس: غزة صامدة والاحتلال فشل فى كسر إرادتها وتحقيق أهدافه

برنامج الأغذية العالمى: نحتاج إلى طرق آمنة للوصول إلى المحتاجين فى قطاع غزة

اليوم.. افتتاح مسرحية الملك لير على المسرح القومي

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى 57 ألفا و575 شهيدا

الجامعة العربية تدعو إلى تعاون إعلامي ومجتمعي شامل لمواجهة الإسلاموفوبيا

إيلون ماسك يسخر من ترامب مجدداً بسبب "قائمة" جيفرى إبستين

المدير العام للإيسيسكو: الإسلاموفوبيا تحد يواجه الإنسانية ويهدد أسس المجتمعات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى