رانيا يحيى: تمكين المرأة واقع نعيشه.. والثقافة خدمة وصناعة

تحدثت الدكتورة رانيا يحيى، مدير أكاديمية الفنون، عن المرأة، خاصة أنها ظلت فترة غير قصيرة عضوا فى المجلس القومى للمرأة، وقالت تشرفت بعضوية المجلس القومى للمرأة 8 سنوات بقرار رئاسى، وكان ذلك شرفًا عظيمًا لى، والمجلس مؤسسة قوية تأسست عام 2000، وكان لها دور مهم، خاصة فى مواجهة محاولات التراجع خلال حكم الجماعة الإرهابية.
وأضافت رانيا يحيى، فى الحوار الذى أجريناه معها فى "ملتقى اليوم السابع للثقافة والفنون"، ومع الدعم الشخصى من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رأينا تمكينًا حقيقيًا للمرأة فى كل المجالات، ووجودى على رأس الأكاديمية دليل على ذلك، وهناك نساء كثيرات يشغلن مناصب رفيعة، والمرأة المصرية نموذج يحتذى، من الحضارة القديمة وحتى اليوم، وعندما تمنح الفرصة تثبت جدارتها، وكما تقول مايا مرسي: المرأة هى "خط الدفاع الثالث للدولة المصرية"، وهذا ما رأيناه فى 30 يونيو، ونراه اليوم فى مواقع المسئولية، المرأة اليوم أكثر تمكينًا من أى وقت مضى، والدولة لم تكتف بالخطاب، بل دعمت ذلك بالقرارات والسياسات، والرئيس السيسي بنفسه حريص على دعم المرأة، فلا يترك حوارا إلا ويتحدث عنها ويشير إلى دورها، ورغم أن التغيير الثقافى يحتاج إلى وقت لأنه تراكمى، فإننا نرى نتائج حقيقية، حتى فى القرى والنجوع بات الجميع يعرف المجلس القومى للمرأة ويتواصل معه.
ولم ننسى الحديث عن استعدادات مصر للترشح على إدارة اليونسكو، لذا سألنا: هل هناك دور للأكاديمية فى دعم ملف الدكتور خالد العنانى لليونسكو؟ كانت الإجابة سريعة: بالطبع، نُعدّ لاحتفالية داخل الأكاديمية لدعم الدكتور خالد العناني، ونحن دائمًا ندعم الكفاءات الوطنية.
وبالحديث عن الإعلام الثقافي، قالت رانيا يحيى، الإعلام هو جناح الثقافة، ولا يمكن فصله عنها، هو الأداة التى تنقل الصورة والصوت، وتسهم فى إحداث وعى واستنارة، الثقافة تملك القدرة على تسويق نفسها، لكنها بحاجة إلى الإعلام للانتشار والتأثير.
وعن الصناعات الثقافية، أفادت رانيا يحيى بأنه يجب أن نتعامل مع الثقافة بصيغتين: كخدمة للمحتاجين، وكصناعة قادرة على توليد الدخل، لا يجب أن نقصى أحدهما لحساب الآخر، والتحدى الحقيقى هو تحقيق التوازن بين الجانبين، فنحن نشأنا على أن الثقافة خدمة، لكن اليوم ومع الأزمات الاقتصادية، علينا أن نطوّر أدواتنا ونستثمر فى صناعات الثقافة والإبداع، لكن علينا ألا نغفل أبدا أن ثقافة النشء والشباب قضية أمن قومي، ويجب الحفاظ عليها بكل الوسائل الممكنة.
طلبنا منها توجيه رسالة إلى الأجيال الجديدة، فقالت: لدينا ماضٍ عظيم نفتخر به، وحاضر فيه الكثير من الإنجازات، ومستقبل نعمل عليه، مهمتنا أن نُنير الطريق للأجيال القادمة، الأكاديمية المصرية بروما ستكون دومًا منارة لهذا الطريق.
مع الأستاذة علا الشافعي
مع الزميل أحمد إبراهيم الشريف
خلال الحوار
دكتورة رانيا يحيى
Trending Plus