قتلت 5 رضع بالبوتاسيوم والأنسولين.. الحكم على ممرضة أرجنتينية بالسجن مدى الحياة

قررت محكمة أرجنتينية الحكم على ممرضة بالسجن مدى الحياة لقتلها 5 رضع ومحاولة قتل 8 آخرين ، فى مستشفى الأمومة والطفولة فى منطقة قرطبة الأرجنتينية ، وذلك فى قضية صدمت الرأي العام فى الأرجنتين.
وأشارت إذاعة كاراكول الكولومبية على موقعها الإلكترونى إلى أن الحكم صدر بعد محاكمة أمام هيئة المحلفين والتي استمرت لأكثر من 6 أشهر.
وواجهت الممرضة بريندا أجويرو، البالغة من العمر 30 عامًا، تهمتي القتل العمد والشروع فيه، بعد أن أظهرت التحقيقات أنها حقنت الرضع بجرعات قاتلة من البوتاسيوم أو الأنسولين بين مارس ويونيو 2022، ووفقًا للخبراء، فقد تم إعطاء هذه المواد عمدًا، وكانت الممرضة على دراية تامة بأن العواقب ستكون قاتلة.
ووقعت الأحداث على مدى ثلاثة أشهر، فقدت خلالها عدة عائلات أطفالها بعد ساعات قليلة من ولادتهم، في ظروف بدت في البداية غير قابلة للتفسير، أدى إصرار العديد من الأطباء وأفراد الأسرة إلى إجراء دراسات سموم وتشريح للجثث، والتي أكدت وجود مستويات غير طبيعية من البوتاسيوم في جثتين على الأقل.
بدأت المحاكمة في يناير من هذا العام، وأجرتها الدائرة الجنائية والإصلاحية السابعة في قرطبة الأرجنتينية ، وخلال 57 جلسة استماع، حضر ما يقرب من 100 شاهد، من بينهم خبراء في الطب الشرعي، وكوادر طبية، ومسؤولون حكوميون، وعائلات الضحايا.
ظلت أجويرو، التي عملت في المستشفى منذ عام 2020، وحظيت بتقدير كبير لأدائها الأكاديمي المتميز بعد تخرجها كممرضة عام 2018، رهن الحبس الاحتياطي طوال فترة المحاكمة. ولم يقتصر الحكم الصادر عليها على السجن المؤبد فحسب، بل سيتعين عليها أيضًا قضاؤه في سجن بوير، السجن الرئيسي في المقاطعة.
في إفادتها أمام هيئة المحلفين، أنكرت الممرضة الوقائع وألقت باللوم على وسائل الإعلام فيما اعتبرته حملة ضدها. ومع ذلك، وجدت هيئة المحلفين أدلة كافية لإنزال أقصى عقوبة في نظام العدالة الجنائية الأرجنتيني.
وأُدين خمسة أشخاص بجرائم مثل التستر المشدد على المسؤولية، والتقصير في أداء الواجبات الرسمية، وتزوير الوثائق. ومن بين المعاقبين وكيل وزارة الصحة السابق، ومدير المستشفى السابق، وعدد من كبار المسؤولين الطبيين. وتتراوح الأحكام بين أربع وخمس سنوات سجنًا، مع أن جميعهم سيظلون أحرارًا ريثما تُراجع السلطات العليا أحكامهم.
أثارت قضية أجويرو تساؤلات حول غياب بروتوكولات فعالة للكشف عن السلوكيات الشاذة داخل مراكز الصحة العامة. وطالبت الجمعيات الطبية ومنظمات حقوق الإنسان بمراجعة شاملة لآليات الرقابة الداخلية في المستشفيات، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية في سلسلة القيادة داخل مؤسسات النظام الصحي.
Trending Plus