مسئول أوروبى: ما يحدث فى غزة "مجزرة" تثقل كاهل ضمير العالم

انتقد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، الصمت أمام ما يحدث فى غزة ، والذى وصفه بـ "مجزرة" تثقل كاهل ضمير العالم ولابد من إنهاءها، وذلك خلال مشاركته فى منتدى مدريد أمس الخميس.
وحث بوريل على أهمية إنهاء ما وصفه بـ المجزرة ، والحاجة الملحة للتحرك فى مواجهة تلك الكارثة الإقليمية، كما أنه انتقد افتقار أوروبا للتماسك، وإفلات إسرائيل من العقاب، والخطر الوشيك لزعزعة الاستقرار الإقليمي، وتساءل "حان الوقت لنقرر أي نوع من اللاعبين العالميين نريد أن نكون. هل سنبقى على الحياد أم سنستيقظ؟".
وقال بوريل "تريد إسرائيل أن تصبح القوة الإقليمية العظمى الوحيدة، ما تسعى إليه هو الهيمنة"، محذرا من أن "على جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة أن تخشى" لأن "استقرار الشرق الأوسط في خطر"، ولذلك فلابد من ردعها.
وأكد أن "الأمر لا يقتصر على غزة" لأن نتنياهو يبدو مستعدًا لدفع العالم نحو حرب أكبر، مع إيران كهدف جديد"، وحذر من أنه إذا اندلع هذا الصراع، "فلن تكون قضية محلية، بل قضية جيوسياسية".
كما انتقد بوريل ازدواجية معايير الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي: "نقول إننا ندعم إسرائيل في إطار القانون الدولي، لكننا لا نسأل أنفسنا أبدًا إن كانت إسرائيل تحترمه في حربها"، واصفًا هذا النهج بـ"عملية انفصامية"، ومحذرًا من أن "أوروبا تراكم التناقضات".
وحذر قائلًا: "ما يحدث في غزة سيُثقل كاهل ضمير العالم"، مشيرا بأصابع الاتهام مباشرة إلى الولايات المتحدة وأوروبا، لأن "90% من القنابل التي تُلقى هي من صنعهما"، و"الوحيدون القادرون على وقف المجزرة هم من يزودون الأسلحة".
واتفق الخبراء المشاركون فى المنتدى على ضرورة تعزيز الإجراءات الرامية إلى استقرار المنطقة، مثل التعاون مع اللجنة العربية لحقوق الإنسان، والدفع نحو الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية، وحماية المؤسسات.
Trending Plus