أسرار الأوانى الفخارية المعروضة فى متحف الإسكندرية القومى.. مصنوعة من طمى النيل ومرسوم عليها نباتات وطيور وأسماك جاءت من تقديس النهر العظيم.. وخبير أثرى: استخدموا طمى الفيضان المترسب على الحواف فى صناعتها.. صور

يعتبر متحف الإسكندرية القومى من الأماكن السياحية المميزة فى محافظة الإسكندرية تضم العديد من القطع الأثرية من مختلف الأزمنة بدءا من العصر الفرعونى القديم وحتى الإسلامى الحديث وننشر فى تقريرنا التالى عن القطع الأثرية المصنوعة من الفخار وسر تقديس المصريين القدماء صناعة الفخار.
أوانى فخارية
ويعرض متحف الإسكندرية القومى إناء عليه زخارف عبارة عن أسماك وطيور ونباتات مصنوع من الفخار والذى يعرض فى قسم الدولة حديثة.
وجاء تقديس المصريين القدماء للفخار من تقديسهم لنهر النيل وفى هذا الشأن يقول الخبير الأثرى محمد سعيد، إن المصريين القدماء خصصوا يومًا للاحتفال بوفاء النيل وسمى "ايترو عا".
وهو يُعنى النهر العظيم فى اللغة المصرية القديمة، (نيلوس) باليونانية يقصد به أن النهر وفى للمصريين بالخير من حيث إمداد الارض الزراعية بالطمى والمياه وذلك مدى الحياة وعلى مر التاريخ ومن هنا جاء تقدير المصريين وتقديسهم له باعتباره مصدر الحياة والخير فى مصر.
وأضاف أن صور المصرى القديم (النيل) على هيئة مخلوق قوى وفى يده حبل على هيئة العلامة الهيروغليفية سما تاوى وتعنى (التوحيد) وهى من نبات البردى واللوتس وتعنى إرتباط مصر العليا والسفلى من خلال نهر النيل.
وأشار إلى أن السنة المائية تبدأ فى شهر أغسطس حيث تبدأ الأمطار فى الهطول على النيل الأزرق بأثيوبيا ثم يتحد مع النيل الأبيض فى السودان ليتكون نهر النيل ويستمر الفيضان لمدة 3 أشهر متتالية، ولأن الفيضان كان متغيرا من حيث كمية المياه فاعتقد المصريين أنه يجب إرضاء إله النيل حتى لا يغضب ويغرق الأراضى الزراعية أو تتعرض للجفاف بسبب قلة مياه الفيضان فكان واجبا عليهم تقديم القرابين والهدايا لإرضاء إله النيل.
وأوضح أنه استخدم المصريون القدماء الطمى النيلى الذى يترسب على جانبى النيل عقب الفيضان فى صناعة الفخار يدويا ثم طوروا اساليب الصناعة.
يذكر أن ضمن اشهر المعروضات هى مجموعة متنوعة من أجزاء ملابس العامة "نسيج القباطي" كان من أشهر أنواع النسيج الموجود فى مصر فى ذلك الوقت، يرجع إلى القرن السابع - الثامن الميلادى وكانت مصر تهدى دائمًا كسوة الكعبة إلى المملكة العربية السعودية عندما كانت مصر تصنع ذلك النسيج عام 1964 م وكانت مصر تهدى توب من "أتواب النسيج القبطى" إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مع السيدة ماريا القبطية والمجموعة عليها أشكال زخارف نباتية وهندسية وحتى آدمية لما له من رمز دينى ومغزى وتُعرض فاترينة أجزاء الملابس بداخل قاعة النسيج بالقسم القبطى والإسلامى والحديث بمتحف الإسكندرية القومى.



Trending Plus