إيران تربك إسرائيل بالطائرات "الانتحارية" والصواريخ "المركبة".. طهران: "مستمرون فى قصف الكيان الصهيونى".. و"تل أبيب" ترد باغتيال ثلاثة قادة فى "الحرس الثورى".. دول العالم تسرع فى إجلاء رعاياها خوفا من "الموت"

تعيش السلطات الإسرائيلية حالة من الإرباك بسبب استمرار الرد الإيراني بالصواريخ "المركبة" والمسيرات الانتحارية، على الأهداف العسكرية في عموم الأراضي المحتلة، فبعد أن بدأت إسرائيل، هجوما واسعا على إيران، سمته "الأسد الصاعد" وقصفت خلاله منشآت نووية وعسكرية بمناطق مختلفة، واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين، كما استهدفت مقار مدنية وسيادية من بينها مبنى التلفزيون الرسمي، ردت إيران بعملية سمتها "الوعد الصادق-3″ من خلال سلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والمسيّرات، أدت إلى مقتل عشرات الإسرائيليين وإصابة المئات، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات في تل أبيب وحيفا وعدد من المدن المحتلة.
وسقطت طائرة مسيرة إيرانية، على منطقة سكنية في مدينة بيسان الفلسطينية المحتلة، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف الإسرائيليين.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اندلع حريق كبير في المنطقة، وذكرت الصحيفة أن فرق هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داوود الحمراء) أسعفت العديد من المصابين.
وقد أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان يوم السبت، تنفيذ الموجة الثامنة عشرة من عملية "الوعد الصادق 3" عبر هجوم واسع بالطائرات المسيّرة الانتحارية والمقاتلة من طراز "شاهد 136"، إلى جانب صواريخ دقيقة التوجيه تعمل بالوقودين الصلب والسائل، استهدفت مواقع عسكرية ومراكز دعم عملياتي لجيش الاحتلال الإسرائيلي في وسط فلسطين المحتلة، بما في ذلك مطار بن جوريون.
الجدير بالذكر أن عدة أسراب من طائرات شاهد 136 نفذت مهامها بشكل متواصل في أجواء الأراضي المحتلة، فيما عجزت أحدث منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية عن اعتراضها، واضطر الإسرائيليين إلى الهروب نحو الملاجئ.
وأكد البيان أن العمليات المركبة من صواريخ وطائرات مسيّرة ستستمر بشكل متواصل وهادف ضد "الكيان الصهيوني".
ورفض مسؤول إيراني في تصريحات لشبكة CNN الأمريكية ادعاء إسرائيل بأن تراجع مخزون طهران من الصواريخ أجبرها على تقليص عمليات الإطلاق، قائلاً إن بلاده غيّرت سياستها الصاروخية، حيث استبدلت الكم بالنوع.
وأضاف المسؤول: "بدلاً من إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ، تستخدم إيران الآن صواريخ دقيقة ومتطورة تستهدف مراكز عسكرية وأمنية حساسة".
وتابع: "لوحظ أن إيران أطلقت صاروخاً، وتمكن الصاروخ بسهولة من تجاوز أنظمة الدفاع الأميركية مثل ثاد، وباتريوت، وآرو 3، وآرو 2، ومقلاع داود، ومجموعة أنظمة القبة الحديدية الأميركية، قبل أن يضرب الهدف المحدد مسبقاً".
وشدد المسؤول الإيراني على أنه "لا ينبغي لإسرائيل أن تفرح بانخفاض عدد الصواريخ التي تُطلق، بل من الأفضل لها أن تلتزم الصمت، وأن تكتفي بدور المراقب أمام توازن القوة الجديد الذي تمثله القدرة الإيرانية المتفوقة"، بحسب تعبيره.
على الجانب الأخر، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو شن سلسلة غارات في أنحاء إيران، يوم السبت، قائلاً إن 50 مقاتلة جوية استهدفت عشرات الأهداف، من بينها الموقع النووي في أصفهان للمرة الثانية.
وذكر الجيش، في إحاطة صحفية، أن الغارات استهدفت موقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي داخل مجمع أصفهان النووي، إلى جانب أهداف عسكرية أخرى تابعة للنظام الإيراني.
وأضاف أنه استهدف شاحنات إطلاق طائرات مسيرة وبنى تحتية صاروخية، بما في ذلك مواقع إطلاق وتخزين صواريخ، إضافة إلى إصابة أربع منصات إطلاق قبل تنفيذ ضربة ضد إسرائيل، بحسب قوله، ولفت إلى أنه هاجم مواقع رادار عسكري وبطاريات دفاع جوي.
ونفذ الجيش الإسرائيلي، فجر السبت، سلسلة غارات جوية مكثفة على عشرات المواقع العسكرية داخل إيران، بتوجيه من شعبة الاستخبارات العسكرية، مستخدماً نحو 150 من الذخيرة الموجهة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن من بين الأهداف التي تم قصفها مجددًا منشأة تخصيب اليورانيوم في مدينة أصفهان، والتي سبق أن تعرضت لهجوم في أول أيام الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وشملت الغارات أيضاً، بحسب الصحيفة، موقعاً لتصنيع أجهزة الطرد المركزي، وعدداً من الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني في المنطقة، من ضمنها شاحنات لإطلاق الطائرات المسيّرة، ومنشآت لصواريخ، ومواقع رادار، وبطاريات دفاع جوي.
كما أعلن عن اغتيال قادة في الحرس الثوري الإيراني، بينهم: " "بهنام شهرياري"، قائد وحدة نقل الأسلحة (الوحدة 190) التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وسعيد إيزادي قائد وحدة فلسطين في فيلق القدس، إثر غارة على شقته بمدينة قم الإيرانية، بالإضافة إلى "أمين فور جودخى"، قائد الفرقة الثانية للطائرات المسيرة في سلاح الجو الإيراني.
بدوره أعلن نائب وزير الصحة الإيراني عبد الرحمن رستميان، السبت، أن حصيلة القتلى المدنيين جراء الهجمات الإسرائيلية، ارتفع إلى 430 شخصا.
وأضاف في تصريحات أدلى بها من مستشفى الإمام الخميني في طهران، أن عدد الجرحى جراء الهجمات الإسرائيلية تجاوز الـ3 آلاف و500.
على الجانب الأخر، تفرض إسرائيل تعتيما على المواقع المستهدفة بصواريخ إيرانية، وسبق أن اعتبرت الجبهة الداخلية التابعة للجيش أن نشر فيديوهات لتلك المواقع يعد مساعدة للعدو (إيران) في خضم القتال، فيما أفادت (القناة 12 الإسرائيلية) بمقتل 24 شخصا وإصابة 838 آخرين وإجلاء نحو 5 آلاف شخص من منازلهم جراء صواريخ إيران منذ بدء الحرب.
وتسارع دول العالم في إجلاء رعاياه من إيران وإسرائيل، على حد سواء، حيث أعلنت الحكومة اليابانية، أن 87 مواطنًا يابانيًا وأفراد أسرهم تم إجلاؤهم من البلدين، وأوضح وزير الخارجية الياباني تاكشي إيوايا، أن عملية الإجلاء تمت عبر الحافلات إلى كل من أذربيجان والأردن؛ نظرًا لاستمرار إغلاق المطارات المحلية في كلا البلدين، وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية.
بدورها أعلنت سفارة الهند بالقاهرة، أن عدد المواطنين الهنود الذين تم إجلاؤهم من إسرائيل واستقبلهم فريق السفارة عند معبر طابا الحدودي يبلغ 28 شخصاً.
وفي السياق قالت وكالة شينخوا الصينية إنه تم إجلاء 119 مواطنًا صينيًا من إسرائيل إلى مصر عبر معبر طابا الحدودى بمحافظة جنوب سيناء.
كما أجلت الصين 330 صينياً من إيران و400 من إسرائيل، بحسب قناة CCTV الحكومية الصينية.
ونقلت القناة عن لي تشونلين نائب المدير العام في إدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الصينية إن نحو ألفين من المواطنين الصينيين تم إجلاؤهم من إيران.
كما أفاد السفير الصيني لدى إسرائيل شياو جونتشنج بأنه تم أيضاً إجلاء حوالي 400 مواطن صيني من إسرائيل.
هذا وقالت وزارة الخارجية الألمانية، الأسبوع الماضي، إن ألمانيا تنظم رحلات طيران عارض من العاصمة الأردنية عمّان إلى مدينة فرانكفورت غربي البلاد، في ظل إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي، وأضافت الوزارة أن على الألمان الراغبين في مغادرة إسرائيل أن ينظموا بأنفسهم وسائل نقلهم إلى الأردن، مشيرة إلى أن المغادرة عبر مصر ممكنة أيضا.
وفي بولندا، أعلنت نائبة وزير الخارجية هنريكا موسيكا-دينديس في وارسو، عن إطلاق خطة لإجلاء المواطنين البولنديين من إسرائيل، هذا وبدأت سلوفاكيا في نقل المواطنين السلوفاكيين ومواطنين خرين من الاتحاد الأوروبي جوا من إسرائيل عبر الأردن وقبرص.
وأعلنت وزارة الخارجية في براتيسلافا، الأسبوع الماضي، أن أول رحلة إلى العاصمة السلوفاكية نقلت 73 شخصا، بينهم 30 سلوفاكيا و43 مواطنا من دول الاتحاد الأوروبي.
التطورات الايرانيه الاسرائيليه
حرب ايران واسرائيل الان
ايران
ايران الان
آخر أخبار إيران اليوم عاجل
اخبار الحرب بين ايران واسرائيل
الحرب بين ايران واسرائيل
اخر اخبار ايران واسرائيل
ايران واسرائيل اليوم
اخبار ايران واسرائيل الان
اخبار ايران
طهران
الضربه الايرانيه الاسرائيليه
الصواريخ البالستية
اخبار اسرائيل
باكستان
اسرائيل
تل ابيب
علي شادماني
علي شادمان
ايران واسرائيل
حرب ايران
ايران اسرائيل
اسرائيل وايران
القبة الحديدية
Trending Plus