الزى التقليدى لبدو مطروح أناقة وتراث.. تعرف على أنواع ملابس البدو الصيفية والشتوية.. باحث تراثى يكشف أنواعها وتاريخها ومدى تطورها مع الحفاظ على ارتباطها بالتراث

أهالى مطروح المتمسكين بالملابس التراثية

مطروح _ حسن مشالي

السبت، 21 يونيو 2025 06:30 م

تتنوع الملابس البدوية الصيفية والشتوية، التي يرتديها أبناء قبائل مطروح، في معظم الأوقات، ويحرصون على إبراز أناقتهم وتراثهم في مختلف المناسبات والمحافل المحلية والرسمية، وتتعدد محلات بيع وتصنيع الملابس البدوية للرجال، كما أن السيدات البدويات لهن ملابس ترتبط بالتراث وتختلف عن ملابس المجتمعات الأخرى.

ودخلت على صناعة الملابس البدوية عوامل التطوير، من حيث الخامات واتقان تصنيعها إلى جانب الاكسسوارات وغيرها، مع الحفاظ على أنواع الأزياء البدوية التراثية وتاريخها، والتي تتسم بخصوصية تميزها عن ملابس البدو داخل مصر أو في الدول الأخرى، إلى جانب تزايد الأناقة مع التطور واستخدام إكسسوارات وخامات جديدة في صناعة الملابس المختلفة، ويتراوح طقم الزي البدوي بين 3000 إلى 5000 جنيه.

ويتمسك أبناء مطروح من البدو، بالعديد من الموروثات التراثية والتقليدية، من بينها الزي التقليدي، الذي يتسم بخصوصيته، إلى جانب الأناقة التي زادت مع التطور واستخدام خامات غالية الثمن في صناعة الملابس المختلفة، ويحرص أبناء مطروح على ارتداء الزي البدوي في مختلف المحافل والمناسبات، باعتباره من مظاهر التميز والافتخار بالتراث والأصول الرصينة.

وأكد منعم العبيدي الباحث في التراث البدوي، أن زى الرجال من بدو مطروح، هو الثوب المصنوع من أقمشة خفيفة عالية الجودة، ويتم تفصيلها عند خياط ماهر في صناعة الثوب البدوي، ويتراوح متوسط سعر الثوب بين 700 و 1200 جنيه، وهناك أسعار أقل وأكثر حسب الخامة وجودة الصناعة، في حين كان قديما يصنع الثوب من قماش محلي الصنع، يطلق عليه قماش البيسة أو البفتة، وكان البدوي غالباً ما يقوم بحياكته بنفسه.

كما كان البدوي قديمًا، يرتدي فوق الثوب "الجبيرة " وهي محفظة من القماش لها حزام يعلق فوق الكتف الأيسر وتلف من تحت الإبط الأيمن، ويرتدي أيضا "القَبُور" وهو جراب المسدس معلق بنفس طريقة الجبيرة، وما زال بعض كبار السن يرتدون الجبيرة والقبور، ولكن حالياً اختفت هاتين القطعتين من الزي المطروحي المعاصر.

ويُرتدى فوق ما سبق "المَلِف" ويتكون من قطعتين من الصوف المطرز يدويا بخيوط بارزة و بمهارة عالية، وهو عبارة عن "صدرية " يتم ارتداؤها فوق الثوب، وهي صدرية بلا أكمام و بلا أزرار، إضافة إلى ارتداء سروال واسع تحت الثوب، وتختلف ألوان الملف فمنه الملف الأسود أو الأصفر، وحديثا انتشرت بعض الألوان الأخرى، وقد يضم الملف قطعة إضافية تسمى "زبون" وهي أيضا مصنوعة من الصوف ومطرزة وتشبه الصدرية، ولكن بها أكمام خاصة بفصل الشتاء ويتراوح سعره بين 2000 و 5000 آلاف جنيه حسب الخامة والتطريز وجودة الصناعة.

وأضاف "العبيدي" أن البدوي قديما، كان يرتدي على رأسه طاقية منسوجة من الصوف، واستبدلت الآن بالطواقي المصنوعة من القطن، وهي خاصة بكبار السن في الغالب، أو يرتدي "الشنه " وهي طاقية من الصوف حمراء اللون، ويقال أنها مقتبسة من الطربوش التركي إبان الخلافة العثمانية، ولكنه أصغر قليلا من الطربوش وليس به أشرطة.

وهناك من يرتدي "صماده" وهي غترة الرأس أو الشماغ ويتراوح سعر الأنواع الجديدة منعا بين 200 جنيه و 3000 جنيه.

ويرتدي فوق الزي الكامل، قطعة تلف الجسم بطريقة معينة، تسمى "الجرد" وهو عبارة عن قطعة كبيرة من قماش الصوف بيضاء اللون، ولا يوجد تقدير لثمنه، حيث تتوارثه الأسر حاليا، لأنه لا يباع في المحلات ويصنع يدويا، وانقرض تصنيعه بشكل كبير، مع موت كثير من العجائز ممن كن يتقن غزله وصنعه.

وأوضح الباحث في التراث البدوي، أن الجرد نوعان منه "الجرد الرقيق" وهو جرد خفيف صيفي و" الجرد الجريدي " وهو جرد ثقيل شتوي، ويرتدى الجرد بطريقة معينة حيث يتم عقد عقده في آخره ثم يلف الجرد على الكتف الأيسر ثم يلفه مرة أخري من تحت إبطه الأيمن و يطلق على طريقة ارتداء الجرد مصطلح "تشميل" ويتمسك الكثير من شيوخ مطروح بارتداء الجرد، خاصة في المناسبات الرسمية والاجتماعية.

كما كان الرجل البدوي قديما، يحرص على ارتداء خاتم فضي، في خنصر يده اليمنى ومازال البعض متمسك بهذه العادة حتى الآن.