المصريون فى الخارج يبدأون الترتيب لقضاء الإجازة الصيفية فى مصر

يحرص أبناء المصريين الخارج على قضاء إجازة الصيف في وطنهم الأم مصر وسط الأهل والأحباب، ليستعدوا ذكرياتهم في الأماكن التي ولدوا فيها ولهم فيها الأهل والجيران والأحباب، فضلا عن زيارة الأماكن الأثرية والتاريخية والخروج للمتنزهات والمصايف.

سألنا المصريين في الخارج عن سبب حرصهم على قضاء الاجازة الصيفية في مصر؟ وما هي أبرز الأماكن التي يحرصون على زيارتها، وأيضاً كيف يخططون كل عام لزيارة وطنهم؟ وما هي أبرز ذكرياتهم في مصر.

وفى هذا السياق، قال الكاتب المصري المقيم بالنمسا، بهجت العبيدي مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج إن المصريين في الخارج يبدؤون التخطيط لقضاء إجازاتهم في مصر منذ وقت مبكر من كل عام، نظرًا لما تمثله هذه الإجازة من أهمية إنسانية ووطنية وثقافية، تتجاوز كونها مجرد عطلة.

وأكد العبيدي، في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الإجازة في مصر تحتل مكانة خاصة في قلوب المصريين المغتربين، حيث تُعد فرصة لتجديد الروابط العائلية، لا سيما للأسر التي تعيش في أوروبا وأمريكا الشمالية، والتي تحرص على اصطحاب أبنائها لزيارة أقاربهم، والتعرف على جذورهم وتاريخ عائلاتهم، بما يعزز شعورهم بالانتماء والهوية.

وأشار إلى أن أحد أبرز الأهداف التي يسعى لها الآباء من الجالية المصرية في الخارج خلال هذه الزيارات هو ربط الجيلين الثاني والثالث بوطنهم الأم، خاصة في ظل ما يواجهونه من تحديات في الحفاظ على اللغة والثقافة والروابط الأسرية. وأوضح: "زيارة مصر تتيح لهؤلاء الأبناء تلمس واقعهم الثقافي الحقيقي، وتمنحهم دفعة عاطفية قوية تجاه الوطن لا توفرها وسائل الإعلام ولا الأنشطة المجتمعية وحدها".

وأوضح العبيدي، أن من أبرز ما يتم التخطيط له ضمن الإجازات هذا العام، بالنسبة للمشتغلين بالعمل المصري العام في الخارج هو حضور مؤتمر وزارة الخارجية والهجرة الخاص بأبناء مصر في الخارج، وذلك بمشاركة واسعة من الجمعيات الأهلية والنشطاء المهتمين بشؤون الجاليات. وأكد أن هذه الفعالية تُمثل منصة فعالة للاستماع إلى المصريين بالخارج وبحث سبل تعزيز مشاركتهم في بناء الوطن.

وأضاف العبيدي، أن زيارة المعالم السياحية والتاريخية جزء لا يتجزأ من خطة الإجازة، لافتًا إلى أن المتحف المصري الكبير الذي سيتم افتتاحه - كما هو معلن - قبل الإجازة الصيفية سيكون من أبرز الوجهات التي يحرص المصريون بالخارج على زيارتها، لما يحمله من رمزية حضارية عالمية تعيد تقديم مصر القديمة بروح معمارية حديثة.