حرب الجواسيس تشتعل بين إيران وإسرائيل.. يديعوت أحرونوت: المخابرات العسكرية جمعت معلومات عن 100 عالم نووي لاغتيالهم.. وطهران تكشف: عملاء الموساد يستخدمون بطاقات متصلة بالإنترنت لتوجيه المسيرات الهجومية

منحة جديد للحرب المشتعلة بين إسرائيل وإيران، حيث كشفت عدة وسائل إعلام عبرية ومنها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية النقاب عن أن شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي "أمان" وضعت قائمة لاغتيال 100 عالم نووي إيراني بهدف تصفية البرنامج النووي الإيراني.

تصفية البرنامج النووي الإيراني

وأوضحت الصحيفة أنه منذ العام 2010 والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تجمع معلومات دقيقة عن هؤلاء العلماء حيث أن عملية الاغتيالات كانت موضوعة مسبقا ولم تكن وليدة اللحظة في إطار العملية العسكرية التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف محددة قبل نحو 10 أيام.

وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات الاغتيالات الأخيرة ضد العلماء إيران جاءت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة تكفلت بها وحدة "أمان"، من خلال زرع جواسيس داخل إيران وكذلك تتبع المقربين من العلماء الإيرانيين.
 

عملاء الموساد

في المقابل، أكدت وكالة فارس الإيرانية أن شبكات العملاء النابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي تستخدم بطاقات الاتصال المتصلة بالإنترنت، كمنصة للتخطيط والإسناد وتنفيذ العمليات العدوانية، وخاصة توجيه المسيرات الصغيرة.

كما كشفت السلطات ذلك بعد المسوحات الميدانية ومقارنة إحصائيات انقطاع الإنترنت على المنصة الدولية "نت بلوكس" مع أوقات الاغتيالات في إيران، ووفقا لتقديرات غير رسمية، فخلال فترات انقطاع الإنترنت انخفض عدد الاغتيالات بنسبة 85%.

الجدير بالذكر أنه بحسب مسؤولين أمريكيين، فإن التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة تسير بالتوازي مع التحركات السياسية، حيث أُرسلت حاملات طائرات ومعدات متطورة إلى منطقة الخليج، ما يشير إلى استعداد ميداني لأي تطور مفاجئ في الموقف.

من جانبه، اعتبر الأميرال الأمريكي المتقاعد جيمس ستافريدز أن "مهلة الأسبوعين" قد تكون مجرد "خدعة ذكية" لإيهام إيران بوجود مساحة تفاوضية، بينما يتم الإعداد لتدخل عسكري محتمل، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تندرج ضمن "نهج الخداع" الذي يُستخدم في بعض الحالات الاستراتيجية.