قافلة طبية أمريكية تزور دير "المُحرق" بالكنيسة وتُجري فحوصات للمرضى

في إطار التعاون الإنساني بين الكنيسة القبطية ومؤسسات الخدمة الطبية القبطية في المهجر، استقبل نيافة الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء بجبل قسقام (المُحرق)، قافلة طبية قبطية قادمة من ولاية فلوريدا الأمريكية، تحمل اسم "سان أبسخيرون وسانت فيرينا"، في زيارة رعوية وطبية استمرت يومين، وشهدت تفاعلًا واسعًا من أبناء المنطقة المحيطة بالدير.

وبدأت الزيارة بصلاة القداس الإلهي التي ترأسها نيافة الأنبا بيجول بحضور أعضاء القافلة الطبية، تلتها كلمة روحية ألقاها نيافته على الوفد، تحدث فيها عن رسالة الخدمة والمحبة، مؤكدًا أن عمل الخير لا يعرف حدودًا، وأن الكنيسة دائمًا منفتحة على دعم كل مبادرة تخدم الإنسان في جسده وروحه.

وفي لفتة ترحيبية، قدّم نيافة الأنبا بيجول بعض الهدايا التذكارية لأعضاء القافلة، شاكرًا جهودهم في الوصول إلى أرض الدير، ومؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل شهادة حية على روح العطاء المتجذرة في الكنيسة القبطية بمصر والمهجر.

وتبع ذلك جولة تفقدية لنيافته شملت أقسام العيادات المؤقتة والصيدلية داخل الدير، التي تم تجهيزها لاستقبال الحالات، حيث عبّر أعضاء الوفد عن سعادتهم بالحفاوة والاستعدادات والتنظيم الجيد.

وخلال يومين من العمل المتواصل، أجرت القافلة فحوصات طبية شاملة لعدد كبير من المرضى من مختلف الأعمار، وقدّمت لهم الأدوية والعلاجات المناسبة، في أجواء سادها الاحترام والتقدير وروح الخدمة المجانية الخالصة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الكنيسة القبطية لتعزيز الرعاية الصحية لأبنائها في المناطق الريفية والنائية، لا سيما في صعيد مصر، كما تُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الكنيسة الأم في مصر والجاليات القبطية حول العالم.