محمود صلاح والجداوي أشهر صحفيي الحوادث فى رسالة ماجستير بأكاديمية الفنون

حصلت الباحثة نبيلة مراد الفخراني على درجة الماجستير في النقد الفني – تخصص نقد أدبي، بتقدير ممتاز، عن رسالتها المعنونة: "تقنيات السرد في القصة الصحفية: جرائم العنف ضد المرأة نموذجًا".
الرسالة تناولت قضية شائكة وحيوية، حيث سلطت الضوء على جرائم العنف ضد المرأة من خلال تحليل سردي معمق لعدد من القصص الصحفية، ودمجت بين التحليل الأدبي والسوسيولوجي للكشف عن دوافع العنف وأبعاده الاجتماعية والنفسية، مع دراسة شخصية المرأة سواء في موقع الضحية أو الجانية.
ركزت الباحثة في دراستها التطبيقية على اثنين من أبرز رواد كتابة القصة الصحفية بلغة أدبية، وهما الكاتبين الصحفيين الكبار عبد المنعم الجداوي ومحمود صلاح، باعتبارهما نموذجين بارزين في المزج بين السرد الصحفي والأسلوب الأدبي، وقدمت تحليلاً نقديًا لتقنيات السرد المستخدمة في نماذج مختارة من أعمالهما.
و محمود صلاح الذي توفي 16 ديسمبر 2019، يعد أشهر صحفي حوادث في مصر، خاض العديد من المغامرات الصحفية، أبرزها لحظات تطهير منطقة الباطنية من تجارة المخدرات، وأجرى عدداً من الحوارات الصحفية الهامة مع أباطرة الإجرام في مصر مثل الخط وعزت حنفي، واقتحم عالم الجريمة. وهو من مؤسسي أخبار الحوادث التابعة لمؤسسة «أخبار اليوم» وله العديد من المؤلفات منها: «أغرب حوادث الدنيا»، «صعيدي في باريس وحوادث أخرى» «سفاح مصر»، «جرائم النساء وحوادث أخرى»،«ضد مجهول وحوادث أخرى»،«في بلاط صاحبة الجلالة»،«عذاب الزوجات وحوادث أخرى».
أما عبد المنعم الجداوي ( (1922 - 2004). بدأ الكتابة لعدد من الصحف الخاصة مثل «الصباح»، و«المصري» و«التسعيرة». عمل بالصحافة في عدد من المجلات: الاثنين، مسامرات الجيب، ثم التحق بالعمل في مؤسسة دار الهلال فحرر في مجلات المؤسسة: الهلال، والمصور، والكواكب، وحواء، ومجلة الحوادث وزار خلال عمله عددًا من البلدان العربية لتغطية الأحداث الكبرى مثل: حرب اليمن وغيرها.
وله عدد من المؤلفات جمعت بين السرد والكتابة الصحفية، وكتابة الجريمة التي تخصص فيها، منها:الجلسة سرية، نساء في قفص الاتهام، دماء على عقد العمل، من واقع جلسات المحاكم، قاتل اسمه اللذة.
تميزت الرسالة التي شهدت مناقشة علمية متميزة بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، ببحثها في الحدود المشتركة والفارقة بين القصة الصحفية والقصة الأدبية، من حيث بناء الشخصيات، استخدام الزمن، توظيف المكان، وتحديد موقع السارد، مع تقييم دقيق للتقنيات السردية في كل نوع، ومدى قدرتها على التأثير في وعي المتلقي تجاه قضايا العنف المجتمعي.
تشكلت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور حمدي إبراهيم النورج أستاذ مساعد النقد الأدبي وتحليل الخطاب، بالمعهد العالي للنقد الفني-مشرفا- والدكتورة ليلى محمد عبد المجيد –أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة،. مناقشًا من الخارج ومقررًا. والدكتور سيد إسماعيل ضيف الله أستاذ مساعد النقد الأدبي، بالمعهد العالي للنقد الفني- مناقشًا من الداخل.
وأثنت اللجنة على الجهد العلمي والمنهجي الذي بذلته الباحثة، مؤكدة أن الرسالة تمثل إضافة نوعية في مجال التقاطع بين الأدب والصحافة وتحليل الخطاب الإعلامي حول قضايا المرأة، وأوصت بمنحها الدرجة العلمية بتقدير ممتاز، لما تتضمنه من رؤى نقدية واجتماعية ذات أهمية بالغة.وقالت الدكتورة ليلى عبد المجيد أن الرسالة تتناول موضوعا مهما هو " تقنيات السرد في القصة الصحفية -جرائم العنف ضد المرأة نموذجا " وهي دراسة بينية بين الادب والصحافة ، وكانت الباحثة موفقة في اختيار القصص الصحفية الخاصة بالجريمة لكاتبين صحفيين مهمين تميزا بهذا النوع من القصص وهما صديقي العزيز الراحل محمود صلاح الذي قدم هذه القصص في جريدة اخبار اليوم والكاتب الراحل عبد المنعم الجداوي الذي قدمها من خلال مجلة المصور.

Trending Plus