أحمد التايب يكشف لـ"النيل للأخبار" مخاطر وتداعيات الضربة الأمريكية على إيران

أكد الكاتب الصحفى أحمد التايب، أن بنيامين نتنياهو نجح في جر الولايات المتحدة لمواجهة مباشرة مع إيران، مشيرا إلى تضارب التقارير حول نتائج الضربة، لكن في النهاية هجوم واشنطن فتح الباب – بقوة - أمام دورة جديدة من المواجهات، وعرقلة مسار المفاوضات، ما يُنذر باتساع دائرة الصراع،  بل من الممكن أن ينتهى الأمر بنشوب حرب إقليمية كبرى.

وأضاف أحمد التايب خلال لقاء على الهواء مباشرة، بقناة النيل للأخبار، إلى أن إيران حتى لم تستخدم كل الأوراق الفاعلة التي لديها، مثل غلق مضيق هرمز الذى يمثل من 20% إلى 30% من حجم التجارة العالمية، وقرار إيران بغلقه سيكون له تداعيات كبيرة وخطيرة، ليس على أطراف الصراع فحسب إنما على كل العالم اقتصاديا وسياسيا، فضلا عن ورقة الوكلاء سواء حزب الله في لبنان أو الحوثى في اليمن حتى ولو تم إضعافهم، كذلك ورقة مفاعل ديمونة.

وأشار إلى إلى إيران قد لا تلجأ إلى توجيه ضرب للمصالح الأمريكية في المنطقة على الأقل في الوقت الراهن، وإنما ستعمل على استنزاف الكيان الصهيوني، وتحتفظ بهذه الورقة لاستخدامها فيما بعد.

وشدد أحمد التايب، على أن إسرائيل في النهاية تسعى لتكريس نفسها كقوة مهيمنة في المنطقة عبر تحييد البرنامج النووي الإيراني، لكن هذا الطموح قد يولد ردود فعل عكسية من إيران وحلفائها، لذا يجب أن يدرك المجتمع الدولى ودول المنطقة هذا الخطر، خاصة أن كل رد فعل سيقابله تصعيد جديد، ما يدخل المنطقة في حلقة عنف يصعب احتواؤها، مع احتمالات توسع الحرب إلى أطراف أخرى.