البابا تواضروس الثاني يصلى من أجل طلاب الثانوية العامة فى موسم الامتحانات

في لفتة أبوية تعبّر عن احتضان الكنيسة لأبنائها في مختلف مراحل حياتهم، وجّه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة خاصة لجميع الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية، الذين يخوضون موسم الامتحانات هذه الأيام، طالبًا لهم التوفيق من الله، وأن يُكلل تعبهم وجهدهم بالنجاح والفرح.

وجاء ذلك من خلال صورة نشرتها الصفحة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ظهر فيها قداسة البابا متخشعًا في الصلاة أمام أيقونة السيدة العذراء، وهو يرفع قلبه إلى الله من أجل الطلاب. وكتب في الرسالة المرافقة للصورة:
"نصلي من أجل جميع أولادنا الذين يمتحنوا، ربنا يبارك تعبهم وجهدهم، ويعوض هذه الأتعاب بالفرح لهم ولأسرهم ولمجتمعهم."

وتحمل كلمات البابا أبعادًا إنسانية وروحية، تعكس دور الكنيسة في مواكبة التحديات اليومية التي يواجهها الشعب، خاصة شريحة الطلاب الذين يعيشون حالة من التوتر والضغط خلال فترة الامتحانات، وما يرافقها من قلق لدى الأهالي والمربين.

ودأب قداسة البابا تواضروس، منذ توليه السدة البطريركية في نوفمبر 2012، على تقديم رسائل دعم روحي ومعنوي لكل فئات المجتمع، خاصة الشباب والطلاب، معتبرًا أن التعليم والمعرفة هما أساس بناء الإنسان والمجتمع، وأن الصلاة تظل ركيزة أساسية في مسيرة النجاح.

وتأتي هذه الصلاة في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية معقدة تمر بها البلاد، مما يضاعف من التحديات أمام الطلاب، سواء في الجانب النفسي أو في متطلبات الدراسة والتحصيل. لذا، فإن مثل هذه الرسائل الكنسية تعكس أهمية البعد الروحي كعامل دعم وإسناد نفسي لكل بيت مصري.

وتنظر الكنيسة إلى التعليم باعتباره رسالة مقدسة، وأنها دائمًا ما تشجع أبناءها على الاجتهاد والتميز، مشيرًا إلى أن الصلاة من أجل الطلاب تقليد مستمر في صلوات القداسات والاجتماعات الروحية، لا سيما في الفترات الدراسية.

وتحرص الكنائس في مختلف الإيبارشيات على تنظيم صلوات خاصة من أجل أبنائها في أوقات الامتحانات، بل وتخصص بعض الاجتماعات الأسبوعية من أجل تقديم الدعم النفسي والنصائح التربوية والدينية للطلاب، تحت إشراف الآباء الكهنة والخدام المتخصصين في العمل الشبابي.

يذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، تولي اهتمامًا كبيرًا بالتعليم بمراحله المختلفة، وقد أنشأت العديد من المدارس والمعاهد، كما تدعم برامج التعليم المسيحي (الاجتماعات والخدمة) في كافة ربوع مصر، وتسعى إلى إعداد أجيال قادرة على الجمع بين العلم والإيمان.