تفاصيل أول عرض متعدد الوسائط في العالم في وضع انعدام الجاذبية

ستدخل صناعة الترفيه آفاقًا جديدة كليًا في قاعات بيئة انعدام الجاذبية في وقت لاحق من هذا العام، عندما تصطحب فنانة الوسائط المتعددة الشهيرة وصانعة العروض العالمية ناتاشا تساكوس فريقها للرقص البهلواني إلى الفضاء، وسيجمع هذا العرض المتعدد الوسائط "بارابولز"، والذي أُنتج بالتعاون مع مبادرة استكشاف الفضاء التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) و"صفر-جاذبية"، نخبةً من المحترفين من سيرك دو سوليه وناشيونال جيوجرافيك وناسا لتقديم هذا الحدث.

وفقا لما ذكره موقع "space"، فإنه مع ازدهار اقتصاد الفضاء، تهدف تساكوس إلى تقديم محتوى ذي صلة ثقافيًا في عالم ابتكارات الفضاء.

قالت تساكوس، "أنا منتجة ومخرجة ومصممة ومؤدية، وأُقدم عروضًا مسرحية حية متعددة الوسائط، دمجتُ التكنولوجيا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيثُ استخدمتُ تقنية الإسقاط الضوئي، واستفدتُ من الصور المُولّدة بالحاسوب مع المؤدين على المسرح قبل أن تصبح شائعة، ومن ثمّ، افتتحتُ قمة مجموعة العشرين، وأعددتُ عروضًا لقناة ديسكفري ومهرجان تريبيكا السينمائي، وعملتُ مع سيرك دو سوليه، وافتتحتُ مباراة السوبر بول، وهكذا، خضتُ سلسلةً من التجارب الاستثنائية، وطوال هذه الفترة، كان طموحي الأسمى دائمًا هو ابتكار عروضٍ للفضاء".

على متن طائرة بوينج 727-200 المُعدّلة خصيصًا من زيرو-جي، والمُسمّاة "جي-فورس وان"، سيُعرض فيلم "بارابولز" ويُصوّر على طول 25 قوسًا مكافئًا تتحدى الجاذبية، حيث يُقدّم كل مقطع 22 ثانية من ظروف انعدام الجاذبية الحرة.

سيعمل ثلاثة فنانين مهرة ومصوران سينمائيان في مناطق متعددة من انعدام الجاذبية في وقت ما من هذا الخريف، لتسجيل شاعرية الحركة السامية في بيئة فائقة الاتساع لا تعيقها حدود الجاذبية الأرضية.

ستكون نتيجة هذا المسعى فيلمًا فنيًا سينمائيًا، وفيلمًا وثائقيًا قصيرًا، وعرضًا غامرًا، سيُعرض لأول مرة عام 2026، وقد جذبت تساكوس ملايين الجماهير العالمية، من ميامي إلى مونترو، بهدف إعادة تعريف العروض الحية من أعلى سطح الأرض إلى حدود الخيال والإمكانات.

وبفضل تمويل ناسا، خضعت تساكوس لتدريبات فضائية، شملت دراسة مقاومة الجاذبية القمرية في مركز جونسون الفضائي التابع لناسا، وتدريبًا على الطفو المحايد في مركز أميس التابع لناسا، وبرنامج اقتصاد الفضاء الجديد التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأكاديمية ناسا للفضاء (L'SPACE) استعدادًا لهذه المغامرة الطموحة.