عين الجيش السودانى على "الفاشر".. كيكل: كل المحاور بكافة عتادها تتجه نحو عاصمة شمال دارفور لتحريرها.. مسئول: رفع الحصار أصبح وشيكا.. وتحركات ميليشيا الدعم السريع فى الولاية الشمالية تثير الهلع بين المواطنين

تواصل القوات المسلحة السودانية، تحركاتها لتحرير كافة الأراضى السودانية من يد ميليشيا الدعم السريع، إذ أكد اللواء عاقلة أبو كيكل، قائد قوات درع السودان، أن الهدف القادم يتمثل فى فك الحصار عن مدينة الفاشر العاصمة التاريخية لولاية شمال دارفور.

يأتى هذا فى الوقت الذى يشهد اقليم دارفور تزايد كبير فى أعداد الإصابات بوباء الكوليرا مع الشح الكبير للأدوية وغياب مصادر المياه النظيفة.
وسادت حالة من الرعب والهلع لدى مواطني منطقة السكوت في حلفا وحدة عبري بالولاية الشمالية، وهو ما دفع العشرات مغادرة منازلهم، وإغلاق المدارس نتيجة دخول ميليشيا الدعم السريع لمنطقة المثلث وكرب التوم، ووجود قوات داخل القرى مع حدوث ظواهر سالبة فردية.

وقال بيان صادر عن مجلس تطوير منطقة السكوت :"أكد على عودة الأمور لنصابها خلال يومين وتحرك القوات إلى مسافة آمنة تمنع اختلاطها بالمواطنين، إلى جانب إجراءات استباقية وضربات جوية".
المجلس أشار إلى وجود جهات تشجع على النزوح وترك البيوت بسبب التهديدات المحتملة، إضافة إلى شبكات تروج للتوتر والتحريض ضد القوات المسلحة والمشتركة.

وأكدت السلطات أن كل تلك الأنشطة مرصودة وتتابع بواسطة الجهات الأمنية، مشددة على حرصها على راحة المواطنين وتحثهم على عدم الاستماع للشائعات والعودة إلى منازلهم.
واختتم البيان :"يتطلب الوضع تنبها وحذرا من الأفعال المشبوهة تجاه السكان وضرورة التعاون مع السلطات المحلية والأمنية للحفاظ على الاستقرار والأمان".

ومن جهته، قال قائد قوات درع السودان، اللواء أبو عاقلة كيكل، إن كل المحاور الآن بكامل عتادها تتجه نحو مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، لفك الحصار المفروض عليها وتحريرها من يد ميليشيا الدعم السريع.
وتعهد خلال مخاطبته حشدا من مواطني منطقة بريدة شرق ولاية الجزيرة، بمواصلة "الكسح والمسح" حتى تحرير كل شبر من أرض السودان، وفقا لصحيفة المشهد السودانية.

وهنأ كيكل، أبطال الفرقة 22 مشاة بابنوسة بالانتصار على الدعم السريع، ووصفهم بالأبطال الذين قاتلوا بشراسة وثبات.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية، السبت عن تمكن الفرقة 22 بابنوسة لهجوم كبير من الدعم السريع، وقال الناطق باسم الجيش السوداني فى بيان :"قواتنا بالفرقة 22 تسحق هجوما كبيرا ظلت تحشد له ميليشيا الدعم السريع مرتزقتها وعتادها منذ مدة ستظل بابنوسة صامدة وعصية، ومقبرة لهم، نصر من الله وفتح قريب.

فيما قال مدير وزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم عبد الله خاطر، إن رفع الحصار على الفاشر أصبح وشيكاً.
وعقد إبراهيم خاطر، اجتماعًا مع مديري المستشفيات والأطباء العاملين في الفاشر.
وقال المسئول في بيان، إنه "بشّر بانفراج قريب، حسب التقارير الواردة من الجهات المعنية، عن طريق الإسقاط الجوي وتدابير فك الحصار المضروب على الفاشر".

ومن جهة أخرى، كشفت إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة في جنوب دارفور، عن تسجيل 10 حالات إصابة جديدة بمرض الكوليرا، وأشارت إلى أن الحالات الجديدة سُجِّلت منها 5 في محلية نيالا شمال، و3 حالات في محلية نيالا جنوب، وحالتان في محلية بلبل.
وكشفت وزارة الصحة عن ارتفاع إجمالي الحالات منذ تفشي المرض في 27 مايو الماضي إلى 279 إصابة، فيما بلغت الوفيات المرتبطة بالكوليرا 21 حالة.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في الأسبوع الماضي، إنها افتتحت مركزًا جديدًا لعلاج الكوليرا في مستشفى النهضة بنيالا، بعد أن بلغت الحالات التي رُصدت في مستشفى نيالا التعليمي 250 إصابة، وفقا لموقع دارفور 24.
فيما زف والي ولاية الخرطوم، خبرا سارا لمواطني العاصمة، إذ أعلن عن عودة التيار الكهربائي إلى أحياء الولاية بوضعه الطبيعي خلال الأيام القادمة، مع عودة تدريجية لكافة الخدمات.
وقال في لقاء مع مواطني حي الدوحة بأم درمان إن الولاية تبذل جهودًا كبيرة في تأهيل محطات المياه والآبار، وتستعد لاستئناف الدراسة بشكل كامل في كل محليات الولاية.
ودعا المواطنين إلى العودة لمنازلهم للمساهمة في منع السرقات والظواهر السلبية داخل الأحياء.