في غزة المجازر لا تنتهي.. الإبادة تدخل يومها الـ625.. 202 شهيدً آخر 48 ساعة.. الاحتلال يطلق النيران على مراكب الصيادين فى خان يونس ويعيد إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل حراسه.. وحملة اعتقالات بالضفة الغربية

لم تمنع المواجهات الجارية بين إيران وإسرائيل، قوات الاحتلال من الفتك بأرواح الفلسطينين في غزة، ففي خلال الساعات الـ48 الماضية فقط، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استقبال 202 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، فيما بلغ عدد شهداء يوم أمس فقط، 40 شهيداً، جراء عشرات الغارات التي استهدفت التجمعات السكنية وخيام النازحين، ومراكز المساعدات الإنسانية، وأصيب 1,037 آخرون، في وقت لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى مئات الجثث العالقة تحت الركام وفي الطرقات.
فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 55,908 شهداء و131,138 مصابا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023 .
ولليوم الـ 625 شنت قوات الاحتلال عشرات الغارات، وارتكبت المزيد من المجازر مع تفاقم معاناة النزوح التي تطال أكثر من مليوني إنسان وسط مجاعة قاسية، واستهدفت الطائرات الإسرائيلية، خيمة تؤوي نازحين من عائلة "هداف" في مواصي القرارة شمال غربي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين العزل، وفي حادثة مماثلة، قصف منزل لعائلة "غراب" في النصيرات وسط القطاع، موقعًا شهداء وجرحى.
وفي جريمة تفضح استهداف المدنيين، قصف الاحتلال صباح اليوم، مركزًا لتوزيع المساعدات شمالي رفح، تابعًا للشركة الأمريكية، ما أسفر عن إصابة أكثر من عشرة فلسطينيين، بعضهم في حالة حرجة، بينما تعذر إخلاء المصابين بسبب استمرار القصف.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استشهاد 450 فلسطينيًا وإصابة 3,466 آخرين، نتيجة ما وصفه بـ"مصايد الموت" الإسرائيلية، ولا يزال 39 مواطنًا في عداد المفقودين.
كما لم يتوقف الاحتلال في اعتدائه عند حدود اليابسة، فقد أطلقت الزوارق الحربية نيرانها صوب مراكب الصيادين في بحر خان يونس، في استهداف متكرر لرزق الفلسطينيين المحدود، بينما واصلت الآليات العسكرية إطلاق النار على المدنيين في محيط أصداء شمال خان يونس.
وفى القدس المحتلة، صعدت قوات الاحتلال من اعتداءاتها على المسجد الأقصى، حيث أعادت صباح اليوم، إغلاق أبوابه بعد أيام من فتح جزئي، واقتحمت المصلى القديم بوحشية، واعتقلت أربعة من حراس المسجد، وفتشت المكان بعد كسر الخزائن، في تصعيد مستمر يهدد الوضع القانوني والتاريخي القائم.
وتواصل سلطات الاحتلال فرض قيود صارمة على دخول المصلين، للجمعة التاسعة على التوالي، بحجة التصعيد مع إيران، في مسعى واضح لفرض السيطرة الأمنية على إدارة الأقصى وتقويض دور الأوقاف الإسلامية.
أما في الضفة الغربية، فلا يختلف المشهد كثيرًا، فقد أدى تصاعد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين إلى استشهاد 980 فلسطينيًا، وإصابة ما يقرب من 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17,500 أسير، في حملة قمع شاملة لم تتوقف منذ بدء العدوان.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في عدد من محافظات الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال أكثر من 25 مواطنًا، بينهم سيدتان وطفلان وطالبة جامعية، إلى جانب أعمال تخريب واسعة واعتداءات طالت ممتلكات الأهالي ومعالم رمزية.
ففي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 16 مواطنًا من مخيم الدهيشة جنوب المدينة، بعد اقتحام المخيم وتفتيش عشرات المنازل وتخريبها، واحتجاز نحو 100 مواطن لساعات.
وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية مواطنين خلال اقتحامها قرى برقة، حوارة، وقريوت، بينهم الأسيرين المحررين مصطفى محمد سعيد حجة ورئاس زاهر أبو عمر. كما تم اعتقال سيدتين.
وخلال اقتحام برقة، قام جنود الاحتلال بأعمال تخريب طالت صرح الشهداء في القرية، حيث قصوا مجسم “حنظلة” وكتبوا شعارات عنصرية فوق أسماء الشهداء.
كما داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر حمادة ابراش، وهددته بعدم إظهار مظاهر الفرح خلال زفافه المرتقب.
تأتي هذه الحملة ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي تنفذها قوات الاحتلال في مدن وبلدات الضفة الغربية، وسط تصعيد واضح في استهداف الأطفال والنساء والطلبة، واعتداءات ممنهجة على الممتلكات والمعالم الوطنية.
ووفق الأرقام الرسمية، فقد خلفت الحرب المستمرة على غزة أكثر من 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
Trending Plus