مصر تجدد تحذيرها من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر .. الخارجية تعرب عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة فى إيران .. وتدعو لوقف التصعيد وضبط النفس وتغليب لغة الحوار حفاظًا على أرواح المدنيين

أعربت جمهورية مصر العربية، عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، وتدين التصعيد المتسارع الذى ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الاقليمى والدولى.

وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية رفضها لأي انتهاك لميثاق الامم المتحدة وللقانون الدولى وتشدد على ضرورة احترام سيادة الدول.

وجددت مصر مؤكدة على أن الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية وليس الحل العسكرى هى السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة وتحقيق التسوية الدائمة.

كما جددت مصر دعوتها إلى ضرورة وقف التصعيد وضبط النفس وتغليب لغة الحوار، حفاظًا على أرواح المدنيين وصونًا لأمن واستقرار المنطقة.

وشنت الولايات المتحدة ضربة عسكرية على مواقع ومنشآت نووية إيرانية من أجل إجبارها على وقف الإنتاج النووى، حيث أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، أن الجيش الأمريكى نفذ "هجوماً ناجحاً للغاية" على 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت "فوردو"، و"نطنز"، و"أصفهان".

وقال ترمب عبر منصته "تروث سوشيال": "أصبحت جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني.. تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي (فوردو).. جميع الطائرات في طريقها إلى الوطن بأمان.. تهانينا لمحاربينا الأمريكيين العظماء".

وأضاف، أنه "لا يوجد جيش آخر في العالم كان بإمكانه فعل هذا.. الآن هو وقت السلام.. شكراً لاهتمامكم بهذا الموضوع".

جاء الهجوم بعد ساعات من تقارير إعلامية أفادت بتحرك قاذفات أميركية من طراز (2B-) إلى قاعدة دييجو جارسيا في المحيط الهندي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكى لم تسمه، قوله إن قاذفات (2B-) الأمريكىة استخدمت في الهجمات على المواقع النووية.

ويوجد مفاعل "فوردو" تحت عمق يصل إلى نحو 100 متر في منطقة جبلية صخرية قرب مدينة قم شمال طهران.

أعربت الحكومة العراقية عن بالغ قلقها وإدانتها لاستهداف منشآت نووية داخل أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدة أن هذا التصعيد العسكري يُمثّل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط، ويعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة.

وأكد العراق رفضه المبدئي لاستخدام القوة في العلاقات الدولية،  داعياً إلى احترام سيادة الدول، وعدم استهداف منشآتها الحيوية، خاصة تلك التي تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتُستخدم للأغراض السلمية.

وشدد العراق على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلًا عن الحوار والدبلوماسية، وأن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمسّ استقرار المنطقة والعالم.

وأوضح العراق أن الحروب لا تترك خلفها سوى الدمار، وأن مسؤولية القوى الكبرى والهيئات الأممية يجب أن تنصب على تجنيب العالم مزيدًا من الأزمات، وليس إشعالها.

ودعا العراق، من منطلق مسؤوليته إزاء السلم والاستقرار الإقليمي والدولي، إلى التهدئة الفورية، وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة لاحتواء الموقف، والعمل على نزع فتيل الأزمة، بما يضمن الأمن المشترك ويحترم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.