من "أرض أرض" لـ"كروز".. ترسانة إيران الصاروخية التى أربكت تل أبيب.. حجر الأساس فى استراتيجيتها الهجومية.. حزمة صواريخ لم تُستخدم حتى الآن.."خرمشهر" مفاجأة طهران القادمة.. تهديد استراتيجى لمنظومات دفاع إسرائيل

 

برزت قدرات إيران الصاروخية ، في ظل التصعيد العسكرى مع إسرائيل ، تلك الترسانة التي تعد حجر الأساس في استراتيجيتها الدفاعية والهجومية، حيث فاجأت كل م نتل أبيب وواشنطن بحجم هذه الترسانة.

وبالرغم من الأعداد الهائلة التي أمطرت بها طهران سماء الأراضى المحتلة ؛ إلا أنه لا تزال هناك ترسانة من الصواريخ لم تستخدمها طهران حتى الآن، وقد تعقد من مهمة منظومات الدفاع الإسرائيلية في اعتراضها.

متوسطة المدى

لدى طهران مجموعة كبيرة ومتنوعة من الصواريخ متوسطة المدى، يزيد مداها عن 1000 كيلومتر قادرة على الوصول إلى إسرائيل، تشمل صواريخ تعمل بالوقود السائل، مثل "خرمشهر"، بالإضافة إلى صواريخ باليستية متطورة تعمل بالوقود الصلب.

وبعض هذه الصواريخ مُجهز بمركبات عودة قابلة للمناورة، مزودة بزعانف تحكم ونظام ملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، لزيادة دقتها وتمكينها من المناورة داخل الغلاف الجوي.

 

خرمشهر..وفتاح 2

يُعد صاروخ "فتاح 2"، من بين أهم عناصر منظومة إيران الصاروخية الذي تقول إيران إنه صاروخ فرط صوتي يمكنه المناورة داخل الغلاف الجوي وتجاوز الدفاعات الصاروخية.

يبلغ مدى هذا الصاروخ 1400 كم، وتصل سرعته إلى 13ماخ ـ الماخ هو وحدة قياس السرعة بالنسبة لسرعة الصوت وكل 1 ماخ يساوي سرعة الصوت ـ  أي بسرعة فرط صوتية داخل الغلاف الجوي، مما يجعل اعتراض هذا النوع أكثر صعوبة، وفق وكالة فارس للأنباء.

أما بالنسبة إلى صاروخ " خرمشهر" فهو يعد من أبرز التهديدات الاستراتيجية التي لم تستخدم حتى الآن، ويُعتقد أنه مزوّد بأنظمة مراوغة للرادارات.

يصل مدى هذا الصاروخ إلى 2000 كيلومتر، ويستطيع حمل رأس حربي يزن أكثر من 1500 كيلوجرام، ويتميز بسرعته العالية، وقدرته على المناورة لتفادي الدفاعات الجوية.

صاروخ ذو الفقار

صاروخ ذو الفقار من نوع أرض أرض، ومداه متوسط، ويتمتع بتقنية التوجيه المتطور ضد السفن، ما يجعله قد يدخل في الحرب حال دخول السفن الحربية الأميركية ميدان المعركة ضد إيران، ويتراوح مداه ما بين 700-1000 كم.

رعد
صاروخ رعد مداه 500 كم، ويعمل بالوقود الصلب، ويتميز بخفة الوزن وسرعة الإطلاق وفق ما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية.

 

صاروخ قاسم

أما "قاسم" فهو صاروخ باليستي قصير المدى يستخدم في العمليات العسكرية ذات الطابع التكتيكي، أي لتوجيه ضربات على أهداف محددة مثل قواعد عسكرية أو مواقع محددة في الميدان ، بمدى يتراوح ما بين 200 إلى 250 كم، وفق ما ذكر موقع ميسيل ثريت " Missile Threat – CSIS".

ويعمل بالوقود الصلب، مداه أكثر من 1400 كم، ويتميز بدقته في الإصابة، واتخذ اسمه من القائد الإيراني السابق لفيلق القدس قاسم سليماني.

 

ويستخدم وقودا صلبا يتيح سرعة إطلاق وتحضير أكبر مقارنة بالصواريخ ذات الوقود السائل، ويمكنه حمل رأس حربي تقليدي أو متفجرات عالية القوة.

 

صواريخ كروز

وفى سياق التطوير المستمر الذى تحرص عيه طهران في منظومتها الصاروخية، طورت صواريخ كروز وأنتجت منها أنواعا مثل صواريخ "سومار"، وصواريخ "ياعلي"، وهي مظومات يتراوح مداها ما بين 700 إلى 2500 كم بحسب النسخة، ولديها قدرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة يصعّب رصدها، وهي صواريخ لم تستخدم بعد في معارك مفتوحة لكنها قد تستخدم ضد البنى التحتية.

سجيل..

وخلال المواجهات مع إسرائيل استخدمت إيران أنواعا من الصواريخ في ضرب إسرائيل ، في مقدمتها " سجيل" الذى يُعد من أبرز الصواريخ متوسطة المدى، ويعمل بالوقود الصلب، ما يتيح سرعة الإطلاق والتنقل.

وقال الحرس الثوري الإيراني، إنه استخدم في الموجة 12 من عملية "الوعد الصادق" صواريخ من نوع "سجيل" فائقة الثقل وطويلة المدى.
يبلغ مدى الصاروخ ما بين 2000 إلى 2500 كم، ما يجعله قادرا على الوصول إلى أهداف عسكرية إسرائيلية أو أميركية في المنطقة وفق ما أشارت صحيفة "بريكينغ ديفينس" (Breaking Defense).

خيبر شكن

سبق أن أطلقته إيران تجاه إسرائيل في عملية "الوعد الصادق 1" في أبريل 2024، و"الوعد الصادق2" في أكتوبر الماضي.
ويعد صاروخ "خيبر شكن" من الجيل الثالث لصواريخ الوقود الصلب، بمدى يصل إلى 1450 كم، ويتميّز بدقة إصابة محسنة عبر نظام توجيه يعمل بالأقمار الصناعية، كما أوضحت وكالة إرنا في فبراير 2024.

ويعتقد أن صاروخ خيبر شكن مزود برؤس قابلة للمناورة وزعانف تحكم وملاحة بالأقمار الاصطناعية لزيادة قدرته على المناورة داخل الغلاف الجوي ودقته في إصابة الأهداف.

فتاح 1

قال الحرس الثوري الإيراني، إن الموجة الـ11 من عملية "الوعد الصادق 3" استخدمت فيها صواريخ "فتاح" من الجيل الأول، وهي صواريخ فرط صوتية يعتقد أنها أقل قدرة على المناورة من صواريخ فتاح 2.