إسرائيل وإيران.. تصعيد بلا سقف زمنى.. طهران: سنواصل تخصيب اليورانيوم.. إسرائيل تستهدف 6 مطارات ومواقع بنى تحتية عسكرية فى إيران.. دمار هائل بمحطة كهرباء أسدود جراء القصف الإيرانى وانقطاع الكهرباء عن 8 آلاف منزل

** إعلام عبرى: إيران أطلقت 500 صاروخ و1000 مسيرة منذ بدء الحرب و 10 آلاف إسرائيلى بلا مأوى

** صفارات الإنذار تدوى فى إسرائيل 35 دقيقة لأطول مدة منذ بدء المواجهات

** برلمان إيران يبحث تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

تصعيد بلا سقف.. يبدو أن هذا شعار المواجهات العسكرية الدامية بين إيران وإسرائيل؛ التى تدخل يومها الثالث عشر، فى ظل تصعيد متوالٍ منذ فجر الجمعة الموافق 13 يونيو الجارى، يُنذر بالانزلاق نحو مواجهة إقليمية أوسع، ضاعف من احتمالاتها دخول الولايات المتحدة الأمريكية على خط المعركة بالهجمات التى شنتها، فجر الأحد، على المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما دفع رافائيل ماريانو جروسي المدير العام لوكالة الدولية للطاقة الذرية لعقد اجتماع طارئ لمجلس المحافظين، مساء الاثنين، حيث دعا المدير العام للوكالة، لبحث التطورات الخطيرة عقب الضربات التى وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية للمنشآت النووية فى إيران.

وعلى الصعيد نفسه، نقلت وسائل إعلام رسمية في إيران عن متفكر آزاد، عضو هيئة رئاسة البرلمان في البلاد، قوله، إن البرلمان ينظر مشروع قانون لتعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونقلت وسائل إعلام إيرانية أيضا عن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف قوله: "نسعى في البرلمان إلى إقرار مشروع قانون من شأنه تعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى نحصل على ضمانات موضوعية لتصرف هذه المنظمة الدولية بصورة مهنية".وأضاف قاليباف أن طهران لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية.

وفى فصل من فصول المعركة الدائرة بين طهران وتل أبيب، هاجم جيش الاحتلال 6 مطارات فى غرب وشرق ووسط إيران، وأضاف الجيش الإسرائيلي، وفق ما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن الهجمات ألحقت أضرارا بالممرات ومخابئ حصينة تحت الأرض، وبطائرة تزود بالوقود، وطائرات مقاتلة من بينها مقاتلات من طراز ( إف-14 وإف -5 وإيه إتش-1، التابعة للنظام الإيراني.

وأشار الجيش الإسرائيلي أيضا إلى أن شن هذه الهجمات يأتي لتعزيز الهيمنة على المجال الجوي الإيراني، وقال إن إيران كانت تعتزم استخدام الطائرة التي تمت إصابتها في الهجمات، في شن هجوم على إسرائيل.
كما أعلن سلاح الجو الإسرائيلى قصف عدد من مواقع البنى التحتية العسكرية فى إيران، من بينها موقع صواريخ "خرمشهر" الباليستية بعيدة المدى التى استخدمتها إيران للمرة الأولى فى همجمات شنتها على حيفا الأحد ، كما أشارت جامعة "الشهيد بهشتي"، أن إسرائيل استهدفت أحد المباني التابعة للجامعة بهدف تخريب البنى التحتية الثقافية والعلمية في ايران.

وبالمقابل، أفاد إعلام إسرائيلي، بحدوث دمار هائل في محطة الكهرباء بمدينة أسدود بعد إصابتها بصاروخ إيراني، وقال وزير الطاقة الإسرائيلى إيلى كوهين أن القصف تسبب فى انقطاع التيار الكهربائى عن 8 آلاف منزل فى مدينة أسدود، كما أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية، تضرر منشأة استراتيجية تابعة للشركة جراء القصف الإيراني، وقالت إن هناك اضطرابات في تزويد الكهرباء بعد سقوط صاروخ إيراني.

ودوت صفارات الإنذار لمدة 35 دقيقة في إسرائيل وهي أطول مدة منذ بدء الحرب مع إيران، موضحا أن إيران أطلقت نحو 500 صاروخ وأكثر من 1000 مسيرة منذ بدء الحرب.
كما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، الاثنين، أن حوالي 10 آلاف مواطن باتوا بلا مأوى نتيجة الأضرار التى لحقت بمنازلهم منذ بدء الحرب مع إيران، مشيرة إلى أنهم موزعون حاليًا على 71 فندقًا ومركز استيعاب مؤقت فى أنحاء مختلفة من الأراضي المحتلة.

وذكرت الوزارة- وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية- أن المتضررين جاءوا من مدن عديدة بينها تل أبيب وهرتسليا وبات يام ورعنانا ورحوفوت وأشكلون وحيفا والقدس وبيتح تكفا ونتانيا، حيث تسببت الضربات في تدمير عدد كبير من المنازل.
من جانبها، أكدت طهران أنها ستواصل تخصيب اليورانيوم، وأن لا أحد يملك أن يملى عليها ما يجب فعله .
كما أعلنت قوات الدفاع الجوى الايرانى، الاثنين، إسقاط مسيرة إسرائيلية من طراز "هيرمس" فى مدينة خرم أباد بمحافظة لورستان غربى إيران.

وذكرت قوات الدفاع الجوي الإيراني، أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية، وسماع دوي انفجار في مدينة "كرمين شاغر".

لا موعد لانتهاء المواجهات

ومن جانب آخر، أكد المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية هانى مرزوق، أنه لا يمكن تحديد موعد انتهاء العمليات العسكرية ضد إيران، مضيفا أنه من الصعب أثناء خوض إسرائيل عملية عسكرية كبيرة تحديد العوامل الزمنية لإنهائها، وذلك لوجود متغيرات كثيرة على الأرض، مؤكدا أن إسرائيل سوف تستمر فى العمليات حتى تحقيق الأهداف العسكرية والتي تتمثل في إنهاء التهديد النووي الإيراني.

تنسيق روسى ـ إيرانى

ومن جانبه، قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن روسيا وإيران تنسقان المواقف بشأن التصعيد الحالي، وقد وصل وزير الخارجية الإيراني، مساء الأحد، إلى العاصمة الروسية موسكو بهدف إجراء مشاورات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وكبار المسؤولين في روسيا.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن الزيارة تأتي في إطار مناقشة التطورات الإقليمية والدولية في أعقاب العدوان العسكري الأمريكي والصهيوني على إيران.