التصعيد الإسرائيلى الإيرانى.. إغلاق مضيق هرمز يثير قلقا عالميا.. تهديد بأزمة عميقة فى النفط والغاز مع قفزة كبيرة فى الأسعار.. صحيفة: يمثل ضربة للاقتصاد الأوروبى.. وقادة أمريكا اللاتينية: نواجه حربا غير مقبولة

مضيق هرمز
مضيق هرمز
فاطمة شوقى

تمثل تداعيات التصعيد بين إيران وإسرائيل مصدر رعب وقلق لدى العالم، خاصة بعد أن وافق البرلمان الإيراني رسميًا، على إغلاق مضيق هرمز، ما يعني اقتراب العالم من الخوف الذي سيطر عليه منذ بدء الحرب بين إيران وإسرائيل وهو قيام إيران بإغلاق أحد أهم الممرات البحرية في العالم لتجارة النفط، والذي تمر عبره نحو 20% من صادرات الخام عالميًا، الأمر الذي يشير إلى صدمة إقتصادية عالمية، وأدى إلى هزة قوية  في الأسواق العالمية.

علقت صحيفة لاراثون الإسبانية على إغلاق إيران  مضيق هرمز، على خلفية تصعيد الصراع مع إسرائيل، وقالت إن إغلاق مضيق هرمز يعد ضربة للاقتصاد الأوروبى والعالمى، فهو طريق النفط الرئيسى في العالم، وهو ما سيؤثر أيضا على النقل والزراعة والصناعة التي تعتمد على النفط.

وأشارت الصحيفة إلى أن مضيق هرمز يعد أحد أكثر الطرق البحرية استراتيجيةً في العالم، يمر عبره حوالى 20% من نفط العالم، ولذلك فإن إغلاقه سيؤدى إلى عواقب وخيمة فورية وواسعة النطاق على أوروبا والعالم.


ارتفاع أسعار النفط والطاقة


ستكون النتيجة الأكثر إلحاحًا لإغلاق مضيق هرمز ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط، بسبب انخفاض المعروض العالمي المتاح، قد يتجاوز سعر برميل خام برنت - وهو المعيار القياسي في أوروبا - 100 دولار أمريكي بسرعة، كما حدث في أزمات سابقة في المنطقة، وهو ما سيؤثر هذا بشكل مباشر على تكاليف الطاقة في إسبانيا والدول الأوروبية الأخرى، حيث تتأثر أسعار الوقود والكهرباء بشكل خاص بتغيرات السوق العالمية.

علاوة على ذلك، سيؤثر هذا الارتفاع في أسعار النفط الخام على قطاعات النقل والزراعة والصناعة، وهي قطاعات تعتمد على النفط ومشتقاته.

ستؤثر الزيادة الواسعة في الأسعار على الأسعار النهائية للمستهلكين، مما يؤدي إلى زيادة التضخم في وقت اقتصادي عصيب بالفعل بالنسبة للعديد من الأسر الأوروبية.


عدم الاستقرار الاقتصادي والمالي


وأكدت الصحيفة أن إغلاق مضيق هرمز سيؤدى أيضا إلى حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية، مما قد يؤدي إلى انخفاضات في أسواق الأسهم الأوروبية وفقدان الثقة في النمو الاقتصادى.

بالنسبة لإسبانيا، وهي دولة تعتمد بشكل كبير على السياحة والصادرات، قد يؤدي تقلب التجارة الدولية وارتفاع تكاليف الخدمات اللوجستية إلى إعاقة الانتعاش الاقتصادى.

علاوة على ذلك، ستؤدي المخاوف من صراع كبير في الشرق الأوسط إلى زيادة الإنفاق على الدفاع والأمن، مما يُحوّل الموارد عن أولويات اجتماعية واقتصادية أخرى.

زيادة الضغوط الدبلوماسية والجيوسياسية


وأخيرًا، ستُضغط أوروبا، بما فيها إسبانيا، للتدخل دبلوماسيًا في الأزمة، أو حتى لدعم الإجراءات العسكرية أو العقوبات.
سيُجبر هذا السيناريو الاتحاد الأوروبي على إعادة صياغة استراتيجيته في مجال الطاقة، مع التركيز على تسريع التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وتنويع مصادر الطاقة لتقليل اعتماده على النفط الخام من الشرق الأوسط.

 

أمريكا اللاتينية تواجه حربًا غير مقبولة

وفى السياق نفسه ، هاجم قادة أمريكا اللاتينية هذه الحرب ووصفوها بأنها غير مقبولة ، حيث أنها أيضا سيكون لها تأثير واضح على القارة.
ووصفت عدة دول الهجوم الأمريكي على المنشأت النووية الإيرانية  بأنها غير القانوني ، والذي وقع قبل أيام قليلة من بدء قمة الناتو، التي تعتزم الولايات المتحدة خلالها الحصول على التزام بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري.

وقالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إنه من قبيل الصدفة ، أو غير الصدفة، فإن بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران - التي تنتهك القانون الدولي، لعدم وجود استفزاز مسبق من طهران لتبرير العدوان العسكري - وقع قبل 48 ساعة من بدء جولة جديدة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة لوقف تطويرها النووي.

وكانت كوبا أول دولة في أمريكا اللاتينية تُدين الهجوم. وكتب الرئيس ميجيل دياز كانيل على حسابه الرسمي على موقع "إكس": "ندين بشدة القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية، والذي يُمثل تصعيدًا خطيرًا للصراع في الشرق الأوسط". كما فعل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: "لقد كان هذا عملاً إجرامياً ينتهك قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بل ويتجاهل القوانين الأمريكية، مما يعرض الحياة والسلام للخطر".

كما أدان الرئيس البوليفي لويس آرسي بشدة الهجوم التعسفي الذي شنته الولايات المتحدة، وكتب على حسابه الرسمي على موقع X: "إن قصف أهداف من هذا النوع لا يعرض السلام الإقليمي والعالمي للخطر فحسب، بل ينتهك أيضاً المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وانضم الرئيس التشيلي جابرييل بوريك إلى الإدانة. وكتب بوريك على مواقع التواصل الاجتماعي: "مهاجمة محطات الطاقة النووية محظورة بموجب القانون الدولي. تشيلي تدين هذا الهجوم الأمريكي"، مؤكداً أن قوة الولايات المتحدة لا تبرر انتهاك "القواعد التي فرضناها على أنفسنا كبشر"، وأن الهجوم "عمل عدواني غير قانوني وغير مبرر وخطير للغاية".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى