الصحف العالمية اليوم: قرار ترامب ضرب المنشآت النووية شمل خطة خداع سياسى وعسكرى لإيران.. قصف المنشآت النووية سيكون له تداعيات على أمريكا.. إسبانيا تطلب من الاتحاد الأوروبى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل "فورا"

تناولت الصحف العالمية اليوم، عدد من القضايا أبرزها خطة خداع ترامب لإيران وكيف سيسفر قصف المنشآت النووية عن تداعيات على أمريكا وطلب اسبانيا من الاتحاد الأوروبى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل.
الصحف الأمريكية:
"إخلاء طهران ومهلة الأسبوعين"..نيويورك تايمز تكشف تفاصيل خداع ترامب للإيرانيين
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذى نأى بنفسه فى البداية عن هجوم إسرائيل على إيران، تحول إلى مسار توجيه ضربات لمنشآت إيران النووية بمساعدة الخدع السياسية والعسكرية.
وذكرت الصحيفة أن إعلان ترامب الأسبوع الماضى عن مهلة أسبوعين لتحديد موقفه من الحرب ضد إيران لمنح الفرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي، كان أحد جوانب مسعى أكبر من التضليل السياسى والعسكرى الذى حدث على مدار ثمانية أيام فوضوية، منذ أن بدأت إسرائيل توجيه ضرباتها إلى إيران وصولا للحظة التي أقلعت فيها قاذفات الشبح الأريكية B-2 من ميسورى لتوجيه أول ضربات عسكرية أمريكية داخل إيران منذ الثورة الإسلامية فيها عام 1979.
وذكرت الصحيفة أن المقابلات التي أجرتها مع مسئولي الإدارة وحلفاء ترامب ومستشاريه ومسئولى البنتاجون آخرين مطلعين على الأحداث، أظهرت كيف أن فصائل مختلفة من حلفاء ترامب، تنافسوا خلال هذه الفترة للفوز بتأييد الرئيس الذى كان يتردد فى كل الاتجاهات بشأن ما إذا كان سيختار الحرب أم الدبلوماسية أم مزيج بينها.
وحاول البعض تحديد الفصيل المهيمن بناء ً على من يتلقى بهم ترامب فى أى وقت. وبدا ترامب مبتهجاً للغاية هو يقول إنه يمكن أن يتخذ القرار قبل ثانية من موعده لأن الأمور تتغير، لاسيما مع الحرب.
فى غضون ذلك، كان ترامب يدلى بتصريحات حماسية تشير إلى أنه على وشك جر أمريكا للصراع، فكتب يوم الاثنين على تروث سوشيال "على الجميع إخلاء طهران". وفى اليوم التالى، قال إنه لم يغادر قمة مجموعة السبع فى كندا للتوسط لوقف إطلاق النار فى الشرق الأوسط، بل "لأمر أكبر بكثير". وطلب من العالم "التأهب".
أثارت هذه التصريحات قلقاً فى البنتاجون والقيادة المركزية الأمريكية، وبدأ المخططون العسكريون يشعرون بالقلق من أن ترامب ربما يمنح إيران تحذيراً مبالغاً فيه بشأن ضربة وشيكة.
ووضع القادة العسكريون خطة الخداع الخاصة بهم، إرسال مجموعة ثانية من قاذفات الشبح الأمريكية من ميسورى وتتجه غرباً فوق المحيط الهادىء فى طريق يمكن أن يراقبه متتبعو حركة الطيران يوم السبت، وهو ما ترك انطباعاً خاطئاً لدى العديد من المراقبين، وربما إيران، بشأن توقيت ومسار الهجوم، الذى جاء من اتجاه مختلف تماماً.
وكانت خطة الهجوم قائمة بالفعل على حد كبير عندما كشف ترامب عن مهلة الأسبوعين يوم الخميس لتحديد موقفه من الحرب. وتحركت الطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود إلى المواقع، وكان الجيش يعمل على توفير حماية إضافية للقوات الأمريكية المتمركزة فى الشرق الأوسط.
ورغم أن بيان "الأسبوعين" منح الرئيس مزيداً من الوقت للدبلوماسية في اللحظة الأخيرة، فإن مسئولين عسكريين قالوا إن الخدعة والخداع الذى حدث باستخدام طائرات بى-2 كان له أيضاً تأثير فى تنظيف الفوضى ـ التي كان الرئيس هو السبب فيها جزئياً.
بلومبرج: 4 سيناريوهات تواجه الاقتصاد العالمى بعد ضرب أمريكا لإيران
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب بقراره ضرب المنشآت النووية فى إيران والانضمام لحرب إسرائيل على إيران قد ضخ مخاطر جيوسياسية جديدة فى الاقتصاد العالمى الهش بالفعل.
كما أنه يجعل ما سيحدث لاحقا فى الصراعات التجارية والاقتصادية أكثر أهمية، وينبغى أن يؤدى إلى إعادة حسابات. فحتى ما قبل هجوم السبت، كانت الحسابات السائدة فى الأسواق المالية، وبين شركاء أمريكا التجاريين على ما يبدو، أن ترامب يتراجع دائما، وهو ما يعنى أن كل تهديداته المتطرفة يعقبها وقف قادم للتصعيد.
فربما كان الثمن الاقتصادى لسياسة ترامب الفوضوية المتعلقة بالرسوم الجمركية هو ارتفاع الأسعار وتأثير حقيقى على النمو، لكن العواقب، كما يقال، اتجهت نحو حالة خفيفة من فرط التعريفات الجمركية وتباطؤ اقتصادى، بدلا من الاتجاه إلى ركود اقتصادى.
لكن بعد قرار مهاجمة إيران، الذى يبدو الآن وكأنه قراءة خاطئة للرئيس الأمريكي، يصعب تقييم مدى إمكانية تراجع ترامب عندما يفعل شيئا رفضه أسلافه على مدار عقود خوفا من العواقب.
وأشارت بلومبرج إلى أن التأثيرات المباشرة للعملية العسكرية الأمريكية ضد إيران، التى أطلقت عليها واشنطن اسم عملية "رعد منتصف الليل"، تعتمد على الكيفية التى سترد بها إيران. فلو تصاعدت الأمور وأغلقت طهران مضيق هرمز وارتفعت أسعار النفط، فستكون صدمة أخرى لاقتصاد عالمى لا يزال فى وضع هش نتيجة للرسوم الجمركية التى فرضها ترامب.
وحدد تقرير بلومبرج أربع مسارات محتملة للاقتصاد العالمى نتيجة لقرار ترامب مهاجمة إيران. الأول أن ترى دولاً أخرى استعداد ترامب للتحرك كنذير شؤم. وهو ما سيؤدى بعواصم أخرى إلى تقديم تنازلات لواشنطن فى سعى لتأمين الخطوط العريضة على الأقل لصفقات تجارية قبل انتهاء فترة تأجيل فرض الرسوم الجمركية. وهذا هو السيناريو الذى يتمنى البيت الأبيض حدوثه.
السيناريو الثانى أن يؤدى الهجوم على إيران على تصعيد فى الحرب الجديدة و ارتفاع فى أسعار النفط، وصدمة اقتصادية عالمية، وصيف من اضطرابات الأسواق المالية. ردًا على ذلك، يقرر ترامب عدم زيادة الصدمة ومدد فترة توقفه عن فرض الرسوم الجمركية. لكن الضرر الاقتصادى حقيقي، واستمرار عدم اليقين التجارى لفترة طويلة لا يُساعد كثيرًا.
والسيناريو الثالث هو أن الولايات المتحدة ومعظم دول العالم ستتكاتف، على نحو غير متوقع، للتخفيف من الآثار الاقتصادية. مزيج من العمل الجماعى لتثبيت أسعار النفط والأسواق، وروح تعاون جديدة، بما يؤدى إلى صدمة طفيفة فقط للاقتصاد العالمى.
أما السيناريو الأخير فهو الأكثر تشاؤما، وفقا لبلومبرج. وفى هذا السيناريو، يقرر ترامب أن المسار الجريء هو الأفضل، فتلعب إيران بأقوى أوراقها وتغلق صادرات النفط الخليجية. وحتى مع ارتفاع أسعار النفط وتراجع الأسواق، يضاعف ترامب تعريفاته الجمركية. وينهى تعليق الرسوم ويرتفع جدار التعريفات الجمركية حول أكبر اقتصاد فى العالم إلى أعلى مستوى له منذ أواخر القرن التاسع عشر. ترد الاقتصادات الكبرى الأخرى، فتنهار التجارة العالمية، ويغرق العالم والولايات المتحدة فى ركود.
أكسيوس: تلميح ترامب لتغيير النظام فى إيران يتعارض مع موقف إدارته
قال موقع أكسيوس إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أثار إمكانية تغيير النظام فى إيران، وهى المرة الأولى التى يفعل فيها ذلك منذ أن شنت إسرائيل حربها ضد طهران قبل 10 أيام، وانضمام الولايات المتحدة إليها باستهداف ثلاث منشآت نووية.
وقال ترامب فى منشور على منصته على تروث سوشيال مساء الأحد: "ليس من الصحيح سياسيا استخدام مصطلح "تغيير النظام"، ولكن إذا كان النظام الإيرانى الحالى غير قادر على جعل إيران عظيمة مرة أخرى.. لماذا لا يكون هناك تغيير فى النظام فى ايران؟".
ولفت أكسيوس إلى أن منشور ترامب يمثل ابتعاداً عن باقى إدارته، التى شددت مرات عديدة خلال الأيام العديدة الماضية على أن هدفها هو منع إيران من الحصول على سلاح نووى، وأن الولايات المتحدة لن تضغط لتغيير النظام فى إيران.
وقال نائب الرئيس الأمريكى جيه دى فانس فى تصريحات تلفزيونية إن رؤية الإدارة كانت واضحة للغاية بأنها لا تريد تغيير النظام، مشيراً إلى أن واشنطن تريد إنهاء البرنامج النووى، وأنها تريد الحديث إلى الإيرانيين بشأن تسوية طويلة المدى.
وذكر أكسيوس أن ترامب نفسه انتقد المحافظين الجدد فى الحزب الجمهورى لسنوات لدعمهم لتغيير النظام فى العراق وإيران وأماكن أخرى حول العالم.
وأوضح الموقع الأمريكى إن تغيير النظام فى إيران أصبح هدفاً غير معلناً للحكومة الإسرائيلية منذ بدء الحرب فى وقت سابق هذا الشهر. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إنه يمكن أن يكون أحد نتائج هذه الحرب.
لكن لم يكون هناك انتفاضة كبيرة ضد النظام الإيرانى منذ بدء الحرب، بل إن الخبراء أشاروا إلى التفاف حول العلم الإيرانى، حتى من جانب الإيرانيين المنتقدين للنظام.
الصحف البريطانية
جارديان: قصف المنشآت النووية الإيرانية أكبر مغامرة لترامب كرئيس حتى الآن
اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تحليل لها أن قصف المنشآت النووية الإيرانية يعد أكبر مغامرة لدونالد ترامب كرئيس حتى الآن، مشيرة إلى أن الأمور ربما تسوء كثيرًا بالنسبة للولايات المتحدة والشرق الأوسط في ظل سعي ترامب ونتنياهو لتقليص نفوذ إيران.
وقالت الصحيفة إن دونالد ترامب، المعروف بميله للمخاطرة، أقدم على أكبر مقامرة - ليس فقط بسمعته السياسية ومستقبل الشرق الأوسط، بل أيضًا بمفهوم التدخل العسكري ككل كوسيلة لحل المشاكل الجيوسياسية المستعصية.
وإذا نجح الرئيس الأمريكي - وستكون هناك تفسيرات ومقاييس متضاربة للنجاح في الأسابيع المقبلة - فمن المحتمل أنه قد تمكّن من تقليص نفوذ إيران، وتقليص النفوذ العالمي لنظام رعى التهديدات ضد الغرب على مدار 40 عامًا. وفي هذه العملية، ستكون سلطته الشخصية قد تعززت، وستكون سنواته الثلاث المقبلة في منصبه انتصارًا قد يُفاقم بعضًا من أسوأ سماته الاستبدادية والاندفاعية.
وأضاف التحليل أن هذا معناه زيادة التقارب الوثيق مع بنيامين نتنياهو، الرجل الذي يكرهه الكثيرون في أنحاء كبيرة من العالم بسبب معاملة إسرائيل للفلسطينيين وهجومها على غزة.
وفي ظل هذا السيناريو، لن تُحب أمريكا، بل ستُهاب. وبعد إخفاقات التدخلات البرية والاحتلالات في أفغانستان في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر وحرب العراق عام 2003، سيكون ترامب قد أعاد ترسيخ قيمة التدخل العسكري المحدود.
ومع ذلك، قد تسوء الأمور كثيرًا. قد يأمل العديد من القادة والدبلوماسيين في أوروبا سرًا أن يكون الأمر كذلك - ليس لأنهم يتعاطفون مع الحكومة الإيرانية، بل لأنهم يخشون أن تكون أساليب ترامب محفوفة بالمخاطر، ومخالفة لمعاهدة حظر الانتشار النووي والقانون الدولي.
وستسعى الصين، ذات المصالح الكبيرة في إيران، إلى ضمان ألا تُبشر هذه الحادثة بعالم أحادي القطب. ستتعلم روسيا الدروس، وهي مستعدة بالفعل للاعتراف بخطر انتصار الولايات المتحدة، مُبلغةً إيران استعدادها لبذل المزيد من الجهود لمساعدة طهران على تطوير قدراتها النووية.
ترامب يتحدى إدارته ويُلوّح باحتمال "تغيير النظام" في إيران
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح، في تحدٍ واضح لتصريحات مسئولي إدارته الذين أكدوا أن العملية العسكرية الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية لا تهدف إلى تغيير النظام وكانت ذا طابع محدود، إلى احتمال حدوث "تغيير للنظام" في طهران.
وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير، أن ترامب أشاد، في سلسلة منشورات عبر منصة "تروث سوشيال" التابعة له، بعودة قاذفات B-2 إلى ولاية ميزوري، واصفًا الضربات بأنها "هائلة" وألحقت "أضرارًا جسيمة" بالبنية النووية الإيرانية، متسائلًا عن جدوى استمرار النظام الحالي إذا عجز عن "جعل إيران عظيمة مرة أخرى"!.
وأضاف ترامب قائلاً: "قد لا يكون من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح تغيير النظام، ولكن إذا لم يستطع النظام الإيراني الحالي أن يجعل إيران عظيمة مجددًا، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟!"، مختتمًا بشعاره الخاص /ميجا/ أو "MIGA!" – في إشارة إلى عبارة "Make Iran Great Again".
وتأتي تعليقات ترامب بشأن طهران بعد أن صرّح كبار المسئولين الأمريكيين بأنهم لا يسعون إلى حكومة مختلفة في إيران. وقال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، لشبكة "إن بي سي" أمس الأحد:" لقد كانت وجهة نظرنا واضحة تمامًا، فنحن لا نريد تغيير النظام. لا نريد إطالة أمد هذا الوضع أو توسيعه أكثر مما هو عليه بالفعل".
وأضاف: "نريد إنهاء برنامجهم النووي، ثم نريد التحدث مع الإيرانيين بشأن تسوية طويلة الأمد". وعقب ذلك، ارتفع خام برنت، وهو المعيار العالمي للنفط، بنسبة 5.7% ليصل إلى 81.40 دولارًا أمريكيًا، وهو أعلى مستوى له في خمسة أشهر، قبل أن يقلص مكاسبه ليتداول عند 78.12 دولارًا أمريكيًا في لندن بارتفاع 1.4%.
وبحسب الصحيفة، فقد يزيد الضغط الأمريكي لتغيير النظام من خطر تعميق التدخل الأمريكي، وهو ما يحذر منه العديد من الديمقراطيين، وحتى بعض الجمهوريين، خاصةً في قاعدة ترامب المؤيدة لسياسات "أمريكا العظمى" أو تحت شعار "MAGA" غير التدخلية في شئون الدول.
وأشارت إلى أن الضربات التي شُنّت - صباح أمس الأحد - في إيران أدت إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، الذي يشهد اضطرابات منذ أكتوبر 2023. وجاءت هذه الضربات بعد أكثر من أسبوع بقليل من إطلاق إسرائيل صواريخ على إيران، وردّ طهران بضرب أهداف في إسرائيل.
وزعمت الولايات المتحدة أنها ألحقت "أضرارًا بالغة وتدميرًا بالغًا" بالمنشآت النووية الإيرانية، في مقامرة من البيت الأبيض- حسبما أبرزت الصحيفة- على أن العملية قد تضر بالجمهورية الإسلامية دون إثارة رد فعل عسكري أو سياسي.
من جانبه، صرح الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، بأن سبع قاذفات من طراز بي-2 أسقطت 14 قنبلة "خارقة للتحصينات" على أهداف في إيران. وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الاثنين، قال ترامب:" التدمير مصطلح دقيق!". وأضاف: "وقع أكبر ضرر تحت مستوى سطح الأرض بكثير. هدفٌ مُحقق!!!"
وبدأت الغارة الجوية، التي أُطلق عليها اسم عملية المطرقة، في منتصف الليل، وكانت تمثل أول استخدام في صراع لقنبلة GBU-57 الخارقة للذخائر الضخمة التي تزن 30 ألف رطل، والتي يُعتقد على نطاق واسع على أنها القنبلة الوحيدة القادرة على اختراق موقع "فوردو" النووي الإيراني تحت الأرض. وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إن فوردو كان "الهدف الرئيسي".
كما استهدفت القاذفات الأمريكية موقعًا منفصلاً في منشأة نطنز، بينما استُخدمت غواصة نووية لإطلاق صواريخ توماهوك على موقع ثالث في أصفهان. وفي حين زعم فانس أن الولايات المتحدة "دمرت البرنامج النووي الإيراني" وقال ترامب في وقت سابق إنه "تم القضاء عليه"، كان مسئولو وزارة الدفاع "البنتاجون" أكثر حذرًا في انتظار تقييم كامل.
وقال الجنرال كين:" سيستغرق الضرر النهائي للمعركة بعض الوقت، لكن تقييمات أضرار المعركة الأولية تشير إلى أن المواقع الثلاثة تعرضت لأضرار بالغة ودمار شديد". في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة "تجاوزت خطًا أحمر كبيرًا جدًا" بغارتها الجوية.
وردّت طهران بمزيد من الضربات على إسرائيل، مما أسفر عن إصابة 16 شخصًا. كما حذّر الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة من "ردٍّ مؤسف" قد يستهدف القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وصرّح مسئولون أمريكيون بأنهم لا يخططون لشنّ المزيد من الهجمات ما لم تردّ إيران. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو:" لا توجد عمليات عسكرية مُخطط لها حاليًا ضد إيران، إلا إذا عبثوا وهاجموا أمريكا أو المصالح الأمريكية، فعندها سيواجهون مشكلة".
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل على وشك تحقيق أهداف حملتها العسكرية في إيران. وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي:" لقد شرعنا في هذه المهمة لإزالة هذين التهديدين الملموسين لوجودنا: التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية". "نحن قريبون جدًا جدًا من تحقيقهما."
الصحف الإيطالية والإسبانية
بابا الفاتيكان يوجه نداء عاجلا: لابد من إنهاء الصراعات في الشرق الأوسط
وجه بابا الفاتيكان، لاون 14 ، نداء عاجلا إلى المجتمع الدولى لإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط، معرباً عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع في إيران و إسرائيل و غزة ، وحذر في رسالته من أن معاناة السكان المدنيين، لا سيما في غزة وغيرها من المناطق المتضررة، قد تُنسى في خضم الحرب المتصاعدة.
ووفقا لإذاعة الفاتيكان ، فقد دعا البابا لاون 14 إلى السلام بإلحاح، لا تخمد الأسلحة صرخة الإنسانية، ودعا المجتمع الدولي، وأصدر نداءً عاجلاً، إلى إنهاء الصراعات فى الشرق الأوسط، معرباً عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع في إيران وإسرائيل وفلسطين.
وبدأ البابا كلمته قائلاً: "تأتي أخبار مقلقة من الشرق الأوسط، وخاصة من إيران". وحذر في رسالته من أن معاناة السكان المدنيين، لا سيما في غزة وغيرها من المناطق المتضررة، قد تُنسى في خضم الحرب المتصاعدة والتوتر الجيوسياسي. أكد البابا أن الحاجة إلى دعم إنساني كافٍ أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وأضاف بابا الفاتيكان "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تنادي البشرية بالسلام، إنها صرخة تتطلب المسؤولية والعقل، ولا يجب أن تخنق بصوت الأسلحة أو بالكلمات البلاغية التي تُثير الصراع."
وأشار البابا لاون 14 إلى أنه لا وجود للصراعات "البعيدة" عندما تكون كرامة الإنسان على المحك. وقال: "يتحمل كل عضو في المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية، وقف مأساة الحرب قبل أن تتحول إلى هاوية لا يمكن إصلاحها".
ودخلت الولايات المتحدة الحرب فجأة بين إسرائيل وإيران بقصف المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية الثلاث: فوردو، ونطنز، وأصفهان. وحذر الرئيس دونالد ترامب إيران من شنّ المزيد من الهجمات إذا لم تختر السلام.
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه "لم يُسجل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع حتى الآن خارج المنشآت النووية الثلاث التى هاجمتها الولايات المتحدة على الأراضي الإيرانية".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن "قلقه البالغ إزاء استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران"، وحذر من أنه "لا يوجد حل عسكري" يُغنى عن الدبلوماسية. ولذلك، دعا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى العمل على خفض التصعيد و"احترام التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الأخرى".
إسبانيا تسجل أول حالة وفاة بسبب موجة الحر في صيف 2025
أعلنت السلطات الإسبانية حالة الطوارئ في عدد من المقاطعات وذلك بسبب ارتفاع شديد في درجات الحرارة، كما أعلنت عن أول حالة وفاة بسبب موجة حر شديدة، والتي كانت في قرطبة، حيث أصيب رجل بضربة شمس أدت إلى وفاته على الفور.
وأشارت صحيفة الإسبانيول، إلى أن هذه هي أول حالة وفاة تشهدها البلاد والتي وقعت في الأندلس وتحديدا في قرطبة، حيث أكدت مصادر من إدارة شئون المستهلكين التابعة للحكومة الإقليمية وفاة الرجل نتيجة الإصابة بضربة شمس.
ووفقًا للمعلومات الواردة لهذه الصحيفة، أُدخل هذا الشخص إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى رينا صوفيا خلال الساعات القليلة الماضية، ولكن في النهاية لم يُفلح شيء في إنقاذ حياته.
وتعانى إسبانيا من حالة من عدم الاستقرار كبيرة في درجات الحرارة ، حيث وفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية الوطنية (Aemet)، من المتوقع أجواء مناخية سيئة، تشمل ارتفاع درجات الحرارة والعواصف الرعدية والأمطار الغزيرة محليًا، في 15 منطقة، مما أدى إلى إعلان السلطات لحالة الطوارئ.
وأعلنت إسبانيا حالة تأهب بسبب موجة حر شديدة مع تجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية، بالإضافة إلى هبوب عواصف ساخنة، وأفادت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية (Aemet) فأن إسبانيا تبدأ فصل صيف حار للغاية هذا العام.
وأشارت الصحيفة إلى أن درجة الحرارة بلغت 40.7 درجة مئوية، وهى مرتفعة منذ 30 مايو، وهو أعلى مستوى مسجل في هذا الشهر منذ عام 1950.
وحذرت السلطات الإسبانية مواطنيها من النزول فى الشمس دون اتباع الاجراءات اللازمة بالإضافة إلى شرب الماء بشكل مستمر ،كما حذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، أن "انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان قد أدت إلى زيادة وتيرة وشدة درجات الحرارة القصوى".
إسبانيا تطلب من الاتحاد الأوروبى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل "فورا"
أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن إسبانيا ستطلب اليوم الاثنين من الاتحاد الأوروبي، تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل "فورًا"، وفرض حظر على مبيعات الأسلحة من الاتحاد الأوروبى، وفرض عقوبات فردية على كل من يسعى إلى تقويض حل الدولتين، وذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل.
وقال ألباريس للصحافة لدى وصوله إلى مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "ليست الإدانات هي التي ستوقف هذه الحرب اللاإنسانية في غزة، بل الأفعال ، وسأطرح ثلاثة خيارات واضحة: التعليق الفوري لاتفاقية الشراكة، وفرض حظر على مبيعات الأسلحة من الاتحاد الأوروبي لإسرائيل، وفرض عقوبات فردية على كل من يسعى إلى تقويض حل الدولتين بشكل نهائي"، حسبما نقلت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
بروكسل تراجع الاتفاقية مع إسرائيل
بدأ وزراء خارجية الدول الـ 27 بتقييم الخيارات المطروحة فى بروكسل لمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، لمعرفة مدى امتثالها لالتزاماتها فى مجال حقوق الإنسان نتيجة لعملياتها العسكرية في غزة والضفة الغربية، مع ذلك، لا يُتوقع صدور قرار فوري.
ويرى الاتحاد الأوروبي "مؤشرات" على انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان في هجومها على غزة، خلافا لاتفاقية الشراكة.
وأكد وزير الخارجية الإسباني أن "زمن التصريحات والتصريحات قد ولى ، وحث الاتحاد الأوروبي على التحلي "بالشجاعة" لاتخاذ إجراء عقب تقرير المراجعة الذي قدمته دائرة العمل الخارجي الأوروبية يوم الجمعة الماضي، والذى يرى "مؤشرات" على انتهاك الإسرائيليين لالتزاماتهم في مجال حقوق الإنسان بموجب اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي من خلال أفعالهم في غزة.
وطالب 9 دول فى الاتحاد الأوروبية ، مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد ، كايا كالاس ، وقف التعاون التجارى مع إسرائيل ، لوقف الحرب فى غزة ، والبحث عن بدائل للتجارة مع المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
ووفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية فإن الرسالة التي بعثها وزراء خارجية ، بلجيكا وفنلندا وأيرلندا ولوكسمبورج وبولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد، تسعى للامتثال لرأى استشارى صادر عن محكمة العدل الدولية ، والذى خلص إلى أن الاحتلال والمستوطنات غير قانونيين، وأنه يبنغى على الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى ، تجنب العلاقات التجارية والاستثمارية.
Trending Plus