تزايد المخاوف بأوروبا من اندلاع صراع نووى.. تقرير: يؤدى لتدمير القارة العجوز.. ألمانيا وبولندا الأكثر تعرضا للخطر.. و5 دول الأكثر أمانا.. تناول يوديد البوتاسيوم والاحتماء فى منشآت تحت الأرض أبرز تدابير الحماية

تنتاب أوروبا حالة من الخوف والقلق من نشوب صراع وحرب نووية مع تصعيد الصراع الإيراني الإسرائيلي ، وعلى الرغم من بعدها إلا أنها أخطر التهديدات للأمن العالمى، حيث إن هذا التهديد ليس الأول من نوعه لأوروبا فى ظل التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالصراع فى أوكرانيا أيضا.

اثار الغبار النووي
ونشرت صحيفة لاراثون الإسبانية تقريرا حول الدول الأوروبية الأكثر خطورة والأكثر أمانا حال نشوب حرب نووية، كما رصد التقرير تدابير الحماية الذاتية لتقليل من المخاطر النووية.
وقال التقرير إنه في حال نشوب صراع نووي في أوروبا، قد تكون بعض الدول أقل عرضة للخطر نظرًا لموقعها الجغرافي، حيث سيؤدي اندلاع حرب نووية حرارية إلى دمار فوري في أوروبا، فقد يولد كل رأس نووي موجة صدمة مدمرة ضمن دائرة نصف قطرها كيلومتر واحد إلى كيلومترين.
يعتمد التعرض للإشعاع على عدة عوامل، مثل الموقع الجغرافي، واتجاه الرياح السائدة، والكثافة السكانية لكل دولة.
ما هي الدول الأكثر عرضة للخطر؟
- ألمانيا، الواقعة في وسط أوروبا وموطن قواعد استراتيجية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ستكون من أكثر الدول عرضة للخطر. فالغبار الإشعاعي الناجم عن هجمات رامشتاين أو بوشل، والذي تحمله الرياح السائدة من الغرب إلى الشرق، قد يُلوّث مناطق واسعة، بما في ذلك مدن مكتظة بالسكان مثل برلين وميونيخ.
- بولندا، القريبة من روسيا وبيلاروسيا، ستكون معرضة لخطر كبير، لا سيما في المناطق الشرقية، حيث تُعدّ القواعد العسكرية لحلف شمال الأطلسي أهدافًا محتملة. أما في إيطاليا، فسيتأثر الشمال بشكل خاص بسبب قاعدتي أفيانو وجيدي، وستكون معظم المدن الإيطالية معرضة لخطر التلوث في حال هبوب رياح غير مواتية.
- قد تعاني دول البلطيق، نظرًا لقربها من روسيا، من تداعيات إشعاعية كبيرة، تتفاقم بسبب موقعها على طول مسارات الرياح الشرقية، والتي غالبًا ما تتكرر في أواخر الخريف والشتاء.

قنبلة نووية
الدول الخمس الأقل تعرضًا للإشعاع
وستكون بعض الدول الأوروبية أقل تعرضًا نسبيًا. ستستفيد الدول الواقعة في أقصى شمال أوروبا، بالإضافة إلى البرتغال وإسبانيا، الواقعة في أقصى غرب القارة، من كونها أبعد عن الأهداف الرئيسية، على الرغم من أن رياح التروبوسفير قد تحمل إشعاعًا متبقيًا. وينطبق هذا بشكل خاص على وجود الرياح الشرقية، وهي، على أي حالة نادرة.
ستكون أيرلندا، المحايدة والمعزولة جغرافيًا، من أقل الدول تضررًا، بينما ستكون الدول الاسكندنافية مثل السويد والنرويج، رغم عضويتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أقل تضررًا نظرًا لانخفاض كثافتها السكانية وموقعها الشمالي، باستثناء الظروف الجوية السيئة والرياح الشرقية.
العواقب الصحية
ووفقا لتقرير الصحيفة الإسبانية فإن العواقب الصحية ستكون وخيمة، و سيتسبب الإشعاع الأولي في متلازمة إشعاعية حادة لدى الأشخاص القريبين من المواقع المتضررة، مع أعراض مثل الغثيان والقيء، وفي الحالات الشديدة، الوفاة في غضون أيام.
على المدى الطويل، حتى الجرعات المعتدلة من الإشعاع ستزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم والسرطان، كما لوحظ لدى الناجين من هيروشيما وناجازاكي. كما يمكن أن يكون لتلوث الطعام والماء بنظائر مثل اليود-131 تأثير أيضًا.
ولذلك فلابد من اتخاذ تدابير الحماية الذاتية، مثل الاحتماء في منشآت تحت الأرض، وتناول يوديد البوتاسيوم خلال ساعات قليلة من التعرض، وتطهير الجلد والملابس. يمكن لهذه التدابير أن تقلل المخاطر بشكل كبير، ولكنها تتطلب تحضيرًا منسقًا وفي الوقت المناسب.
مع ذلك، لن تكون أي دولة أوروبية في مأمن تام من آثار الغبار النووي، الذي قد يعبر الحدود في غضون ساعات.
Trending Plus