جلسة مع زهور المستقبل.. ورشة الحكي القصصي في مكتبة الإسكندرية مع سماح أبو بكر عزت

أقامت مكتبة الإسكندرية ورشة للحكي القصصي للأطفال بعنوان: "صلاح وأمنية وأهداف التنمية"، وقد قدمت الورشة الكاتبة سماح أبو بكر عزت، وهي واحدة من أبرز كاتبات أدب الطفل، وسفيرة الأطفال في المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
بأسلوب حماسي بدأت سماح أبو بكر عزت جذب انتباه الأطفال إلى حديثها عن أهداف التنمية، إذ بدأت تتحدث معهم عن مجموعتها القصصية "صلاح وأمنية وأهداف التنمية"، وهي أول مجموعة قصصية تتحدث عن التنمية المستدامة، وبفتح باب النقاش، استطاعت أن تشرح لهم بعضًا من أهداف التنمية.
في البداية أخبروني، هل تعلمون لماذا أطلقنا على المجموعة القصصية صلاح وأمنية؟
بعضهم أجاب: بأن صلاح يرمز إلى صلاح الأرض، وأمنية ترمز إلى أن تحقيق أهداف التنمية أمنية يرجوها الجميع.
لتهتف طفلة: صلاح اسم أطلق على الطفل في القصة، نسبة إلى محمد صلاح.. وبالفعل كانت إجابتها صحيحة، فالمصريون جميعًا يحبون محمد صلاح، لاعب كرة القدم العالمي، الذي استطاع بأخلاقه ومهارته، كسب قلوب العالم كله.
وتوالت أسئلتها على الأطفال:
هل تعرفون كم عدد أهداف التنمية؟
- 17.
أحسنتم.. هل تعرفونها؟
نعم منها القضاء على الفقر، والقضاء على الجوع، والصحة السليمة.
رائع.. كيف نقضي على الفقر؟
ليبدأ الأطفال في طرح إجاباتهم بالتتابع:
التبرع بجزء من مصروفنا.. جمع الملابس والألعاب السليمة التي لا نحتاجها والتبرع بها.
أسعدتها إجاباتهم وقالت: رائع.. وهذا ما فعلاه صلاح وأمنية، حين كونا مجموعات لمساعدة الفقراء.
ثم بدأت تناقشهم في الهدف الثاني "القضاء على الجوع"، وطرحت عليهم سؤالاً مهمًا: حين تذهبون إلى المجمعات الاستهلاكية وتجدون عروضًا على المنتجات التي تحبونها، ماذا تفعلون؟
أجاب الأطفال جميعًا: نشتري كميات كبير منها.
سألتهم باهتمام: وهل هذا تصرف صحيح؟
أجابوا جميعًا بلا.
بدأت تشرح لهم أنهم يشترون المنتجات بكميات كبيرة، دون النظر إلى تاريخ انتهاء الصلاحية، وأن تلك الكمية قد تفسد دون أن يستفيدوا منها، كما أن هذا التصرف، قد يُقَلِّل من فرصة استفادة الآخرين من العروض، وقد يكون بعضهم يحتاج إلى هذا المنتج.
كانت تتنقل بين الأهداف بسلاسة، والأطفال يتجاوبون معها بوعي وإدراك.
شرحت لهم أن الصحة السليمة ليست بالاهتمام بالطعام الجيد والرياضة فقط، بل تزيد عليها العلاقات الإنسانية، وتكوين الصداقات الواقعية، والالتحاق بالأنشطة المفيدة، وتقليل استخدام الهواتف بشكل مستمر، وتقوية الروابط الأسرية، كما شرحت لهم كيفية الحفاظ على الشواطئ وحماية الكائنات البحرية، وأن صلاح وأمنية كونوا مجموعات لإنقاذ الشاطئ من القمامة وحماية الكائنات البحرية.
ومن خلال حديثها مع الأطفال، نُلاحظ أنهم يمتلئون حيوية ونشاطًا، وأن كلاً منهم يمتلك حلمًا وموهبة، كمَن يحلم أن يكون رجل أعمال، ومَن يسعى ليكون مبرمجًا، ومَن تسعى لإنشاء محتوى هادف على يوتيوب، كلهم أطفال يسعون لتحقيق طموحهم.
أحد أطفال ورشة الحكي
أسماء أبو بكر عزت
الورشة
جانب من الورشة
Trending Plus